بوتين «مخلّص» في أعين السوريين

عبر العديد من أهالي مدينتي طرطوس واللاذقية عن ترحيبهم وسعادتهم بالضربات العسكرية الروسية في سوريا، آملين أن يكون خلاص بلادهم من «داعش» على يد الروس.

ويرى سكان المدينتين الساحليتين في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بطلهم ومنقذهم» من براثن «داعش» الذي تمدد في المنطقة ودمر كل ما فيها، وهو ما نقلته الصحفية البريطانية ليندسي هيلسوم في تقرير أنجزته بالمنطقة خلال زيارة لها أخيراً، نشرته صحيفة «غارديان».

وتعتقد غالبية هؤلاء أن العملية العسكرية الروسية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ستنهي الحرب التي طال أمدها.

علاوة على ذلك، فقد نقلت الصحافية البريطانية إجماع السكان في اللاذقية وطرطوس على أن الولايات المتحدة متهم رئيسي في تعزيز حضور الجماعات الإرهابية التي تعمل داخل سورية، حيث عبر العديد من الأهالي عن عدم رضاهم عن نتائج التدخل العسكري لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مشيرين إلى أن النتيجة الوحيدة الواضحة للعموم بعد سنة من الدمار هي تفاقم قوة «داعش» في المنطقة.

وقالت هيلسوم إن معظم السكان الذين يعيشون في الأراضي الخاضعة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد مستعدون للخدمة في الجيش الحكومي، على أمل أن يسهم ذلك في إنهاء الحرب.

وأكدت الصحافية البريطانية أن أهالي طرطوس واللاذقية يرون الروس كأصدقاء مخلصين هبوا لنجدتهم في نهاية المطاف بعد 4 سنوات من الحرب الأهلية.

وبحسب الشهادات التي نشرتها صحيفة «غارديان»، فقد أكد العديد أن سورية وصلت لمرحلة سيئة جمعت بين «تحالف الأميركيين والسعوديين ضدهم»، فضلاً عن المتمردين والإرهابيين، الأمر الذي استدعى توجيههم نداء استغاثة إلى روسيا من أجل وضع حدّ للأزمة.

إلى ذلك، أكدت هيلسوم أن أهالي طرطوس واللاذقية على ثقة كاملة في الدور الإيجابي الذي ستلعبه روسيا في سورية خصوصاً أنهم يرون أن الروس عازمون على هزيمة «داعش» والإرهابيين عكس الأميركيين وقوات التحالف الدولي الذين لم يفعلوا شيئاً خلال فترة وجودهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى