اللجنة الثورية اليمنية تتوعد العدوان
حذر عضو اللجنة الثورية العليا في اليمن د.عبدالرحمن مختار من عمليات تشهدها الأيام المقبلة ضد تحالف العدوان، واصفاً استهداف مقر استقرار خالد بحاح في عدن بأنه رسالة لرفض اليمنيين لمشروع التطبيع السعودي لليمن.
وتعقيباً على الهجمات على مقر خالد بحاح في عدن، أشار عبد الرحمن مختار إلى أن التطورات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك رفض الشعب اليمني ومقاومته للعملاء والمرتزقة وللاحتلال السعودي والإماراتي.
ولفت إلى أن الحادث له علاقة بمجمل الصراع الدائر في محافظة عدن بين مختلف القوى المتصارعة، مضيفاً أنه يؤكد أن ليس هناك من أمن في عدن، وأن عدن ليست آمنة وليست مرحبة بهادي ولا ببحاح، وأن لا مكان لأي منهما في عدن وفي كل اليمن، بعد أن سالت كل تلك الدماء التي تسببا فيها بعمالتهما واستدعائهما للعدوان الخارجي لتدمير البلاد وقتل النساء والأطفال والشيوخ.
وبشأن مشروع التطبيع الذي تقوم به السعودية في إعادة هادي وبحاح إلى المشهد اليمني، وجه عبدالرحمن مختار رسالة لقوى العدوان «بأن لا مجال لأي مشروع سعودي بعد اليوم في اليمن سواء في الشمال أو الجنوب».
على الصعيد الميداني، هزت مدينة عدن صباح أمس 3 انفجارات ضخمة استهدفت إحداها فندق القصر، فيما أصاب الثاني مقر سكن القوة الإماراتية بمنزل الشيخ صالح بن فريد العولقي بالبريقة وأصاب الثالث مقر الإدارة العسكرية الإماراتية بالقرب من مصنع بازرعة
للحديد بالبريقة. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل فندق القصر بعدن والسنة اللهب.
وخلفت الانفجارات ما لا يقل عن 18 قتيلاً معظمهم عسكريون إماراتيون.
من جهة أخرى، أقرت وكالة أنباء الإماراتية بمقتل 15 من قوات العدوان السعودي – الأميركي في استهداف المقار العسكرية في عدن. واعترفت بمقتل 4 من جنودها، فيما أعلنت السعودية مقتل أحد جنودها في الانفجارات.
مصدر كان أفاد بأن صواريخ موجهة استهدفت فندق القصر حيث مقر حكومة خالد بحاح، بينما استهدفت سيارة مفخخة تجمع القوات الإماراتية في منزل القيادي صالح بن فريد العوْلقي على ساحل البريقة وغرفة العمليات المشتركة في مدينة الشعب.
البحاح وفي أول تصريح عقب الهجوم لصحيفة «عدن الغد»، أكد أنه باق في المدينة، ولن تخيفه الهجمات الصاروخية.
وأكد أن أي محاولة لزعزعة الأمن في المدينة هدفه إفشال الحكومة وإسقاط المدينة في أتون الفوضى، داعياً أهالي عدن كافة إلى التكاتف ورصّ الصفوف، بحسب تعبيره.
وفي سياق ميداني آخر، قتل أكثر من ستين من قوات هادي والتحالف السعودي وإصابة أكثر من مئة وخمسين في المواجهات المستمرة في مأرب، والإعلام الحربي في الجيش اليمني ينشر صوراً لمعارك ومواجهات مع القوات السعودية على الحدود.
فقد نشرت قنــاة «اليمن اليوم» مشاهد من باب المندب تؤكد أنه لا يزال تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، ويثبت كذب ما يروج له إعلام قوى العدوان السعودي – الأميركي أنه تمت السيطرة على المنطقة.
المشاهد التي عرضتها القناة اليمنية، أظهرت انتشار عناصر الجيش واللجان الشعبية في المنطقة، وتضمنت لقطات من داخل منطقة باب المندب ظهر فيها المجمع الحكومي لمديرية باب المندب.
وفيما كانت تنقل المشاهد من داخل المنطقة، علق المذيع اليمني: «إذاً لا صحة لما تروجه وسائل إعلام العدو بأن مديرية باب المندب تحت سيطرتهم والصورة خير شاهد، ذلك مجمع باب المندب وكل مناطق وأراضي باب المندب هي تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية».
في غضون ذلك، شنّت مقاتلات التحالف السعودي سلسلةَ غارات جوية على مناطق معسكر كوفل ومَنطقتَي الزور وصرواح بالتزامن مع مواجهات عنيفة شهدتها مناطق مطلة على معسكر كوفل في مأرب.
ونشر الإعلام الحربي في الجيش اليمني صوراً لمعارك ومواجهات بين الجيش واللجان الشعبية مع القوات السعودية.
وتظهر في الصور مشاهد لاستهداف إحدى الآليات السعودية في موقع عسكري سعودي جنوب مجمع الدفاع في الخوبة بجيزان. إضافة الى تدمير آليات عسكرية داخل موقع ملحمة من قبل الجيش واللجان الشعبية.