في زمن عقم الرجولة…

ليس غريباً على الصهاينة خبر اعتقالهم الأطفال، إذ لطالما سمعنا أخباراً عن اعتقال الأطفال الفلسطينيين بتهمة التآمر على العدوّ أو رشقه بالحجارة وغيرها من التهم لأطفال لا يعرفون معنى الإجرام ولا يعرفون سوى حقّهم في الدفاع عن أرضهم وعرضهم في زمن قلّت فيه الرجولة عند العديد من الدول العربية الصامتة منذ الأزل. واليوم انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفل في الحادية عشرة من عمره اعتقله جيش العدوّ بدعوى إلقاء الجحارة على مركبة للمغتصبين في الحي الثوري بالقدس المحتلة. هذا الخبر أثار غضب الناشطين وانهالت التعليقات الغاضبة على المجتمع العربي الصامت عن الجرائم المستمرّة بحقّ الشعب الفلسطيني، وقد علّقت إحدى الناشطات على الصورة قائلةً: «هم الرجال في زمن عقم الرجولة»، في حين لعنت أخرى الزمن الذي جعل أطفال فلسطين لعبة في يدّ جيش لا يعرف سوى اغتصاب الأرض والعرض. هذا الطفل الذي تربّى على كره العدوّ يشبه مئات الأطفال الفلسطينيين الذين يقعون ضحية التآمرات عليهم لمصلحة «إسرائيل» وهذا الطفل لن يكون الأخير في المعتقل، فالفلسطينيّ وُلِد ليقاوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى