موسكو تدين القصف الأميركي مستشفى قندوز و«أطباء بلا حدود» تعتبره متعمداً
أعلنت موسكو أمس إدانتها للغارة الجوية الأميركية على مستشفى «أطباء بلا حدود» بقندوز الأفقانية، مطالبة بإجراء تحقيق مستقل في هذه القضية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان: «ندين بحزم الغارة الجوية على المنشأة المدنية ونطالب بإجراء تحقيق غير منحاز للحادث فوراً ومحاسبة المسؤولين عن المأساة». وأكدت أن موسكو تتفق مع ما أعلنته منظمة «أطباء بلا حدود» بشأن الحادثة، حيث وصفت الأخيرة الغارة الأميركية بـ»الانتهاك الصارم للقانون الدولي».
واستغربت زاخاروفا تنفيذ الهجوم «رغم تسليم قوات التحالف الدولي لإحداثيات دقيقة لوجود المستشفى بهدف منع حصول هجمات محتملة». وأوضحت أن تصريحات المنظمة الدولية أكدت عدم وجود مقاتلي جماعات متطرفة في المستشفى لحظة الهجوم.
وأعادت الدبلوماسية الروسية إلى الأذهان أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، مشيرة إلى أن عدداً من المدنيين في أفغانستان لقوا حتفهم في السابق بسبب الاستخدام العشوائي للأسلحة من قبل الأميركيين في البلاد.
من جهة أخرى، رجح الأمين العام لمنظمة «أطباء بلا حدود» كريستوفير ستوكس أن تكون الغارة التي شنتها المقاتلات الأميركية على مستشفى تديره المنظمة بمدينة قندوز في أفغانستان «حادثاً متعمداً».
وقال ستوكس في بيان صدر الأحد إن تصريحات بعض المسؤولين الأفغان بشأن ملابسات الحادث تعني أن «القوات الأفغانية والأميركية المشتركة قررت تدمير مستشفى وُجد فيه أكثر من 180 موظفاً ومريضاًً بشكل كامل بحجة أن عناصر حركة طالبان كانوا في المبنى، بحسب مزاعمهم».
وشدد ستوكس على أن الحادثة «جريمة حرب»، لافتاً إلى أن هذا الأمر «يتناقض تماماً مع محاولات أولية للحكومة الأميركية التقليل من أهمية الهجوم من خلال وصف الحادث بأضرار مرافقة».
وفي وقت سابق، طالبت منظمة «أطباء بلا حدود» بإجراء تحقيق دولي مستقل كامل وشفاف في هذه القضية، مؤكداً أن «الاعتماد على تحقيق داخلي يقوده طرف في النزاع أمر غير كاف تماماً»، في إشارة إلى التحقيق الذي بدأت به وزارة الدفاع الأميركية.