المشنوق: الاستقرار السياسي في خطر

رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن الظروف المحيطة بطاولة الحوار لا تساعد كثيراً، محذّراً من وجود خطر على الاستقرار السياسي.

وأكد بعد لقائه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب أمس، بحضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل ملحم الرياشي، «نحن نسير في التعيينات العسكرية بما يوافق عليه الرئيس سعد الحريري، أما موقف الدكتور جعجع في هذا السياق فيُسأل هو عنه».

واعتبر أن «تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لبنان وزيارة الرئيس حسن روحاني باريس فيها حكمة، إذ إن هناك بعض الأمور التي لم تنضج بعد وهي تبرر تأجيل زيارة هولاند».

وإذ شدّد على أن «كل اللبنانيين يبحثون عن الاستقرار ولكن السؤال المطروح: كيف؟»، حذّر من وجود «خطر على الاستقرار السياسي».

وقال: «نحن دائماً نأمل خيراً من الحوار الحاصل ولكن الوقائع التي نشهدها لن توصلنا إلى مكان طبيعي، فنحن لدينا ثقة بالرئيس نبيه بري وبإدارته لكل مسائل الوطن، ولكن الظروف المحيطة بطاولة الحوار لا تساعد كثيراً».

وأفاد المكتب الإعلامي لجعجع، أن «جو الاجتماع بين جعجع والمشنوق كان إيجابياً جداً، ولاسيما قد تخللته خلوة بين الرجلين. وتم التأكيد خلال اللقاء أن العلاقة بين حزب القوات وتيار المستقبل لا يمكن أن تهتز في يوم من الأيام».

وكان جعجع استقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي أوضح أن «البحث تناول الأجواء الداخلية والإقليمية التي لها تأثير حاسم على مجريات الحراك السياسي في لبنان وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي».

أضاف: «لقد أكد الدكتور جعجع أن التشبث القائم في المواقف من انتخاب رئيس للجمهورية يمرّ إلزاماً بالحلول التي يمكن أن تتظهّر بعد الاجتماعات المكثفة بين رؤساء الدول المعنية بأزمات المنطقة، وهو ما ينعكس على الأوضاع السياسية في لبنان بدءاً من التباينات الحادة في رفع السقوف لدى الأفرقاء السياسيين، رغم لقاءاتهم حول طاولة الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه بري».

ونقل عن جعجع ترحيبه «بأي حل يمكن أن ينتج عن الجلسات الحوارية المتتالية المرتقبة الأسبوع المقبل، وهو أبدى استعداده للتجاوب مع نتائجها شرط أن تكون منسجمة مع طروحاته».

ورأى الخازن «أن هذا الكباش لا بدّ أن يفضي، في نهاية الأمر، إلى سلة تسويات لأن الغرب والشرق متضرران من تطور الأحداث حولنا وتداعياتها الكارثية علينا: نزوحاً وآثاراً سيئة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى