سولاج لـ«أن بي أن»: تخوف لبناني من نشاط «الخلايا النائمة» في هذه الفترة
أشار رئيس تحرير جريدة «الجمهورية» جورج سولاج إلى أنه «رُبطت الساحة اللبنانية بالساحة العراقية والسورية، وتبين أن لبنان موجود على خريطة «داعش» ومن هنا جاء الخوف على لبنان لأنه الحلقة الأضعف بين هذه الدول»، مشيراً إلى أن «الخوف على لبنان لأن البيئة السنية حاضنة لهذا التفكير وربما تشعر بأنها مستهدفة في هذه المنطقة، واللبناني اليوم يعيش حالة من الاستقرار الأمني بسبب التوافق السعودي – الإيراني بمباركة فرنسية، ليس هناك تخوف من حصول شيء كبير في لبنان لكن الانتباه والحذر واجب، وأجهزة الأمن الداخلي والمخابرات يجب أن تكون على أتم الجاهزية خوفاً من نشاط «الخلايا النائمة» في هذه الفترة».
وحول ما حدث في العراق، أشار سولاج إلى أن «ما حدث هو عملية مجهزة ومحضرة وأخذت أشهراً من الوقت تدريباً وتسليحاً وتخطيطاً، وتم تجهيزها في الرقة وانتقلت عندما حانت ساعة الصفر لتنفذ في العراق».
وقال: «هناك مفاوضات أميركية – إيرانية لا يمكن أن يعطّلها شيء وستذهب للاتفاق النهائي بينهما، لأن إيران حققت مكتسبات في المنطقة ولا يستطيع الأميركي أن يلغيها من ساحة المفاوضات. الولايات المتحدة تحاول إسقاط المكتسبات الإيرانية والتشكيك بقوة سيطرتها في العراق وتحاول إدخالها في حالة تعادل من خلال تحسين أوراق تفاوضها مع إيران بربحها ورقة لمصلحتها في العراق»، مؤكداً أن «كل المخططات الأميركية تسعى لتفتيت المنطقة وإضعاف العالم العربي وأولى أهدافها هي السيطرة على موارد النفط والمحافظة على أمن «إسرائيل»».
وأضاف: «أسامة النجيفي طلب تدخلاً أميركياً مباشراً على «داعش» كذلك المالكي طلب مساعدات مالية وعسكرية ولكن رفضوا أي تدخل عسكري بحجة اشتراطها اتفاق قادة العراق بين بعضهم بعضاً»، مشيراً إلى أن «المالكي لديه مشاكل ليس فقط مع السنة ولكن أيضاً مع الأكراد والقيادات الشيعية، فهناك مطالب بإصلاحات أمنية وسياسية وخلافات حول الحصص النفطية وعلى المالكي أن يجد الحلول».
ورأى سولاج: «أن النظام العالمي اليوم يتحرك وفق مصالحه وهذه هي أولوياته وليس عنده خدمات لدول أخرى، وربما يطلقون شعارات انسانية ولكن وفقاً لمصالحهم فقط وغير ذلك تكون مجرد بروباغندا لا أكثر»، معتبراً أن «اليوم هناك إعادة تركيب للمنطقة وإعادة لرسم الخريطة الجغرافية السياسية في الشرق الأوسط ومحاولة لتغيير الحدود السياسية لبعض الدول وإنشاء دول جديدة».
وختم سولاج: «لبنان لا يستطيع تحمل مليون و500 ألف نازح سوري يتقاسمون معه مأكله ومشربه وبنيته التحتية من دون مساعدات من الأمم المتحدة، فلبنان بلد صغير وإمكانياته محدودة، كما أنه لا يستطيع مواجهة أزمة النازحين السوريين ويوجد أيضاً 500 ألف نازح فلسطيني».