شمعة
يومٌ آخر يتجدّد
كهاويةٍ تتجدّد
بتبدّل ضحاياها
بتناثر الأشلاء
يومٌ آخر يهبط فينا
بقرقعة الحذاء
بصمت الهباء
نستسلم في الانحدار
نرى الشتائم خفافيش
ونسمع العفن ضجيجا
يومٌ آخر يتجدّد
بين صوت سيف اسمه دين
وضوء قنبلة اسمها حرّية
يومٌ آخر يتجدّد
من الرؤوس المذبوحة
وآهات الثكالى
وأنين المشرّدين
رفعوا راية العصر القديم الجديد
في قعر الهاوية
ينتشي الجلّادون بدم الضحايا
وينفثون
القتل محتّمٌ
الرعب طريق لا بدّ منه
الفوضى السلب
الظلام الحقد
كل ذلك ورودٌ على طريق الحرّية
في نيويورك
هكذا أوحت لهم
خِرقة الحرّية
ونحن نحيط بضوء شموعنا
نتّقد من الداخل
نستبصر في عتمة الخارج
نوراً ينبجس من ضوء الذات
نعشق كثافة الليل
نتشرّبه نغرق في لُجّته
لنكون أكثر ثقة
بشمعةٍ… يتجدّد
في ظلّها المنكسر
إشراقة الدرب
محمد حسن