صالح: للمصالحة بين الفصائل على قاعدة المقاومة وإطلاق انتفاضة شعبية لمواجهة العدوان

أثارت عملية القدس البطولية ردود فعل مشيدة بمنفذ العملية الشهيد مهنّد حلبي ودعت الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة والوحدة الوطنية وإطلاق انتفاضة شعبية وتعزيز العمل المقاوم لمواجهة العدوان «الإسرائيلي» المستمر والمتصاعد.

الفصائل

ودانت قيادة فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان، ببيان «التصعيد الإسرائيلي الذي تشهده مختلف مدن وقرى الوطن المحتل، خاصة مدينة القدس»، واستنكرت «التعرّض بوحشية ودموية للمواطنين الفلسطينيين، من قبل جنود الاحتلال الصهيوني، فضلاً عن إطلاق العنان للمستوطنين المجرمين للتنكيل بالمواطنين، وإحراق ممتلكاته ومزروعاتهم».

ورأت في «هذا التصعيد الإرهابي، إعلان حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني، تقودها وتنفذها بشكل منظم ومدروس الحكومة الإسرائيلية الصهيونية اليمينية المتطرفة»، محذرة من «مغبة الانزلاق والاستدراج للمحاولة الخبيثة، التي تخطط لها حكومة العدو الإسرائيلي، وهي تحويل الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة من صراع سياسي إلى صراع ديني، من أجل تضليل الرأي العام العالمي، لإعادة جذب تعاطفه وتضامنه مع إسرائيل».

ودعت الجماهير الفلسطينية في لبنان، إلى «المشاركة النشطة في الفعاليات الوطنية، التي تدعو لها مختلف الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، للتضامن مع أهلنا في فلسطين، تأكيداً لوحدة الشعب ووحدة المصير ووحدة الأهداف».

وحيّت «أرواح الشهيدين مهند رفيق حلبي وفادي علوان، وكل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في أرضه».

ونظمت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، اعتصاماً جماهيرياً عند مدخل مخيم مار الياس في بيروت، وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان علي فيصل، كلمة حيّا فيها «أبطال العمليات البطولية ضد المستوطنين»، و«صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة قمع الاحتلال وجيشه الفاشي في الضفة والقدس ونابلس والخليل وقلقيلية وجنين ورام الله والعيسوية وعموم الضفة المحتلة».

صالح

وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان: «تأتي العملية الاستشهادية التي نفّذها المجاهد مهنّد حلبي في مدينة القدس، والتي أدّت إلى مقتل مستوطنيْن وجرح عدد آخر، كردّ طبيعي على العدوان الصهيوني المستمرّ وعلى اقتحام وتدنيس حرم المسجد الأقصى والمحاولات الحثيثة لتدميره وتهويده وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

إنّ هذه العملية البطولية تحصل في ظلّ صمت عربي ودولي مريب يصل إلى حدّ التواطؤ على جرائم قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني واعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية والتي سقط جراءها أكثر من ثمانين جريحاً.

إننا إذ نتوجه باسم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بالتبريكات والتحية إلى روح الشهيد مهند وبأحر التعازي إلى عائلته وإلى عموم الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط، فإننا ندعو جميع القوى والأحزاب إلى وقفة تضامنية مع فلسطين قبلة الوطنيين وقضيتهم الأولى.

كما نتوجه إلى الفصائل الفلسطينية إلى مغادرة حالة الانقسام القاتل والإسراع باتجاه المصالحة والوحدة الوطنية على قاعدة خيار المقاومة وإطلاق انتفاضة شعبية وتعزيز العمل المقاوم لمواجهة هذا العدوان المستمر والمتصاعد.

كما نطالب المؤسسات العربية والدولية بالتحرك العاجل لمنع الصهاينة من تنفيذ مخططهم لتغيير معالم المسجد الأقصى وسائر المقدسات على أرض فلسطين السليبة».

لجنة الأسير سكاف

كذلك، توجّهت «لجنة أصدقاء ا سير يحيى سكاف» بالتحية إلى روح الشهيد حلبي مؤكدة أنّ «العملية هي ردّ طبيعي من قبل الشعب الفلسطيني على جرائم العدو الصهيوني بحق المسجد ا قصى والمقدّسات الإسلامية والمسيحية التي يقوم الاحتلال يومياً بتدنيسها والاعتداء عليها على مرأى المجتمع الدولي المنحاز للعدو الصهيوني، والذي لا يحرّك ساكناً لوقف تلك الاعتداءات».

ودعت اللجنة جميع الفصائل الفلسطينية «إلى التضامن والتكامل والعمل بخيار المقاومة، نه الخيار الوحيد القادر على مواجهة العدو واستعادة الأراضي المحتلة وتحرير ا سرى، نّ هذا العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة المسلحة».

وطالبت اللجنة «الشعوب العربية وأحرار العالم برفع الصوت لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في تصدّيه للعدو الصهيوني، نّ فلسطين هي القبلة المركزية والأساسية للأمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى