حمدان من دار الفتوى: لعدم زجّ الجيش في متاهات تُضعفه
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وفداً من حركة الناصريين المستقلين «المرابطون»، برئاسة أمين الهيئة القيادية في الحركة العميد مصطفى حمدان، الذي أوضح أن الزيارة لمعايدة المفتي بعيد الأضحى، وقال: «كنا دائماً مع سماحة المفتي نحذّر مما يخطط له الصهاينة في فلسطين في ما يتعلق بالمسجد الأقصى، وسماحته حريص جداً على إعادة تأكيد وجوب تجميع عناصر القوة من أجل حماية مسجدنا الأقصى في القدس الشريف».
أضاف: «في ما يتعلق بما جرى من كارثة على صعيد الحجاج في منى، نحن نقول دائماً بوجوب استثمار هذه الحادثة الفاجعة للحجيج في منى، من أجل توحيد جهود المسلمين كافة، وعدم السماح لأي استثمار من قبل الصهاينة وغيرهم من الأجهزة التي تريد شراً بلبنان وبالأمة العربية وبالسعودية وبكل الأوطان العربية، حتى لا يستثمروا هذا الذي جرى في مكة ليفرضوا فتنة سنية شيعية لا يعلم إلاّ الله مداها». وعلى صعيد الداخل، دعا حمدان الجميع «إلى عدم زج الجيش اللبناني في أي متاهات تؤدي إلى إضعافه أو إضعاف معنويات الضباط فيه»، وقال: «نعلم أن قيادة الجيش اللبناني والضباط والرتباء والأفراد يسعون دائماً إلى حماية الوطن اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة من شر الإرهاب. ونحن نقول إن قيادة العماد جان قهوجي أثبتت خلال هذه المرحلة قدرة النجاح في معركة الكفاح ضد هؤلاء المخرّبين والإرهابيين».
وتابع حمدان: «نحن نعيش اليوم على صعيد منطقتنا العربية وعلى صعيد الواقع الإقليمي وربما على صعيد العالم، مرحلة استنهاض أو خطة استراتيجية لاستنهاض الجيوش العربية من مصر إلى سورية الى العراق إلى لبنان إلى غيرها من الجيوش العربية من أجل مكافحة الإرهاب، وهذا ما نراه من الطرح الروسي الجدي في مكافحة الإرهاب على صعيد العالم العربي. لذلك نحن ندعو الجميع الى حماية الجيش اللبناني ودعمه وعدم زجه في أي متاهات سياسية نراها اليوم تحاول النيل من معنويات جيشنا ضباطاً وقيادة ورتباء وأفراداً».
واستقبل دريان وفداً من الجمعية الطبية الإسلامية برئاسة الدكتور فؤاد الرفاعي الذي أطلعه على نشاطات الجمعية في تقديم خدمات للمرضى ومساعدة الفقراء والمحتاجين وتوفير الأدوية لهم. وقدم الوفد للمفتي دريان درع الجمعية عربون محبة وتقدير».