بروح رياضية
محمد رمضان
تعادل أتلتيكو مدريد مع ضيفه وجاره ريال مدريد 1-1 الأحد في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني. على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام أكثر من 50 ألف متفرج، كان أتلتيكو الأفضل والأقرب إلى الفوز خصوصاً في الشوط الثاني الذي انعدم فيه نشاط لاعبي ريال مدريد ففشل بالتالي في اعتلاء الصدارة وصار ثانياً برصيد 15 نقطة بفارق الأهداف أمام سلتا فيغو وبرشلونة حامل اللقب، فيما بقي أتلتيكو خامساً بفارق نقطة واحدة عن الثلاث.
قدّم بينيتيز وجبة دسمة من الانضباط والتنظيم والتكتيك، الاعتماد على كاسميرو كربط بين الدفاع والوسط كان أمراً مهماً لسببين الأول سدّ الفجوة الموجودة وراء محور الوسط والتي يتركها اندفاع كل من مودريتش وكروس، والسبب الثاني لكسب كل الالتحامات الفردية والكرات الهوائية.
ومن قال عن مودريتش إنه كرويف العصر قد صدق، بحثت طويلاً في أرشيف اللاعب كرويف عن مجده وبطولاته وأرقامه، لكن من رأى مودريتش الحالي يرجّح الكفّة له. طوال الدقائق الـ90 لم يخسر مودريتش الكرة إلا بأخطاء من لاعبي أتلتيكو.
تقسم المباراة إلى قسمين: الأول هو ما قبل كارفخال والذي لعب به الريال كالتالي:
4 مدافعين، عندما تتقدّم الأطراف يغطي ثغراتها كل من مودريتش وكروس، وفي حالات الهجوم القصوى يتحوّل كاسميرو إلى التمركز في الجهة الأكثر فجوةً.
مساندة إيسكو لكارفخال كانت بنسبة قليلة جداً لأن المدافع الإسباني محارب من العيار الثقيل.
خلال 5 أو 6 مباريات سابقة لعب سيميوني على جهة مارسيلو الذي يترك المساحات خلفه، هذا الأمر في بداية المباراة لم يكن ناجحاً لسببين الأول قوّة الجبهة اليمنى، وهكذا يكون الريال مسؤولاً عن حصانة الجهة اليسرى فقط.
القسم الثاني بعد خروج كارفخال: دخل أربيلو الذي يعتبر كارثياً من حيث الهجوم والدفاع، ما زاد من متاعب وسط ريال مدريد في التغطية على صعود مارسيلو من جهة، وأخطاء أربيلو من جهة أخرى.
من ناحية قطب العاصمة الآخر أتلتيكو، شعرنا أن روح الصراع التي كانت موجودة في نفوس لاعبيه اختفت، أسماء جديدة كثيرة تحتاج إلى كثير من الوقت لتعي ماذا يعني ديربي مدريد.
تجدر الإشارة إلى أن بينيتيز وكاسميرو هما رجلا المباراة مع العلم أن خروج كارفخال هو السبب الأول للخسارة، بينما الرجل المخيّب هو أربيلو الذي تسبب في الهدف.