كلماتكم
صفحة أسبوعية تصدر صبيحة كلّ سبت ، ننشر فيها ما يردنا من قرّائنا الأعزّاء، لا سيما الشباب واليافعين، من قصائد شعرية ونصوص نثرية، وقصص كثيرة وكل ما يصبّ في أدب المقالة. لتكون «البناء» منبراً لكلماتكم وإبداعاتكم التي ترسلونها إلى البريد الإلكتروني التالي: ahmadtay999 hotmail.com
تقلّصت استثنائياً هذا الأسبوع إلى نصف صفحة.
كَشْفُ حِسَاب
إلى الرئيس بشار حافظ الأسد، إلى الجيش السوري، إلى دماء الشهداء، إلى الشعب الذي قدّم خيرة أبنائه فداءً لسورية التاريخ والحضارة والإنسان.
اليومَ رُدَّ إلى التّاريخِ ما اسْتُلِبَا
وَجَدَّدَ العهدَ جيشٌ شُكْرُهُ وَجَبا
وَرَدَّدَ الحمدَ مَنْ صَحّتْ طَوِيَّتُهُ
وَصَحَّ في الحُبِّ ما طَوى وَما طَلَبا
ثَلاثةٌ تَحْتَ عَرْشِ الشَّامِ قد نُصِروا
بَشّارُ والشَّعبُ والجيشُ الذي غَلَبَا
جيشُ الشآم عَرينُ العُرْبِ مَوطِنُهُ
يَحمي عَريناً حَمَى الأعرابَ والعَرَبا
هذي الشآمُ وتاجُ العُرْبِ قاطبةً
مِنَ الشآمِ ابْتَدا التّاريخُ وانْكتَبا
فانظرْ إلى مَفْرِقِ التّاريخِ زَيّنهُ
تاجٌ ليَعْرُبَ ما هَوَى وما غَرَبا
تاجٌ مِنَ المجدِ ما زالتْ عَجَائِبُهُ
تُهدي إلى الكونِ مِنْ أنوارها عَجَبا
في قاسيونَ تجلّى المجدُ في جَبلٍ
يُطَاوِلُ النَّجمَ والأفلاكَ والشُّهُبا
تُعانِقُ الشّمسُ مِنْ أمجادهِ قِمَمَاً
وَتَطْبَعُ الحُبَّ في جَبينهِ لَهَبا
دمشقُ سِرٌّ وتاريخٌ وحاضرةٌ
ومُلتقى أَعْيُنِ الرُوَّادِ والأُدَبا
دمشقُ كَنْزٌ لخلقِ اللهِ قد وُهِبَتْ
في أرضهِ قبلَ ما شَمْلٌ بها انْشَعَبا
تَغْفو الشآمُ وعينُ الله تَحْرُسُها
لا غروَ أنْ يَحرُس َ الوهّابُ ما وَهَبا
فَحُقَّ للشّامِ أنْ تَغفو على نَغمٍ
وَحُقَّ للشّعر أنْ يَشدو بها طَرَبا
يا مَنْ يُغالطُ في التّاريخِ مُقْتَبساً
كَمْ بَدّلَ الزّورُ في تاريخنا وَسَبى
كمْ زَفْرةٍ زَفَرَ التّاريخُ مُشْتَكياً
مِنْ كاذبٍ دَسَّ في التاريخِ ما كَذَبا
وكمْ رَوى سيرةَ الأجدادِ مُسْتَلِبٌ
ما أنصفَ الجَدَّ مَنْ إذا رَوى سَلَبا
وكمْ سَعى في خرابِ الدّينِ مُجْتَهِدٌ
أثابَهُ الشرعُ إنْ أخطا وإنْ خَرَبا
كمْ حاولَ الغربُ تَشْويهاً لِمُعْتَقَدٍ
ضجّتْ بهِ كتبٌ والحقُّ ما انْحَجَبا
كم مارقٍ جَعَلَ الإسلامَ مركبَهُ
للقتلِ والسَّلْبِ والعصيانِ فارْتَكَبَا
ما روَّضَ الشَّرْعُ والإسلامُ جانِبَهُ
بلْ روَّضَ الشَّرْعَ والإسلامَ واجْتَنَبا
حسام أسعد ـ جبلة