الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا متردّدة في إعادة حق التصويت لروسيا
أظهر استطلاع أجرته وكالة «نوفوستي» بين أعضاء الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ترددهم بشأن مواصلة تعليق مشاركة روسيا في عمل المنظمة والذي تم بداية عام 2015.
ونقلت «نوفوستي» أمس عن آن براسير رئيسة الجمعية المنتهية ولايتها تأكيدها أن تصويت أعضاء المنظمة سيحدّد مصير عودة الوفد الروسي إلى العمل ضمن نطاق الجمعية، مشيرة إلى أن هذه المسألة لن تقرر بشكل تلقائي.
من جهة أخرى، قال الممثل الهولاندي تيني كوكس في الجمعية البرلمانية إن هذا الموضوع «مرهون بآخر تطورات الوضع، لكن عدم الاحتياج إلى العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية وكذلك عدم فعاليتها أمر مفهوم».
بدوره، أكد الممثل الألماني آندري هونكو أن نواب الجمعية «بحاجة إلى الحوار أكثر من العقوبات».
أما رئيس الوفد الألماني أكسيل فيشر فلفت إلى أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا مستعدة لاستمرار الحوار مع الوفد الروسي لكنها ترغب في ملاحظة «إشارات» من جهته.
من جانب آخر، نوه الممثل الإسباني هوردي كسوكلا بضرورة تلقي «إشارات معينة من قبل الوفد الروسي لكن علينا أيضاً أن نتحرك تجاههم وأن نكون مفيدين لهم».
ويعتبر بعض النواب في الجمعية البرلمانية أن تغير الوضع في شرق أوكرانيا قد يكون من بين الإشارات المتوقعة.
ويرى مراقبون أن إلغاء تعليق مشاركة روسيا في عمل الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أو استمراره سيتوقف على الرئيس المنتخب الجديد للمنظمة والممثل الإسباني بيدرو آغرامونت. ويعمل آغرامونت في الجمعية البرلمانية منذ عام 2003 وهو نائب يحظى بالخبرة والاحترام.
وتأتي تصريحات النواب الأوروبيين في وقت تكتمل الدورة الخريفية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وستجرى الدورة الجديدة في كانون الثاني عام 2016، حيث سيقرر النواب المسألة الروسية.
وكانت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اتخذت نهاية كانون الثاني عام 2015 قراراً حرمت فيه الوفد الروسي من حق التصويت وحق المشاركة في عمل الأجهزة الأساسية للجمعية وكذلك حق مراقبة الانتخابات، وذلك على خلفية النزاع المتواصل في منطقة دونباس بجنوب شرقي أوكرانيا. ورد الوفد الروسي على ذلك بمغادرة الجمعية البرلمانية لغاية أواخر العام الحالي. ومن المعتاد، أن تشهد دوريات الجمعية والتي تعقد في كانون الثاني من كل عام، إعادة تأكيد صلاحيات الوفود المشاركة فيها.