الكيلاني: لا نرفض أي شيء يؤمّن الخير لمنطقتنا
عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اجتماعاً مع عدد من رؤساء بلديات عكار، في حضور النائب هادي حبيش، لبحث ملاحظات وهواجس البلديات في ما يتعلق بملف النفايات ونقلها إلى المنطقة.
واستمر الاجتماع 3 ساعات، وتحدث بعده رئيس بلدية بيت الحج الشيخ عبد الرزاق الكيلاني باسم الوفد، وقال: «كان حضورنا إلى وزارة الداخلية اليوم بناء على هواجس انتابتنا وأهالي عكار لاستيضاحها من معالي الوزير، وبعد البحث والتدقيق في اجتماع دام 3 ساعات، تبلورت الامور امامنا، وتبين ان من الضروري ان يكون هناك مطمر صحي لمصلحة منطقة عكار، لأن هناك مكباً واقعاً وقائماً منذ 19 سنة، فإذا حوّلناه إلى مطمر يكون ذلك لمصلحة أبناء عكار، وشددنا على أن يكون هذا المطمر مطابقاً للمواصفات الدولية وعدم نقل أي نفايات اليه إلا بعد انتهاء الإجراءات الاساسية، من توضيب وفرز، فضلاً عن عدم نقل أي مادة ضارة، وذلك بإشراف لجنة من البلديات ولجان خاصة من الاتحاد الاوروبي وهيئات المجتمع المدني».
أضاف: «مع وجود مطمر سرار يكون هناك إلغاء لـ 33 مكباً عشوائياً في عكار، وهذا أمر اساسي يخص ابن عكار، الذي يجب ان يعلم اننا معه والى جانبه ولن نساوم عليه، لقد وقفنا إلى جانبه منذ بداية الأزمة إلى نهايتها، وسنكون مع معالي الوزير إلى جانب مصلحة ابن عكار، اذ إن هناك 33 مكباً تشكل خطراً على عكار وابنائها وعلى البيئة، اكثر بكثير من مكب سرار، فإذا ازيلت هذه المكبات وتحوّل هذا الامر من خلال خطة صحية وبيئية صحيحة نكون معها لا ضدها».
وأشار إلى «أننا لا نرفض أي شيء يؤمن الخير لمنطقتنا، فضلاً عن أننا نتلقى وعوداً أساسية بموضوع الإنماء المتوازن، وهو شرط أساسي بمواصفاتنا، وقد وعدنا به معالي الوزير الذي نحترمه ونشد على يديه، لان هذا الامر مهم جداً لمنطقتنا، يكفينا استهتاراً من الحقبات السابقة، أما الآن فقد حان الوقت لتحصيل حقوقنا بمعية ابناء عكار الذين فوّضونا أصواتهم ونحن على قدر الامانة حتى قيام الساعة».
تجمّع شباب القرى المحيطة
وأشار «تجمّع شباب القرى والبلدات المحيطة» بمكب سرار ببيان، إلى انه «تبين أن لا جدية في طريقة التعامل مع ملف النفايات وان مجلس الإنماء والإعمار يتابع باستهتار واستهزاء بصحتنا وسلامتنا وسلامة بيئتنا».
ولفت إلى أن «العمل داخل المكب بدأ منذ 4 أيام الأمر الذي تسبّب بانبعاث روائح كريهة جداً انتشرت في القرى المحيطة بالمكبّ قشلق، عمار البيكات، شير حميرين، وادي الحور، النورا، العبودية مما اضطر بعض الأهالي إلى ترك منازلهم وبلداتهم نظراً لخطورة الموقف وحفاظاً على سلامة صحتهم وصحة أطفالهم».
وأكد البيان أنه «لن يمرّ مشروع يهدد صحتنا وصحة أطفالنا ويُضر بيئتنا ويلوث مياهنا الجوفية».