لحود: نحيّي بعض دول الغرب التي بدأت عملية تقويم لسياساتها تجاه سورية
رأى الرئيس العماد إميل لحود أمام زواره أمس، «أنّ الذكرى تنفع دائماً لأخذ العبر من التاريخ، ذلك أنه في مثل هذا اليـوم لخمسة وأربعين سنة خلت توفي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، رئيسـاً قوميـاً عربيـاً بامتيـاز، وتلقـى مـن الغرب في حينه كـلّ الضربات لأنه كان نصير الأمة العربية ومناوئاً لإسرائيــل، إلا أنّ الروس كانوا إلى جانبه ولم يتركوه». وقال: «ليس من الصدفة بمكان أن تكون روسيـا اليوم نصيرة الحق العربـي في وجه إسرائيل، وهي تقف إلى جانب سورية بشار قيادة وشعبـاً وجيشاً، كما كانت في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد حافظ الكرامة العربية، هذه السورية التي تواجه، مع المقاومـة الرائدة، إسرائيل والإرهاب التكفيري معاً وهما وجهان لعملة واحدة. إلا أنّ ما استجد أنّ بعض الغرب ادرك، ولو بعد حين، خطر هذا الإرهاب الذي استقر على «أراض عربية بتسهيـل من دول مرصـودة وتحريض وتمويـل، فخـرج مـن المظلة الأميركية المثقوبـة وتميز عن سياسة فرنسا غير المفقوهــة والمرتهنـة لأميركا، فأعلن بعض الغرب هذا أنّ الأنظمـة والقيادات إنما تختارها الشعوب وإنّ إنهاء الحـرب الكونيـة الإرهابيـة على سوريـة مرتكـزه القيـادة الشـرعيــة والجيش العربـي الســوري».
وأضاف: «لذلك لا بدّ من توجيه التحية إلى ألمانيا ميركل وبريطانيا كاميرون وهاموند وأمثالهما من دول الغرب التي بدأت عملية تقويم شاملة لسياساتها تجاه سورية، وحبذا لو يصل بعض أمة العرب إلى هذه المراتب من الوعي والتصميم، فيزيل عن العيون نقاب الحقد والكراهية وتصفية الحسابات السياسية الضيقة وهيمنة المال».
واعتبر لحود «أن لا قيمة لأصوات من هنا أو هناك صغيرة وتافهة تؤدي لأسيادها دوراً مدفوع الثمن مسبقاً. إنّ الأصوات السيادية فقط هي التي تسمع في أروقة الكبار وغرف القرار».