صوان لـ«سما»: الولايات المتحدة هي السبب الأول في فشل الدولة العراقية
قال المحلل السياسي أحمد صوان أن «محطات التضليل الإعلامي انحازت تماماً للأطراف التي تريد تدمير سورية وهذا يبرهن على تضامن مصالح دولها مع مصالح الدول الراعية للأرهاب، بالتالي تسعى لتدمير سورية وشعبها، كما حاولوا فرض ما يسمى الهزيمة الافتراضية من خلال وسائل التضليل الإعلامي، وذلك في محاولة منهم لجعل اليأس يسيطر على نفوس المواطنين والمقاتلين السوريين من خلال بث مقاطع عن سقوط مناطق لم تسقط».
وأضاف: «حاول الغرب استغلال الطائفة المسيحية حيث علت أصوات من الخارج تطالب بحمايتهم أو ترحيلهم مع أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، ولكن المسيحيين السوريين لم يستجيبوا لهذه النداءات الطائفية».
وأشار إلى أن «الأتراك لا يزالوا ينشدون حتى الآن إنشاء خلافتهم الإسلامية لذلك هم ماضون بسياستهم في تدمير سورية ولكنهم قاب قوسين أو أدنى من تسليمهم بأنهم وصلوا إلى حائط مسدود»، مشيراً إلى أن «دول الخليج و«إسرائيل» لم يشاركوا في هذا التسونامي الإرهابي إلا من أجل أن يستمروا به، لكن الجيش العراقي بدأ باستعادة قوته وتنظيم صفوفه ولن يسمح لـ«داعش» بالسيطرة على العراق».
وتابع أن «هناك تنظيمات عراقية من حزب البعث السابق والإخوان المسلمين في العراق والقوات النقشبندية خدعت بالشراكة مع «داعش» واستغلت الأخطاء في نظام المالكي واشتركت في إسقاط الموصل»، مؤكداً: «نحن أمام مرحلة مهمة ومنعطف هام بمواجهة هذا الإرهاب الذي لا دين له ولا جنسية ولا رادع، وهناك إجراءات يجب أن تتخذ على الأرض من قبل لبنان والأردن لمنع امتداد هذا التسونامي «الداعشي» لبلادهم».
وختم: «الولايات المتحدة هي السبب الأول والأخير في فشل الدولة العراقية، فهي اشترطت عليهم لتقديم المساعدة أن يتفقوا مع بقية القادة في العراق وهذا نوع من النفاق السياسي»، مشيراً إلى أن «القضية قضية وطن وأمن الوطن، والمواطن بات مهدداً لذلك لا بد من أن يستفيق قادة التيارات السياسية في العراق ويدركوا أن لا أميركا ولا غيرها قادرة على حل مشاكلهم إذا لم ينطلق الحل منهم».