السعودية والطريق المسدود في عدوانها على اليمن

مرّة أخرى تنتقد الصحافية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا العدوان السعودي على اليمن، قائلة إنّ هذا العدوان وصل إلى طريق مسدود، وإنّ استمراره يعمّق المشاكل السعودية وسيثير الهلع داخل الديكتاتورية الإقطاعية القائمة في المملكة العربية السعودية.

كلام سبينتسيروفا جاء في مقالٍ نشرته في صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية، مشيرة إلى أن الغارات الجوّية السعودية المدعومة من الممالك والإمارات الأخرى في الخليج، لم تستطع أن تغيّر كثيراً الأوضاع العسكرية على الأرض، لكنها ألحقت أضراراً مادية كبيرة وقتلت مئات الضحايا وخلقت كارثة إنسانية.

أما في ما يخصّ الغارات الجوّية الروسية على مواقع «داعش» في سورية، وفي سياق الحرب الإعلامية الاستباقية التي تشنّها صحف غربية، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً لفريد زكريا، قال فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع أن يتصرّف بقوّة في سورية، لا لأنه يملك شجاعة أكثر من الرئيس الأميركي باراك أوباما، إنّما لأن استراتيجيته واضحة.

ويشير التقرير إلى أن لدى بوتين حليفاً يتمثل بحكومة بشار الأسد، ولديه أعداء هم أعداء تلك الحكومة، فهو يدعم حليفه ويحارب أعداءه، وإذا قورن ذلك بحال الغرب، فإننا نجد أن واشنطن والغرب محتاران. وترى الصحيفة أن تحرّك روسيا ليس بالعمل الرائع، كما يتم تصويره، إنما هو محاولة يائسة لدعم واحد من حلفاء الكرملين الأجانب الوحيدين، وتخاطر روسيا بذلك بأن تصبح «الشيطان الأكبر» في نظر الجهاديين في كلّ مكان. مستدركة أنّ بوتين لديه على الأقل خطة متماسكة.

أما صحيفة «تلغراف» البريطانية، فأجرت مقابلةً مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أشار فيها إلى أنّ بريطانيا ستضاعف بشكل كبير عدد الطائرات من دون طيار التي تستخدمها لقتال تنظيم «داعش». قائلاً إن التدخل الروسي في الحرب الدائرة في سورية، يجب ألّا يمنع بريطانيا من المشاركة في ضرب تنظيم «داعش».

«ليتيرارني نوفيني»: العدوان السعوديّ على اليمن وصل إلى طريق مسدود

أكدت الصحافية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن العدوان السعودي على اليمن وصل إلى طريق مسدود، وأن استمرار هذا العدوان لن يعمّق المشاكل السعودية فقط، إنما سيثير الهلع داخل الديكتاتورية الاقطاعية القائمة في السعودية.

وأضافت سبينتسيروفا في مقال نشرته أمس في صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية أن الغارات الجوّية السعودية المدعومة من قبل الممالك والإمارات الأخرى في الخليج، لم تستطع أن تغيّر كثيراً الأوضاع العسكرية على الأرض، لكنها ألحقت أضراراً مادية كبيرة وقتلت مئات الضحايا وخلقت كارثة إنسانية.

وأشارت سبينتسيروفا إلى أن الرئيس اليمني المخلوع منصور عبد ربه هادي لا يحظى بأيّ دعم كبير في اليمن، ولا مصادر مادية لديه، ولذلك، فإن الامارات هي التي تدفع نفقاته المالية.

ولفتت الصحافية التشيكية إلى أن عدة مصادر تتحدث عن أن السعوديين ينفقون على عدوانهم في اليمن 175 مليون دولار شهرياً، وأنّ هذا الرقم سيرتفع مع إرسال قوات برّية، كما أنه لا يدخل في هذه الحسابات التقنيات العسكرية التي تدمَّر أو الطائرات المروحية التي أسقطت، وفقدان القواعد داخل السعودية نفسها إضافة إلى تنامي العجز في موازنة السعودية نتيجة استمرار انخفاض أسعار النفط. مشيرة إلى أنه خلال النصف الأول من هذه السنة استهلك السعوديون 10 في المئة من احتياطهم من العملات الصعبة، ولا يبدو أنّ القيادة السعودية لديها استراتيجية تراجع عن المشاكل الحالية على رغم تراكمها.

وأشارت سبينتسيروفا إلى أنّ وكالة «فيتش» خفضت تقييم السعودية من مستقرة إلى سلبية، الأمر الذي يعكس الأوضاع السلبية التي تتواجد فيها السعودية الآن.

ولفتت إلى الصراعات الدائرة داخل الأسرة الحاكمة وإلى بدء حديث بعض أفرادها عن أن السعودية تتجه نحو الانهيار، وإلى فقدانها السلطة. كما أبدت استغرابها من أن دولة مثل السعودية لديها سجلّ مرعب في مجال خرق حقوق الإنسان، تنتخب إلى رئاسة لجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

«دي بريسه»: أردوغان يستغلّ قضية المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي

انتقدت صحيفة «دي بريسه» النمسوية سياسة النظام التركي تجاه مسألة المهاجرين. مؤكدة أنه يستغلّ وجودهم على الأراضي التركية لمصلحته السياسية ومن أجل طلب مساعدات مالية بذريعة تقديم الدعم والمساعدات لهم.

وأوضحت الصحيفة أن نظام أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» سعيا إلى إثارة مسألة المهاجرين وحضّهم على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، للوصول إلى أهداف حزبية، وتحقيق مآرب سياسية. مشيرة إلى أن أردوغان، وقبل موعد الانتخابات التركية، يحاول إقناع الاتحاد الأوروبي بجاهزية نظامه لاستئناف المفاوضات المتعلقة بقضية انضمام أنقرة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأوروبيين ممتعضون من سياسات حزب «العدالة والتنمية»، خصوصاً في ما يتعلق بفرض قيود على حرّية الصحافة والإعلام، واستخدام العنف ضدّ عددٍ من المعارضين والصحافيين في البلاد، والتصعيد العسكري ضدّ حزب «العمال الكردستاني»، ومواصلته اعتقال النشطاء السياسيين في الحزب.

«واشنطن بوست»: إلى جانب مَن تقف أميركا في سورية؟

نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً لفريد زكريا، قال فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استطاع أن يتصرّف بقوّة في سورية، لا لأنه يملك شجاعة أكثر من الرئيس الأميركي باراك أوباما، إنّما لأن استراتيجيته واضحة.

ويشير التقرير إلى أن لدى بوتين حليفاً يتمثل بحكومة بشار الأسد، ولديه أعداء هم أعداء تلك الحكومة، فهو يدعم حليفه ويحارب أعداءه، وإذا قورن ذلك بحال الغرب، فإننا نجد أن واشنطن والغرب محتارون.

ويتساءل الكاتب: إلى جانب مَن تقف الولايات المتحدة في هذا الصراع؟ ويقول: «نحن نعرف من تعادي: نظام بشار الأسد وتنظيم داعش عدوه الرئيس والحركات الجهادية كلها، بما في ذلك جبهة النصرة وأحرار الشام، نعم وقوات حزب الله وقوات إيران، التي تقاتل إلى جانب الحكومة السورية، فالغرب ضد كل قوة رئيسة تقاتل في سورية، وهذا يساعد في وضوح أخلاقي، وفي الوقت ذاته عدم اتساق استراتيجي».

وترى الصحيفة أن تحرّك روسيا ليس بالعمل الرائع، كما يتم تصويره، إنما هو محاولة يائسة لدعم واحد من حلفاء الكرملين الأجانب الوحيدين، وتخاطر روسيا بذلك بأن تصبح «الشيطان الأكبر» في نظر الجهاديين في كلّ مكان. مستدركة أنّ بوتين لديه على الأقل خطة متماسكة. أما أميركا بالمقارنة معه فهي حليف قريب للحكومة العراقية في حربها ضد المتطرّفين السنّة في العراق، ولكنها تجد نفسها تحارب إلى جانب هؤلاء السنّة في سورية في حربها ضدّ الأسد.

ويلفت التقرير إلى أن واشنطن تدعم بعض الجماعات، الأكراد السوريين القريبين من تركيا، والقوى المعتدلة المدعومة من الأردن القريبة من حدودها، وعدد قليل من السوريين المعتدلين. مشيراً إلى أنه إذا أخذنا بالاعتبار المجموعات الرئيسة التي تسعى إلى السيطرة على دمشق، فإن أميركا ضدّهم كلّهم تقريباً.

ويذكر زكريا أن كينيث بولاك وباربرا وولتر يصفان مقاربة الإدارة، التي ترى في القوى المقاتلة كلّها عيباً ما، فكتبا في «واشنطن كوورترلي» يقولان: «تقوم الولايات المتحدة ببناء جيش سوريّ معارض. ذلك الجيش يهدف إلى أن يكون متكاملاً وغير سياسي وغير طائفي. وعندما سيكون جاهزاً سيحرّر المناطق من نظام الأسد والجماعات السنّية الجهادية، والنتيجة ستكون حكومة شاملة جديدة مع ضمانات حماية واسعة للأقليات».

وتعلّق الصحيفة أن الاعتقاد بأن هذه خطة ناجحة قد يكون معقولاً قبل 15 سنة، إنّما بعد تجارب أفغانستان والعراق وليبيا واليمن، فإن هذا يعدّ ضرباً من الخيال لا سياسة خارجية.

ويفيد التقرير بأن ديفيد بيتريوس اقترح مؤخّراً تدخّلاً عسكرياً موسّعاً بإيجاد مناطق آمنة، وفرض مناطق حظر جوّي. ويتساءل الكاتب: هل يمكن لهذه الخطة أن تهزم تنظيم «داعش»؟ مشيراً إلى أنه عندما وضع بيتريوس استراتيجية في العراق للتعامل مع التنظيم السابق لـ«داعش»، شدّد على أنه «لا يمكنك إنهاء تمرّد على مستوى كبير عن طريق القتل والاعتقال. وأن النجاح الحقيقي يأتي بحماية الشعب»، ونصح في تعليماته العملية لمواجهة التمرّد عام 2006 قيادات الجيش «بتحويل العمليات الأمنية من عمليات قتال إلى عمليات حفظ أمن في أسرع وقت ممكن».

«تلغراف»: كاميرون يتعهّد بتعزيز عدد الطائرات في محاربة «داعش»

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا ستضاعف بشكل كبير عدد الطائرات من دون طيار التي تستخدمها لقتال تنظيم «داعش».

وأشار كاميرون، في مقابلة مع صحيفة «تلغراف» البريطانية، إلى أن حكومته ستشتري عشرين طائرة من دون طيار لتعزيز عدد الطائرات البريطانية التي تستهدف من الجوّ مسلّحي تنظيم «داعش».

ووعد رئيس الوزراء البريطاني أيضاً بزيادة كبيرة في المعدّات والموارد للقوات الخاصة البريطانية.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عنه القول إن التدخل الروسي في الحرب الدائرة في سورية، يجب ألّا يمنع بريطانيا من المشاركة في ضرب تنظيم «داعش» هناك.

وقال كاميرون، الذي كان يتحدّث قبيل بدء المؤتمر السنوي لحزب «المحافظين» الحاكم في بريطانيا في مانشستر، إنه يعتزم أن يجعل من الأمن والشؤون الدفاعية البريطانية القضية الرئيسة خلال هذا الأسبوع.

وقالت الصحيفة إن كاميرون كشف لها عن أن القوات الخاصة ستكون المستفيد الأكبر من مراجعة الشؤون الدفاعية في بريطانيا، في وقت تستعدّ البلاد للقيام بعمل عسكريّ في سورية للمساعدة في استئصال تنظيم «داعش».

وشدّد كاميرون على أنه يرغب في المضيّ قدماً في خطط إجراء تصويت في البرلمان للسماح للقوات الجوية البريطانية بتنفيذ ضربات جوّية في سورية إلى جانب العراق.

«إندبندنت»: بلير حذّر القذّافي من انهيار نظامه ونصحه بالبحث عن مكان آمن

كشفت رسالة إلكترونية لهيلاري كلينتون عن اتصال هاتفي بين الزعيم الليبي الراحل معمّر القذّافي ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، حذّر الثاني فيها الأول من انهيار نظامه ونصحه بالبحث عن مكان آمن.

وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية التي استعرضت محتوى هذه الرسالة، إن الكشف عنها جاء على إثر مراجعة الخارجية الأميركية للبريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، إذ عُثر على رسالة بتاريخ 25 شباط 2011، من كاثرين ريمر، مديرة مكتب توني بلير سابقاً، إلى جاك سوليفان، مستشار كلينتون الأعلى للشؤون الخارجية، الذي أرسلها بدوره إلى هيلاري.

وقالت ريمر في رسالتها إلى سوليفان إن بلير أجرى مكالمة خاصة للغاية مع القذافي، وأبلغه برسالة صارمة مفادها «أن العنف الدائر في البلاد يجب أن ينتهي وأنه يجب عليه التنحّي، للسماح بإجراء انتقال سلميّ للسلطة لحكومة انتقالية جديدة». وتشير معطيات الرسالة إلى أن الحديث بين بلير والقذّافي لم يدر عن إرساء العدالة، إنما أبدى بلير أثناء المكالمة اهتماماً بالتوصل إلى اتفاق مع القذّافي ونصحه بالهرب فوراً إلى ملاذ آمن.

ويورد التقرير أنه بحسب الرسالة الإلكترونية، فقد قال بلير: «الأمر المهم وقف حمّام الدم والعنف». وقال بلير مخاطباً القذّافي: «لو عثرتَ على مكان آمن يمكنك الفرار إليه فعليك الذهاب إليه، لأن ما يجري لن ينتهي بطريقة سلمية، وحتى يحدث هذا يجب أن تكون هناك عملية تغيير. ويمكن إدارة عملية التغيير، وعلينا العثور على طرق لإدارتها». وأشار بلير للقذافي إلى أنه تحدث مع باقي الأطراف وأن الجميع يريدون إنهاء الوضع الدائر في ليبيا سلمياً، داعياً القذافي إلى إظهار موافقته على الانخراط في تلك العملية، وإصدار أوامر لقوّاته بعدم استخدام القوة ضدّ المتظاهرين في شتى أنحاء البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى