الصفاء مفاجأة كأس النخبة

لم يفاجئ فوز العهد بكأس النخبة، باكورة النشاط الرسمي في لبنان، أحداً، فالأصفر حامل لقب بطلل الدوري وأحد أكثر الفرق اللبنانية استقراراً على المستويين الفني والإداري، أما بلوغ الصفاء المباراة النهائية، فشكّل مفاجأةً لمعظم المراقبين والمتابعين، وذلك لأسباب عدّة.

دخل الصفاء البطولة مرتبكاً، في ظلّ أزمته المالية وبعد تأخر انطلاق استعداداته، وذلك قبل تعيين إدارته إميل رستم مدرباً للفريق، وقد شكل مجيء الأخير إلى «القلعة الصفراء» صدمة إيجابية كان النادي بحاجة إليها.

ويمكن القول إن إدارة الصفاء اختارت الرجل المناسب في هذه الفترة الصعبة التي يعيشها الفريق، ولا سيما أن رستم يتمتع بشخصية قوية، وقادر على فرض الانضباط والالتزام بين صفوف اللاعبين، الذين أبدوا تذمرهم في أكثر من مناسبة جراء تأخر رواتبهم، وكادت الأمور تتطور إلى مقاطعة التدريبات، قبل أن تبادر الإدارة إلى صرف راتب شهر من أصل 5 أشهر مستحقة للاعبي الفريق وجهازه الفني.

ويزيد من أهمية تألق الصفاء في كأس النخبة، أن الفريق خاض بعض مبارياته في المسابقة من دون لاعبين أجانب، ولا سيما في النهائي حيث واجه بطل الدوري بالصف المحلي.

وكان الصفاء أشرك في مباراته الأولى أمام العهد المدافع النيجيري أدييل بريشيوس ومواطنه المهاجم سيبي غوار ولاعب الوسط البلجيكي عمر بويكي، ثم أشرك سيبي غوار فقط في المباراة الثانية مع النجمة، ولعب بريشيوس مباراة الدور نصف النهائي أمام الأنصار، قبل أن يخوض «الأصفر» النهائي مع العهد من دون أي لاعب أجنبي.

وصرف الصفاء النظر عن التعاقد مع أي من هؤلاء اللاعبين الخمسة، وأن الجهاز الفني طلب إجراء اختبارات للاعبين أجانب جدد، سيستضيفهم ملعب الفريق ببيروت، في الأيام المقبلة خلال التدريبات الاستعدادية للدوري.

ومن المؤكد أن الصفاء سيكون له شأن كبير في حال وُفّق في ضم 3 لاعبين أجانب من طراز جيد، قبل انطلاق الدوري في 16 تشرين الأول.

وتزداد قيمة نتائج الصفاء أنها جاءت أمام فرق «الصف الأول» كالعهد بطل الدوري 1 1 ثم صفر 1 بصعوبة في النهائي والنجمة حامل لقب المسابقة 3 3 والأنصار المدجّج بنخبة من المحليين والأجانب والمرشح للمنافسة بقوة على لقب الدوري فاز عليه الصفاء 3 1 في نصف النهائي .

ويعتبر خط الدفاع مركز ثقل الفريق بوجود أسماء من طراز الظهير الأيمن محمد زين طحان وقلبي الدفاع علي السعدي ونور منصور والظهير الأيسر محمد حمود، وجميع هؤلاء من اللاعبين الدوليين المشهود لهم بالتميز في مراكزهم.

ويوجد خلف رباعي خط الظهير الحارس المتألق مهدي خليل، والذي أصبح الرقم واحد في المنتخب بعد استبعاد عباس حسن المحترف في السويد. وبرهن خليل عن براعته من خلال تصديه لركلة جزاء سددها مهاجم الأنصار الأرجنتيني لوكاس غالان في نصف النهائي.

ورغم غياب العنصر الأجنبي عنه، نجح هجوم الصفاء في تسجيل 7 أهداف خلال الدورة، تقاسمها علاء البابا، هداف الدورة بـ3 أهداف، وحسن هزيمة 2 ونور منصور وعمر الكردي صاحب أجمل أهداف الدورة في مرمى الأنصار. وتألق الأخير قطف ثمرته بالانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني الذي يستعد لمباراتي الكويت وميانمار بتصفيات آسيا الإمارات ـ 2019 وكأس العالم روسيا ـ 2018 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى