مطالبات من ضمن العائلة الحاكمة بتنحية سلمان

يبدو أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لن يكمل فترة حكمه مملكة الرمال. وإذا كان كثيرون ينتظرون «هبّةً» سعودية من قبل الشعب الذي لا يتمتّع بأدنى حقوق الإنسان، فإنّ «الثورة» أتت أمس من قلب العائلة الحاكمة. إذ نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً لافتاً، يشير إلى أنّ أحد الأمراء السعوديين، أبى الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، يطالب بتنحية سلمان عن الحكم، مناشداً العائلة بأن تغيّر النظام. وأكّد هذا الأمير انزعاج العائلة المالكة من الملك الحالي الذي يدير شؤون البلاد.

أما في ما يتعلّق بروسيا وأميركا وتطوّر الأمور في ما يخصّ سورية. فقد نشرت صحيفة «تايم» الأميركية تقريراً جاء فيه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتزع زمام المبادرة من نظيره الأميركي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ووصفت الصحيفة كلمتَي بوتين وأوباما بـ«المبارزة»، إذ أشارت إلى أن كل من الزعيمين انتقد طريقة الآخر في حل الأزمة السورية، مشيرة إلى أن روسيا باغتت الولايات المتحدة بزيادة تواجدها العسكري في سورية.

أما صحيفة صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، فنشرت مقالاً تناولت فيه خطاب الرئيس بوتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وردود الفعل الأميركية. وكيف فنّد بوتين في بداية خطابه انتقادات أولئك الذين يعتبرون أن عمل مجلس الأمن الدولي غير فعّال وغارق في التناقضات، مشيراً إلى أن هذه التناقضات تعكس التنوع والتمثيل في هيئة الأمم المتحدة. بعد ذلك انتقد الرئيس بوتين أولئك الذين يعتبرون أنفسهم منتصرين في الحرب الباردة ويهملون ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويتمتعون بحق الأقوياء.

«تايم»: بوتين ينتزع زمام المبادرة من أوباما في الأمم المتحدة

كتبت صحيفة «تايم» الأميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتزع زمام المبادرة من نظيره الأميركي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووصفت الصحيفة كلمتَي بوتين وأوباما بـ«المبارزة»، إذ أشارت إلى أن كل من الزعيمين انتقد طريقة الآخر في حل الأزمة السورية، مشيرة إلى أن روسيا باغتت الولايات المتحدة بزيادة تواجدها العسكري في سورية.

وأضافت أن الولايات المتحدة وحلفاءها منهكين بـ14 سنة من الحروب في المنطقة، في حين أن روسيا تستطيع الوصول إلى الكثير بجهود قليلة بالمقارنة مع واشنطن وحلفائها.

وعلاوة على ذلك، تقول الصحيفة إن الاتفاق على تبادل المعلومات الاستخباراتية الذي أعلنت عنه الأحد روسيا وإيران وسورية والعراق يعني بوضوح زيادة نفوذ موسكو في المنطقة.

وتشير «تايم» إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتزع فيها روسيا زمام المبادرة من الولايات المتحدة في ما يخصّ سورية، إذ إنها ذكرت الحالة في 2013 حينما تخلى أوباما عن قصف سورية بعد عرض روسي مقابل التحقق من تدمير المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيماوية السورية.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: بوتين يسأل زعماء الغرب إن كانوا يدركون ماذا فعلوا

نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مقالاً حول خطاب الرئيس بوتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وردود الفعل الأميركية. وجاء في المقال: فنّد الرئيس بوتين في بداية خطابه انتقادات أولئك الذين يعتبرون أن عمل مجلس الأمن الدولي غير فعّال وغارق في التناقضات، مشيراً إلى أن هذه التناقضات تعكس التنوع والتمثيل في هيئة الأمم المتحدة. بعد ذلك انتقد الرئيس بوتين أولئك الذين يعتبرون أنفسهم منتصرين في الحرب الباردة ويهملون ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويتمتعون بحق الأقوياء.

أعاد بوتين في خطابه إلى الأذهان تجربة الاتحاد السوفياتي في تصدير التجارب الاشتراكية، مشيراً إلى أن هناك من لم يعتبر ويعيد تصدير الثورات الديمقراطية إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لذلك بدلاً من «انتصار الديمقراطية والتقدّم فيها، تعاني من الفقر والعنف والكوارث الاجتماعية، أما حقوق الإنسان بما فيها حق الحياة فلا وجود لها».

وأضاف: «على الأقل، هل تدركون ماذا فعلتم؟». لذلك دعا بوتين إلى تشكيل ائتلاف دولي واسع لمكافحة «داعش» الذي يمكن مقارنته وفق تنوّع تشكيله بالائتلاف المضادّ لهتلر. أما في شأن الوجود العسكري الروسي في سورية ومحاولة الأصدقاء والخصوم على حدّ سواء معرفة نوايا موسكو وخططها المستقبلية، فيقول نائب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جيمس جيفري إن الأهمية العسكرية لزيادة التواجد العسكري الروسي في سورية لم تتضح بعد، إلا أن أهميتها السياسية مرتفعة للغاية.

حول هذه المسألة، كان بوتين قد أعلن في المقابلة التي بثّتها قناتا «CBS» و«PBS» الأميركيتان يوم الأحد عشية وصول الرئيس الروسي إلى نيويورك، أن روسيا لا تنوي إرسال قوات عسكرية برية إلى سورية للمشاركة في العمليات الحربية. كما أكد أنه ينوي تكثيف العمل مع الرئيس بشار الأسد، وأن موسكو لا تسعى لأن تصبح قوة مؤثرة وذات نفوذ في الشرق الأوسط. وبحسب قوله، روسيا تقدّم مساعدات عسكرية لسورية، لمنع تسلل الإرهابيين إلى روسيا، خصوصاً إذا علمنا أن هناك 2000 مسلح يقاتلون إلى جانب «داعش» قدِموا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. وقال بوتين: «هل ننتظر عودتهم إلينا؟ الأفضل مساعدة الأسد في القضاء عليهم هناك في سورية».

كما فنّد بوتين ادّعاءات الغرب التي تؤكد أن تخلّي الأسد عن منصب رئيس الدولة، سيساعد في الصراع مع «داعش»، معتبراً هذه الادعاءات دعاية معادية لسورية ونشاط مكثف لأعداء الأسد.

«غارديان»: أمير سعوديّ يطالب بتغيير النظام وتنحّي الملك سلمان

أكّد أمير سعودي، أحد أحفاد مؤسّس المملكة عبد العزيز ابن سعود، في تصريح لصحيفة «غارديان» البريطانية، انزعاج العائلة المالكة من الملك الحالي الذي يدير شؤون البلاد.

وقالت الصحيفة في مقال للكاتب لهيو مايلز إن أحد كبار الأمراء السعوديين المرموقين يطالب بتغيير النظام في المملكة التي تواجه أكبر التحدّيات على الإطلاق، في الحروب التي تخوضها وفي تدنّي أسعار النفط وكذلك بالانتقادات على إدارة موسم الحج.

ويتحدث الكاتب عن المأساة المزدوجة في مكة، مشيراً إلى حادثة سقوط الرافعة الضخمة التي أسفرت عن مصرع أكثر من مئة شخص، ثم حادثة التدافع التي أدّت إلى مقتل أكثر من سبعمئة شخص.

ويرى الكاتب إن هاتين الحادثتين أثارتا تساؤلات كثيرة حول مدى الرعاية الملكية لأكثر البقاع قدسية في الاسلام.

ويستطرد الكاتب إلى القول إن السلطات السعودية دأبت على نفي أن يكون أي مسؤول حكومي رفيع المستوى مسؤولاً عمّا وقع من أخطاء. إلا أن الكاتب يضيف أن الناس في السعودية أوضحوا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أماكن أخرى أنهم لا يصدقون هذه المزاعم.

ويقول الكاتب إنه طبقاً لأليستر نيوتن، مدير مؤسسة «آلافان للاستشارات التجارية»، فإن الموازنة السعودية التي نُشرت هذه السنة وُضعت على أساس أن سعر النفط هو 90 دولاراً للبرميل. ولكي تتمكن السعودية من الوفاء بتكلفة بعض الأمور الطارئة مثل الانفاق بسخاء بعد تولّي الملك سلمان الحكم، والحرب في اليمن وكلفة الأمن الداخلي ضد التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش»، فلا بد أن يكون سعر النفط 110 دولارات للبرميل.

ولكن مع انخفاض سعر النفط إلى أقل من 50 دولاراً للبرميل، فإنّ العبء الاقتصادي بدا واضحاً. وانخفض مؤشر كل الأسهم السعودية «تداول» أكثر من 30 في المئة خلال الأشهر الـ12 الأخيرة.

ويقول الكاتب إن السعوديين سئموا رؤية معاناة الفقراء الشديدة في أغنى الدول العربية، بينما تزداد كلفة الحياة. وأوضح أنّ الأمير السعودي صاحب الرسالة، وهو أحد أحفاد مؤسس المملكة عبد العزيز ابن سعود، كشف للصحيفة عن انزعاج العائلة المالكة وأبناء المملكة من الملك الحالي الذي يدير شؤون البلاد.

وأوضح الأمير الذي لم يكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، أنه كتب رسالتين يطالب فيهما بإقالة الملك الحالي.

وقال إن الملك الحالي ليس في وضع مستقر، وفي الحقيقة أن ابن الملك محمد بن سلمان، هو من يدير شؤون البلاد.

ويتصاعد الانتقاد للأمير محمد بن سلمان الذي يطلق عليه اسم «المتهوّر» الذي اندفع في الدخول في الحرب في اليمن من دون استراتيجية واضحة أو خطة انسحاب.

ويزعم الأمير كاتب الرسائل أنه تلقى دعماً واسعاً من داخل الأسرة الحاكمة وخارجها وفي المجتمع بأسره. لكن لم يحظ هذا الخطاب بدعم في العلن إلا من إحدى الشخصيات الملكية الهامة، وهو ما يعدّ أمراً عادياً بالنظر إلى التاريخ السعودي الوحشي في عقاب المعارضين السياسيين.

وأضاف الأمير، طبقاً للصحيفة، أن أربعة أو خمسة من أعمامه سيجتمعون قريباً لمناقشة الرسائل المرسلة إليهم، وسيضعون خطة مع عدد من أبناء أعمامه، وهذه خطوة جيدة.

وحملت الصحيفة صوراً لرسالة طويلة باللغة العربية بعنوان «نذير عاجل لكل آل سعود» حملت تلك الأفكار.

ويصف الكاتب رسالة الأمير السعودي بأنها لا مثيل لها منذ أن خلع الملك فيصل الملك سعود في انقلاب داخل القصر عام 1964.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى