قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
أصيب عشرات الفلسطينيين أمس خلال تفريق قوات الاحتلال مسيرات في الضفة الغربية، منددة بالممارسات «الإسرائيلية» في المسجد الأقصى، حسب مصادر طبية وشهود عيان.
وشهد المدخل الشمالي لمدينة رام الله بالضفة الغربية مواجهات بين قوات الاحتلال ومئات الفلسطينيين في أعقاب مسيرة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية نصرة للمسجد الأقصى.
وفرقت القوات «الإسرائيلية» مسيرة حاشدة انطلقت من وسط رام الله، باتجاه حاجز «بيت أيل» العسكري شرق المدينة، مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر في الإسعاف الفلسطيني إنه قد تم نقل ثلاث إصابات بالرصاص الحي إلى المستشفى بالإضافة إلى آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي
وبالاختناق، مشيرين إلى أن القوات «الإسرائيلية» اعتقلت أحد المصابين بعد إنزاله من سيارة الإسعاف. كما اعتقلت سبعة أشخاص من البلدة القديمة وجبل المكبر، حيث صرح رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين أمجد أبو عصب بأن القوات العسكرية اعتقلت 4 مقدسيين من البلدة القديمة، فيما اعتقلت 3 مقدسيين من جبل المكبر.
وأوضحت عائلة أحد المعتقلين أن القوات اعتدت بالضرب على الشبان أثناء اعتقالهم وعلى أفراد عائلاتهم.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوة عسكرية «إسرائيلية»، بمنطقة باب الزاوية وسط المدينة، عقب مسيرة نظمتها الفصائل منددة بالممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى.
وكان جيش العدو استخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمياه لتفريق المتظاهرين بحسب شهود العيان الذين قالوا إن عشرات المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق وقد تم تقديم الإسعافات لهم ميدانياً.
وفرضت قوات الاحتلال ما يشبه الطوق الأمني على معظم مداخل محافظة الخليل، ونشرت العشرات من جنودها على الحواجز، وتعمدت توقيف المركبات الفلسطينية والتدقيق في بطاقات ركابها، وللإشارة فإن العدو يواصل لليوم الثالث على التوالي إقامة حواجز عسكرية عند المداخل الرئيسة لمحافظة الخليل، تزامناً مع احتفالات المستوطنين بالأعياد اليهودية.
كما اندلعت مواجهات أخرى على مدخل بلدة تقوع جنوب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، عقب رشق شبان موقعاً عسكرياً «إسرائيلياً» بالحجارة، بحسب شهود عيان.
ويسود التوتر مدينة القدس، بسبب اقتحامات المستوطنين وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، في شكل شبه يومي، وهو ما ينجم عنه اشتباكات بين المصلين المسلمين وقوات الأمن.