فتحعلي: على السعودية أن تُقرّ بمسؤوليتها قاسم: لتحقيق شفّاف في الفاجعة وعرضه أمام العالم الإسلاميّ

تقبّل السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي وأركان السفارة التعازي بالحجاج الإيرانيين، الذين قضوا في حادثة التدافع بمشعر منى في مكة المكرمة، في مجمّع الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين الثقافي التربوي – شاتيلا.

ومن أبرز المعزين: ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» خليل حمدان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وفد من «حزب الله» برئاسة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ضم رئيس المجلس السياسي في الحزب ابراهيم أمين السيد، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، رئيس المكتب السياسي المركزي الوزير السابق علي قانصو، عضو الكتلة القومية النائب الدكتور مروان فارس، العميدين نزيه روحانا ووائل الحسنية، عضو المجلس الأعلى عاطف بزي، عضو المكتب السياسي وهيب وهبي ووكيل عميد الخارجية عباس حمية، كما حضر وزير الثقافة ريمون عريجي ممثلاً رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، وزير الزراعة حسين الحاج حسن، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، وفد من حركة «أمل» ضم الوزير غازي زعيتر والشيخ حسن المصري، سفراء: سورية علي عبد الكريم علي، العراق علي العامري، والنمسا أورسولا فاهرينغر، النواب: حسن فضل الله، نوّاف الموسوي، علي عمار، علي المقداد، الوليد سكرية، قاسم هاشم، أيوب حميد، عباس هاشم، ناجي غاريوس، وحكمت ديب، ممثل النائب طلال أرسلان الأمين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات، رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب يرافقه وفد من الحزب، النائب السابق عمار الموسوي.

وحضر أيضاً ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن ميلاد كنعان، مديرة «الوكالة الوطنية للاعلام» لور سليمان، القائم بالأعمال القطري في لبنان سلطان بن مبارك الكبيسي، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثل حركة «حماس» في لبنان أسامة حمدان يرافقه وفد من الحركة، أبو عماد الرفاعي ممثلاً «حركة الجهاد الإسلامي»، وفد من قوى الأمن الداخلي، إضافة إلى شخصيات اجتماعية وسياسية وثقافية ووفود شعبية ورجال دين.

وأعرب السفير الإيراني على هامش التعازي، عن اعتقاده «أن الكارثة التي حلت بالحجاج الإيرانيين لم تُصِب إيران فحسب، بل أصابت العالم الإسلامي، وما حصل يثبت أن هناك حاجة ماسة لتغيير إدارة الحج، لأنها مناسبة يجتمع فيها كل العالم الاسلامي».

أضاف: «هذه الحادثة لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة، وعلى المملكة العربية السعودية بدلاً من تضييع البوصلة أن تقرّ بمسؤوليتها لأن المسؤولية تقع على عاتقها. وبالنسبة لموضوع المفقودين الحجاج، نحن نتابعه بجدية، لكن مع الأسف طريقة التعامل ليست جيدة».

وقال الشيخ قاسم عبر صفحة مكتبه الرسمية على «الفايسبوك»: «مشهد مؤلم يُدمى له القلب، أن نرى حجاج بيت الله الحرام يفقدون الأمن والحياة في البلد الذي جعله الله تعالى آمناً للناس، وأن يكون آلاف الحجاج من أقطار المعمورة ما بين ميت أو مفقود أو جريح».

أضاف: «إنها مأساة، بل فاجعة أن يكون السبب هو إقفال الطريق أمام عشرات الآلاف من الحجيج أو خلط المسارات ما أدى إلى التدافع والاختناق، وبظروف مناخية حارة ولأكثر من ساعتين أمام مرأى من منظمي الطرق وشرطتها، وبإدارة السلطات السعودية كما لو أنهم لا يتعاملون مع بشر».

وتابع: «تتحمل السلطات السعودية كامل المسؤولية، وعليها أن تجري التحقيق الشفاف وتعرضه أمام العالم الإسلامي لكشف الحقيقة، وأن تعرض أشرطة التسجيل للكاميرات المنتشرة في كل مكان لتحديد مكان التقصير وسوء الإدارة، ولتحديد أمور ثلاثة:

– مَن وما الذي سبب هذا الحادث الخطير على طريق سير عادية؟

– لماذا لم تتدخل القوى الأمنية ومراقبو التلفزيونات أثناء المجزرة لإنقاذ الحجيج أو المعالجة السريعة للأسباب؟

– لماذا التعامل السلبي مع الدول التي تسأل عن حجيجها والتعامل مع الضحايا كأعداد من دون أي تسهيلات للتعرّف إليهم وتكريمهم بعد وفاتهم؟».

وأسف لـ«الأبواق التي تدافع عن تقصير السعودية المتكرّر في هذا المنسك الإسلامي العظيم! ونسأل: أين ضمائرهم عندما يحمّلون الضحية المسؤولية؟ أولسنا أمام حادثة خطيرة؟ مَن المسؤول، إذن؟ وهل هناك إلا السلطات السعودية المعنية؟ إن من حق الدول الإسلامية أن تطالب بمناقشة تنظيم شؤون الحج في ضوء تكرار الحوادث المفجعة».

واختتم بالقول: «كل التعازي وتعابير التعاطف والمشاركة وسؤال المولى تعالى بتعظيم الأجر للحجاج الإيرانيين ولسماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي وللشعب الإيراني الذي فقد العدد الأكبر في فاجعة منى، وكذلك لحجاج العالم الإسلامي وأهالي الضحايا من المسلمين الذين وفدوا إلى بيت الله الحرام فلم يجدوه آمنا».

وأعلنت «لجنة أصدقاء الاسير يحيى سكاف» في بيان، أن أمين سرها جمال سكاف سلّم أركان السفارة الإيرانية في قاعة الشيخ محمد مهدي شمس الدين في بيروت برقية تعزية باسم اللجنة جاء فيها: تتوجّه لجنة أصدقاء الأسير في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف بأحر التعازي من السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي وعموم الشعب والقيادة في إيران باستشهاد الحجاج الإيرانيين».

وأملت اللجنة أن «يكون معظم المفقودين من بين الأحياء وأن يعودوا إلى وطنهم وأهلهم بخير وسلامة»، متمنية «السلامة العاجلة للجرحى».

كما وجّه الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداوود، برقية تعزية الى كل من السيد خامنئي والرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، بالضحايا من الحجاج الإيرانيين.

وتوجه رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين، في تصريح من الجمهورية الاسلامية الإيرانية، قيادة وشعباً، «بتعازيه الحارة بضحايا الحجاج الايرانيين في الحرم المكي في منى»، مشدداً «على وجوب إجراء تحقيق في هذه الحادثة المحزنة والمؤلمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى