عدنان تنبكجي يحتفي بالتراث السوري القديم بأسلوب معاصر
جسّد الفنان التشكيليّ عدنان تنبكجي من خلال معرضه «سورية الحضارة والجمال تراث سورية القديم والعريق»، بأسلوب معاصر ومتطوّر، عكس من خلاله الإبداع السوري القديم والجميل، مستخدماً تقنيات فنية جديدة وذلك في المركز الثقافي في كفرسوسة ـ دمشق.
اختلفت مقتنيات المعرض الذي يستمر لغاية الخامس عشر من الشهر الجاري بين منحوتات خشبية وتحف شرقية فنية ومصنوعات يدوية وجلدية خاصة بالديكور، وثريات وفوانيس ونحاسيات استخدمها الإنسان السوري قديماً في تلبية احتياجاته، وطوّرها الفنان التشكيليّ تنبكجي بأسلوب جديد ومعاصر حملت بصماته التي تنمّ عن أناقة وجمال.
كما شمل المعرض لوحات تشكيلية تنوّعت موضوعاتها بين الطبيعة الصامتة وبيوت دمشق القديمة، مستخدماً فيها الفنان تنبكجي ألواناً عكست جمالها وروعتها، إضافة إلى لوحات بالخطّ العربي اختار لها آيات قرآنية وأمثالاً وحِكماً وأقوالاً مأثورة مستخدماً فيها مختلف أنواع الخطوط كالرقعي والديواني والثلث وغيرها.
يقول الفنان تنبكجي: في هذه المرحلة العصيبة التي يمرّ بها وطننا، أسعى إلى تطوير العمل الفني المهني، لا سيما اليدوي، لأعكس حالة الإبداع التي اشتغل عليها الإنسان السوري منذ القديم، لا سيما في مجال التحف الشرقية الفنية والثريات والخزفيات، إلى جانب الأعمال التشكيلية والخطّ العربي.
ويضيف: أسعى إلى نشر الوعي الفني والاهتمام بالحِرف اليدوية واقتنائها كنوع من الفنون الجميلة المرتبطة بتراثنا وتفاصيل حياتنا اليومية. كما أعمل على نشر التفاؤل بين الناس كنشاط فني وطني.
يشار إلى أن الفنان تنبكجي من مواليد عام 1966، أنشأ محترفاً خاصاً بالمهن اليدوية بأساليب عصرية، وتابع دراسته في الكويت في مجال الديكور، وأصبح أحد المصدّرين السوريين للمنتجات الفنية والمهنية اليدوية. وهو حاصل على امتياز من الصين الشعبية وشارك في عددٍ من المعارض المحلية والدولية منها تايلاند وإيطاليا والكويت، كما أنه حاصل على درع تكريمية من وزير الثقافة.