لجنة متابعة الحوض الرابع تستغرب اتهامها بإعاقة توسيع المرفأ
أكدت اللجنة المتابعة لموضوع الحوض الرابع «حرصها الكبير على تطوير مرفأ بيروت وزيادة إنتاجيته، وذلك إيماناً منها بأهميته الكبرى من وجهة النظر الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والاستراتيجية، وذلك ضمن خطة متكاملة تنظم قطاع النقل البحري والبري في لبنان طبقا لحاجات البلاد والمنطقة ووجهة تطورها المستقبلية».
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة، التي تضمّ ممثلين عن التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الكتائب، المردة، والطاشناق، بعد اجتماع عقدته في الصرح البطريركي مع النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، للبحث في آخر التطورات على صعيد ملف ردم الحوض الرابع.
ولفتت اللجنة إلى أنها تصدّت، انطلاقاً من وجهة النظر هذه، «لمشروع ردم الحوض الرابع، وكانت السباقة والوحيدة في اتخاذ هذا الموقف، ايمانا منها بأهمية هذا الحوض وحرصها على تطويره كي يتمكن من متابعة منافسته لمرفأي حيفا وأشدود وسواهما».
وأشارت إلى «أنّ الجدوى الاقتصادية من عملية الردم المقترحة غير مثمرة أبداً. فإذا كان المرفأ بحاجة إلى مساحات أكبر، فهي متوفرة ضمن حرمه وباتجاه جبل العار. وبشكل أوضح، إذا تمّ تشغيل المرفأ، كما هي الحال عليه في كلّ المرافئ العالمية، أي على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، وتمّ وضع حدّ لعمليات الابتزاز التي ترافق آلية تخليص البضائع والمعاملات، عندها يتمكن المرفأ، وبحجمه الحالي، من استيعاب ثلاثة أضعاف الحركة».
وأضاف البيان: «أما في ما يتعلق بإدارة المرفأ ومنفعته الاقتصادية التي يؤمنها للبلاد، فهذا يعود إلى واقع اللجنة الموقته التي مر على تأليفها نحو خمس وعشرين سنة، والتي أعطيت صلاحيات ضخمة، من دون أن يكون للدولة أي رقابة عليها، إن لجهة إقرار المشاريع وتلزيمها، أو لجهة مراقبة المداخيل وجباية رسوم خاصة والخضوع لقانون المحاسبة العامة».
وتابع: «نحن نعلن هذا انطلاقاً من حرصنا الشديد على ضبط عمل الإدارات في الدولة ومكافحة الفساد أينما وجد، سواء في هذا المرفق الحيوي الأساسي في حياة الدولة اللبنانية أو في سواه، كما نحرص على ضبط المال العام وتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد، بعيداً كل البعد عن المحسوبيات السياسية والطائفية أو المناطقية».
وختم البيان: «فى ضوء ما تقدم، لا يمكننا أن نفهم كيف يعقل أن أحداً يمكنه أن يتساءل هل صحيح أنّ هذه اللجنة التي وقفت وحيدة، في أول الأمر، ضدّ ردم الحوض الرابع، وطالبت بتطويره، هي التي تقف عائقاً في وجه توسيعه»؟