يا ليتنا نحتفل بأربع وعشرين ساعة فحسب!
كم جميل لو يمكننا الشعور بلذّة عدم انقطاع التيار الكهربائي عن بيوتنا لأربع وعشرين ساعة فحسب، فلو حصل الأمر لكنّا رأينا الاحتفالات تعمّ شوارع لبنان بالجملة. هي أربع وعشرون ساعة ليوعد كلّ شيء بعدها كما كان. لكن هل يمكن لدولتنا الكريمة أن تؤمّن الطاقة لأربع وعشرين ساعة متواصلة على الأراضي اللبنانية كافة من دون تمييز بين منطقة وأخرى؟ ربّما إن حصل ذلك سنتعرّض بعدها لقطع التيّار نهائياً لأكثر من أسبوع لتعوّض الدولة ما خسرته من مخزون الطاقة في هذه الـ24 ساعة. مجرّد الكتابة عن هذا يعدّ سخرية بحدّ ذاته، فهو حلم بالمستحيل لكن ربّما نشعر بأننا نريد أن نلحّ في هذا الطلب بعد قراءتنا هذا الخبر الذي انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فألمانيا تحتفل بمرور ثلاثين سنة على عدم انقطاع التيار الكهربائي ولو لدقيقة واحدة فحسب! ولا يسعنا سوى القول عندما نقرأ مثل هذه الأخبار إلاّ «عقبالنا»…