خلف لـ«سبوتنيك»: روسيا تسير في اتجاه استعادة الاستقرار في سورية
أشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا في مصر، اللواء الدكتور محمود خلف، إلى أن الموقف المصري الرسمي من العمليات العسكرية الروسية في سورية يتفق مع الظروف المحيطة والسلبيات التي حدثت في الفترة الماضية، وأن التحرك الروسي المرحب به سيحقق نتائج إيجابية.
وأشار إلى أن العالم شاهد عدم جدية الولايات المتحدة وما يسمى بـ «التحالف الدولي» في محاربة الإرهاب، خاصة مع التمسك بالضربات الجوية فقط، والتي لم يكن لها أي تأثير على نشاط التنظيمات الإرهابية، كذلك عند دراسة مواقف الدول الأعضاء في التحالف ـ تركيا على سبيل المثال ـ نجد أنها لم تقدم شيئاً في محاربة الإرهاب في سورية، موضحاً أن التحالف لم يحقق أي هدف من الأهداف المعلنة عند تشكيله.
ولفت إلى أن «كل ما تقوم به الولايات المتحدة ودول التحالف هو تلك التصريحات المتعلقة بالرئيس بشار الأسد، وأنه لن يكون له كلمة في مستقبل سورية»، وأضاف: «أن هذه التصريحات الخطيرة غير مقبولة، لأن من يحدّد مستقبل الرئيس السوري هو الشعب السوري نفسه، وحتى تُسمع كلمة السوريين فلا بد من العمل على عودة الاستقرار»، منوهاً إلى تداعيات تجارب مماثلة في العراق وليبيا، حيث تمسكت واشنطن برحيل صدام حسين ومعمر القذافي.
وأوضح أن «القضية ليست في الرئيس بشار الأسد، بل في كيفية استعادة الاستقرار، وبالتالي يمكن مناقشة القضايا الأخرى من خلال الحوار، ويكون الشعب هو صاحب الاختيار للحكومة الجديدة والقرار في مصير الرئيس بالبقاء أو الرحيل»، مشدداً على أن «الموقف الروسي يسير في هذا الاتجاه».
وقال خلف: «إن العمل الروسي يتفق مع المصالح السورية، ونحن في مصر مع كل ما يتفق مع المصالح العربية، وبالتالي فإن موقف الخارجية المصرية هو موقف واضح وسليم، ورغم اعتراض بعض دول المنطقة، فهذا هو موقف مصر ورأيها».
وأشار خلف إلى وجود اتصالات بين القاهرة وموسكو في ما يتعلق بتبادل المعلومات بين الجانبين حول ما يجري من أحداث في سورية، وأن مصر تدعم الجهود المبذولة كافة لمحارب الإرهاب».