اللجنة الطبية في مستشفى البترون تناشد وزير الصحة تعيين هيئة إدارية موقتة
أكدت اللجنة الطبية في مستشفى البترون، في بيان حول مصير المستشفى، «أنّ القلق يزداد يوماً بعد يوم على مصير مستشفى الدكتور إميل البيطار في البترون، يُضاف إليه المزيد من اليأس والإحباط لدى العاملين في المستشفى ولدى المواطنين كافة حول هذا المصير». ولفتت إلى أنه «بالرغم من شبه الإجماع السياسي بضرورة انتقال المستشفى من عهدة الضمان الاجتماعي إلى عهدة وزارة الصحة ورفض انتقالها إلى القطاع الخاص، ما زالت الشائعات حول الخصخصة تسير على قدم وساق وتزرع الخوف والرعب لدى أوسع الفئات الشعبية. خوف ورعب مبرران لأنّ خصخصة هذا القطاع الصحي سيحرمهم وسيحرم عائلاتهم من إمكانية حصولهم على استشفاء كريم يأخذ بعين الاعتبار إمكانياتهم المادية». وأضاف البيان: «إنّ اللجنة الطبية في مستشفى البترون، التي أيدت الموقف المتمثل بإبقاء المستشفى في عهدة الضمان الاجتماعي ريثما تصبح وزارة الصحة مهيأة من كلّ النواحي لاستلام المستشفى، ترى اليوم قبل الغد ضرورة تبديد القلق والخوف واليأس والإحباط لدى العاملين في المستشفى والمواطنين كافة عبر خطوات عملية ملزمة يقوم بها أصحاب القرار تتمثل بعقد اتفاق موثق ومكتوب، وخصوصاً بين وزارة العمل ووزارة الصحة والضمان الاجتماعي يشكل موقفاً موحداً من شأنه أن يريح المعنيين بعدم إقفال المستشفى وعدم خصخصتها وإبقائها في عهدة الضمان الاجتماعي ريثما تكتمل كلّ الإجراءات القانونية الضرورية لانتقالها إلى وزارة الصحة، ما يضع حداً نهائياً لكلّ الشائعات التي تسمِّم الأجواء ولكلّ المصطادين في الماء العكر». وناشدت اللجنة وزير الصحة «اتخاذ القرار المناسب بتعيين هيئة موقتة لإدارة المستشفى، انطلاقاً من مبدأ ضرورة استمرار المستشفى في عملها كمرفق عام وحيوي بعيداً من التجاذبات السياسية. وبانتظار هكذا موقف ستستمر اللجنة الطبية في مستشفى البترون في مساعيها واتصالاتها وتحركاتها لخدمة هذا الهدف الإنساني النبيل».