الجعفري لـ«روسيا اليوم»: القراءة الروسية لواقع مكافحة الإرهاب في سورية دقيقة

وصف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري القراءة الروسية للواقع بالدقيقة، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد التأكيد في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة على هذه القراءة عندما قال إنه لا يمكن التفكير بمحاربة الإرهاب من دون التنسيق مع الجيش السوري الذي هو الوحيد القادر على محاربة الارهاب.

وتساءل الجعفري: كيف يمكن تخيل محاربة الكيانات الإرهابية في سورية من دون الجيش السوري والحكومة السورية والرئيس السوري، مبيناً أن الجيش السوري هو المؤسسة العسكرية الوحيدة في المنطقة اليوم التي تأتمر بأمر رئيس شرعي وبحكومة موجودة وشرعية ولولا أن الغرب وبعض العرب وتركيا و»اسرائيل» يشغلون الجيش السوري على أكثر من 600 جبهة حربية لكان هذا الجيش لوحده ومن دون تحالف دولي، قادراً على إنهاء تنظيم داعش الإرهابي خلال ثلاثة اشهر وليس ثلاثين سنة كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وجدد الجعفري التأكيد على أن مكافحة الإرهاب هي الأولوية الرقم واحد وهذا ما أقر به المجتمع الدولي وأن مكافحة الارهاب الذي تمرد على صانعيه هي أولوية الأولويات وقد وصل إلى أبواب أوروبا وأميركا نفسها، واصفاً المقاربة الروسية التي عبر عنها الرئيس بوتين بالشاملة والمسؤولة والواعية وبأنها تحليلية لموازين القوى المتعلقة بمسألة مكافحة الإرهاب.

وأشار الجعفري إلى وجود استراتيجية كاملة لدى الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب اعتمدت عام 2006 ولا يطبق منها شيء على الإطلاق لأن هذه الاستراتيجية تقول حكماً انه يجب أن يكون هناك تعاون بين الحكومات وليس استخدام الإرهاب كسلاح سياسي لتقويض حكومات.

وحول ما تعول عليه الحكومة السورية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قال الجعفري: «سورية من الدول المؤسسة للأمم المتحدة وكمنظمة دولية تستطيع أن تفعل أشياء مهمة لمساعدة الدول الأعضاء، لكن هناك أشياء أخرى لا تستطيع أن تقوم بها لأسباب عدة فهناك الكثير من القضايا التي عجزت الأمم المتحدة عن التعامل ولم تقم بشيء في شأنها مثل الصراع العربي «الإسرائيلي»، القضية الفلسطينية، إعادة الجولان السوري المحتل إلى سورية وإعادة ما تبقى من أراض لبنانية محتلة إلى لبنان، مسألة قبرص، ومسألة كشمير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى