الشرطة الأميركية تتعهّد إجراء إصلاحات بعد احتجاجات عنيفة في مدينة البوكيرك
أشاد الرئيس الجديد لشرطة مدينة البوكيرك الأميركية غوردن إدن بما وصفه بضبط النفس الذي أبداه رجال الأمن في التعامل مع الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها المدينة الأحد الماضي.
وتعهد إدن إجراء إصلاحات في قسم شرطة البوكيرك، لا سيما في ما يخص نظام تجنيد الكوادر الجديدة، وذلك بعد أن نزل أكثر من 300 شخص إلى شوارع المدينة للمطالبة بوضع حدّ لعمليات إطلاق النار من قبل الشرطة التي قتل فيها 23 شخصاً منذ عام 2010.
ويقول مراقبون إن هذه الحصيلة مرتفعة للغاية، علماً بأن عدد سكان المدينة لا يتجاوز 555 ألف نسمة. كذلك طالب المحتجون بإقالة قادة المدينة، بمن فيهم إدن. وقال رئيس الشرطة إن رجال الأمن أقدموا على تفريق المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد ظهور رجل يحمل رشاش كلاشينكوف في صفوف المتظاهرين، بينما قطع محتجون آخرون أحد الشوارع الرئيسية، وحاولوا محاصرة رجال الأمن في سياراتهم.
وتجري وزارة العدل الأميركية تحقيقاً في نشاط شرطة البوكيرك منذ نحو عام، بعد رفع عدد من الشكاوى بشأن انتهاك رجال الأمن لحقوق الإنسان واستخدامهم للقوة المفرطة. وجاءت الاحتجاجات في المدينة بعد أيام من نشر شريط فيديو على موقع «يوتيوب» تهدّد فيه مجموعة «أنونيموس» الدولية لقراصنة الكمبيوتر بشنّ هجوم الكتروني على مواقع إدارة المدينة، ودعت إلى مسيرة احتجاجية ضد عمليات القتل الأخيرة.