ارتفاع حصيلة قتلى الغارة الأميركية على مستشفى «أطباء بلا حدود» في قندوز

ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الذي نفذه حلف «الناتو» بطائرة أميركية في قندوز شمال أفغانستان السبت 3 تشرين الأول، إلى 19 قتيلاً ومن بينهم ثلاثة أطفال وأصيب حوالى 37 شخصاً، بحسب ما ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود».

ووفقاً لشهود عيان، استمر القصف حوالى ساعة، ونتيجة لذلك انهار أحد جدران المستشفى، واحترقت غرف عدة بالكامل، والعديد من المرضى والعاملين في المستشفى اعتبروا في عداد المفقودين، وكان في السنشفى أثناء القصف حوالى 200 شخص.

وكشفت منظمة «أطباء بلا حدود» أن طاقمها اتصل وهو في حالة هلع بمسؤولين عسكريين من حلف شمال الأطلسي في كابل وواشنطن خلال قصف مستشفى تابع لها في قندوز استمر لنحو ساعة.

وقال مسؤول في المنظمة إن القنبلة الأولى سقطت الساعة 02:10 صباحاً بالتوقيت المحلي واتصل طاقم «أطباء بلا حدود» بمسؤولين من حلف شمال الأطلسي في كابل الساعة 02:19 صباحاً وبمسؤولين عسكريين في واشنطن بعد ذلك بأربع دقائق مضيفاً أن القصف استمر حتى الساعة 03:13 صباحاً.

وقد اعتذر قائد القوات الدولية في أفغانستان بقيادة واشنطن، للرئيس الأفغاني عن قصف المستشفى خطأ.

من جهة أخرى، دان الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون الغارة الجوية على المستشفى بمدينة قندوز الأفغانية، ودعا إلى إجراء تحقيق عادل في الحادث.

وأضاف بيان المكتب الصحافي للأمين العام للأمم المتحدة: «يدين الأمين العام بقوة الغارة الجوية في قندوز بأفغانستان التي نتج منها وفاة وإصابة مسعفين ومرضى في مستشفى «أطباء بلا حدود» في الثالث من تشرين الأول».

وقال البيان أيضاً إن «المستشفيات والعاملين في المجال الطبي يتمتعون بحماية واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي»، ودعا بان إلى إجراء تحقيق «شامل وعادل في الهجوم من أجل تحديد المسؤولية».

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان: «وزارة الدفاع بدأت تحقيقاً شاملاً، وسننتظر نتائجه، قبل أن نستخلص استنتاجات نهائية حول ملابسات هذه المأساة».

وأشار الكولونيل بريان تريبس وهو متحدث باسم التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في بيان إلى أن القوات الأميركية شنت غارة جوية على مدينة قندوز في الساعة 2.15 صباحاً، مضيفاً أن «الهجوم ربما أسفر عن وقوع أضرار جانبية بمنشأة طبية قريبة».

يذكر أن قتالاً عنيفاً دار حول عاصمة إقليم قندوز، الواقع في شمال أفغانستان خلال الأيام الستة الماضية بعد استيلاء مقاتلي حركة «طالبان» على المدينة في أكبر انتصار لهم منذ تمردهم الذي بدأ قبل نحو 14 سنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى