لبنان في المرتبة الثامنة إقليمياً لجهة النموّ الاقتصادي
توقع البنك الدولي أن يصل النموّ الاقتصادي العالمي إلى 2.8 في المئة في عام 2014، مقارنةً مع توقّعاته السابقة لنسبة نموٍّ بحدود الـ3.2 في المئة.
وفي تقرير أصدره هذا الأسبوع تحت عنوان «الآفاق الاقتصاديّة العالميّة – حزيران ٢٠١٤ – تغيير الأولويّات وبناء المستقبل»، توقع أن يتعافى نموّ الناتج المحلّي الإجمالي العالمي تدريجيّاً ليصل إلى 3.4 في المئة في عام 2015 ومن ثمّ إلى 3.5 في المئة في عام 2016. ويعزى هذا التدهور بالأخصّ إلى التغيّرات المناخيّة في الولايات المتّحدة منذ بداية العام، إضافةً إلى الاضطرابات الناجمة عن الأزمة السياسيّة في أوكرانيا والتقلّبات في الأسواق الماليّة.
أمّا بالنسبة للدول الناشئة، توقع التقرير أن يبقى الأداء الاقتصادي لهذه الدول منخفضاً خلال عام 2014 من دون نسبة الـ5 في المئة، قبل أن يعود ويتحسّن إلى 5.4 في المئة في عام 2015، و5.5 في المئة في عام 2016. ونسب «البنك الدولي» هذا التحسّن المتوقّع في الأداء الاقتصادي إلى زيادة النموّ لدى الدول المتقدّمة إلى 1.9 في المئة في عام 2014، و2.4 في المئة مع نهاية عام 2015، و2.5 في المئة في عام 2016.
أما على الصعيد الإقليمي، فقد توقع التقرير أن يتحسّن الأداء الاقتصاديّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظلّ الزيادة في إنتاج النفط لدى بعض الدول المصدّرة للنفط، وبخاصّةً العراق وإيران. ويرتقب التقرير أن تخفّ وطأة التوتّرات في المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز النموّ الاقتصادي في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 1.9 في المئة في عام 2014، و3.6 في المئة في عام 2015، و3.5 في المئة في عام 2016.
أمّا محليّاً، فقد صنّف التقرير لبنان في المرتبة الثامنة إقليميّاً لجهة النموّ الاقتصادي المرتقب لعام 2014، مع توقّعاتٍ بأن تصل نسبة النموّ إلى 1.5 في المئة مع نهاية هذا العام، متخطّياً بذلك كلاً من سورية نموّ اقتصاديّ سلبيّ بحدود الـ-8.6 في المئة وليبيا نموّ اقتصاديّ بنسبة -9.7 في المئة . كما يرتقب التقرير أن تتحسّن نسبة النموّ الاقتصادي في لبنان خلال عام 2015، مع توقّعات تشير إلى زيادة في نسبة النموّ إلى 2.5 في المئة، قبل أن تصل تدريجيّاً إلى 3.5 في المئة في نهاية عام 2016.
من جهةٍ ثانية، يتوقّع «البنك الدولي» أن يرتفع العجز في رصيد الحساب الجاري إلى 6.8 في المئة، و 7.0 في المئة، و7.2 في المئة من الناتج المحلّي الإجمالي خلال أعوام 2014، و2015، و2016 على التوالي. إلاّ أنّ تداعيات الحرب المستمرّة في سورية لا تزال تنعكس سلباً على لبنان من خلال تدفّق النازحين السوريّين إلى البلاد، والذين يشكّلون 20 في المئة من عدد السكّان.