صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

روسيا تحترم الخطوط الحمراء «الإسرائيلية»

ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون العبري أنّ جهات «إسرائيلية» رفيعة المستوى قالت إن روسيا تحترم الخطوط الحمراء «الإسرائيلية» في سورية، في وقت تعتقد دول عربية ان روسيا وإيران تستعدان لتوجيه ضربة ساحقة ضدّ «داعش» في سورية.

وأضافت المصادر، أنه على رغم الاتفاق بين روسيا و«إسرائيل» على إقامة آلية تنسيق أمنية في الموضوع السوري، فقد ردّ وزير الحرب موشيه يعالون على الانتقادات الروسية موضحاً أن «إسرائيل» لا تنسق نشاطاتها في سورية مع روسيا. مشيراً إلى أنّ قصف مواقع تابعة لجيش الأسد، في أعقاب سقوط قذائف من الجانب السوري في الجانب «الإسرائيلي»، لم يُنسَّق مع الروس.

وأضاف يعالون أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أوضح للرئيس فلاديمير بويتن خلال لقائه الاخير معه، أن «إسرائيل» غير معنية بهوية الشخص الذي يحكم في سورية، سواء كان الأسد أم لا، ولا تناقش هذا الأمر.

إلى ذلك، اعربت مصادر «إسرائيلية» عن اعتقادها بأن موسكو لن تمس بحرّية العمل «الإسرائيلي» في سورية الممزقة، وتتفهم الخطوط الحمراء «الإسرائيلية»، بما في ذلك العمل على إحباط النشاطات الارهابية، ومنع نقل الأسلحة من سورية إلى جهات معادية لـ«إسرائيل». بمعنى انه سيكون بإمكان سلاح الجو «الإسرائيلي» الحفاظ على حرّية العمل في الأجواء السورية كما هي.

ليفني تدعو نتنياهو إلى إيجاد قنوات اتصال مع الجهات المعتدلة في المنطقة

أشارت صحيفة «معاريف» العبرية إلى أنّ رئيسة حزب «الحركة» العبري عضو «الكنيست» تسيبي ليفني، دعت رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، إلى إيجاد قنوات اتصال مع الدول العربية المعتدلة في المنطقة، والسعي من أجل التوصل إلى اتفاقات حول تنظيم «داعش». وقاالت إن العالم يرى ان حزب الله يشكل جزءاً من الحل في سورية، بينما لا تزال «إسرائيل» خارج الصورة.

وأضافت ان نتنياهو لا يدرك حقيقة أن إيران وحزب الله شريكان شرعيان من وجهة نظر العالم، وأعربت عن خشيتها على مكانة «إسرائيل» ودورها في عملية تبادل علاقات القوى في الشرق الاوسط، نتيجة التدخل الروسي في سورية.

وقالت ليفني، إن احد مؤشرات التغيير في المنطقة، يتمثل بالانفراج الدبلوماسي بين مصر وسورية، بعد تقارب الرئيس المصري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية صفقات السلاح. يضاف إلى ذلك تعزيز التقارب بين إيران وحزب الله وسورية، برعاية روسية.

واعتبرت ليفني انه يجب على «إسرائيل» إيجاد تعاون مشترك أمام «داعش» على غرار التعاون القائم بين بوتين والاسد، الذي أصبح شرعياً وفق تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن بشار الاسد وحده يحارب تنظيم «داعش».

وقالت ليفني إنه يجب على «إسرائيل» أن تعمل من اجل إنقاذ المصالح «الإسرائيلية» المشتركة مع جزء من الدول التي تشعر أنها مهددة من إيران ومن تنظيم «داعش». وعلى بنيامين نتنياهو أن يكون فاعلاً جداً، كوننا نعيش في منطقة مليئة بالتهديدات.

نتائج الحرب المقبلة مع لبنان ستكون حاسمة

جاء في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: التدّخل الإيراني من خلال أوامر قادة طهران لحزب الله وزعيمه حسن نصر الله هو الذي حال حتى الآن دون اندلاع الحرب مع لبنان بما يخدم الأهداف الإيرانية في المقام الأول، وهي النتيجة التي تستنتَج من التقرير الذي أعدّه الخبير العسكري رون بن يشاي، والذي أكّد فيه أنّ الهدوء الأمني الذي تنعم به «إسرائيل» على حدودها مع لبنان تدين به في المقام الأول لإيران التي تحرص على كبح جماح حزب الله كي لا يتهور بالدخول في حرب جديدة مع الدولة العبرية، تعرض من خلالها منظومة الصواريخ الاستراتيجية التي أقامتها في لبنان بمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد لخطر التدمير على يد الطائرات القتالية «الإسرائيلية».

وبحسب الخبير، فإنّ منظومة الصواريخ تلك وضعتها إيران في لبنان لتكون بمثابة قوة ردع ضد أميركا و«إسرائيل» لمنعهما من شنّ هجوم عسكري ضد منشآتها النووية، وفي الوقت نفسه لحماية النظام السوري الحالي من قيام «إسرائيل» بشنّ هجومٍ عسكري ضدّه في حال تدهور الأوضاع في سورية على ضوء الأزمة التي تعصف ببلاد الشام منذ حوالى أربع سنوات ونصف السنة.

ووضع الخبير العسكري سيناريوين اثنين متوقعين لموعد اندلاع حرب لبنان الثالثة، مؤكداً أنّ إيران ستكون صاحبة القرار الأول فيها:

السيناريو الأول، يقوم الجيش «الإسرائيلي» بشنّ هجومٍ عسكريّ موسّع ضد لبنان، على ضوء قيام حزب الله باستهداف المصالح «الإسرائيلية» في عددٍ من دول العالم انتقاماً لاغتيالها لعماد مغنية القائد العسكري السابق بحزب الله.

السيناريو الثاني: الذي في إطاره تندلع حرب لبنان الثالثة عندما يشعر النظام السوري المترنح برئاسة بشار الأسد بقرب انهياره، حينها يقوم بتوجيه أوامره لحزب الله بشنّ هجومٍ على «إسرائيل» لتخفيف حدّة الضغوط الشعبية ضده، ولكي يلجأ إليه الغرب لكبح جماح حزب الله، وإنهاء حربه مع «إسرائيل».

وتابع الخبير «الإسرائيلي» في سياق تقريره قائلاً إنّ الحرب المقبلة بين «إسرائيل» وحزب الله لن تقتصر على الساحة اللبنانية فقط، داعياً قادة الجيش «الإسرائيلي» إلى التأهب للدخول في حرب على أكثر من جبهة.

وفي سياق تقريره عن حرب لبنان الثالثة، استعرض الخبير بن يشاي العقبات والعراقيل التي قد تواجه الجيش «الإسرائيلي» في تلك الحرب، أولها غياب التنسيق المتكامل في اتخاذ القرارات بين المستوى السياسي والعسكري في «إسرائيل» خلال سير أحداث الحرب، خصوصاً بعد بروز الخلافات الشديدة بين المستويين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة المعروفة بعملية «الجرف الصامد».

أمّا العقبة الثانية التي تواجه الدولة العبرية في حربها المقبلة مع لبنان، فتتمثل بالرأي العام «الإسرائيلي» نفسه ومدى تحمّله الخسائر التي قد يتكبّدها الجيش «الإسرائيلي» والأضرار التي قد تلحق بالعمق «الإسرائيلي» نتيجة للصواريخ التي قد يطلقها حزب الله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى