«أنا أقرأ» تحتفل بعيدها الـ20
رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلاً بمستشاره خليل السيقلي، احتفال جمعية «أنا أقرأ»، احتفاء بعيدها العشرين، الذي أحيته أمس تحت شعار «قارىء مستقلّ… تلميذ مستمرّ»، وذلك بالتعاون مع بلدية جبيل ـ بيبلوس في المركز الثقافي التابع للبلدية، بحضور وزير الاعلام رمزي جريج ممثلاً بمدير مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في جبيل ميشال كرم، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ممثلاً برئيسة قسم الشؤون الاجتماعية في قضاء جبيل جورجيت صالح، مديرة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ليلى فياض، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، المنسقة العامة لجمعية «أنا أقرأ» ريما مسلّم، آنا ماريا لاوريني ممثلة منظمة اليونيسف، نائب رئيس بلدية جبيل أيوب برق، سيمون بوغسن مولير ممثلاً وفد الاغاثة والانعاش في الاتحاد الأوروبي في لبنان، ابراهيم عبدو الخوري ممثلاً نقيب الصحافة محمد البعلبكي، وحشد من المهتمين.
وألقى برق كلمة ترحيبية بأعضاء الجمعية منوّهاً بنشاطها في تعليم الأطفال. وأكد أن جبيل مدينة الحرف والثقافة وهي مسؤولة عن إرث الثقافة والأبجدية الفينيقية التي أنطلقت من المدينة.
ولفت إلى أنه بوجود الوسائل التكنولوجية، أصبحت القراءة سهلة أمام الجيل الصاعد، وأنه بجهود وتعاون الجمعيات وبالاستفادة من الأمور التكنولوجية نستطيع أن نطوّر المعلومات والثقافة لدى الأطفال.
ولفتت مسلّم بدورها إلى أن جمعية «إقرأ» تطورت فأصبحت «أنا أقرأ»، «أنا أقرأ أفكّر أرسم أكتب أميّز أربط استنتج أؤلّف أتذكر أتنبّأ أفسّر استمتع أحلل أتأمل أحلم أشعر بالامان، أنا قارئ مستقل أنا تلميذ مستمرّ»، وقالت: «هذا تماماً ما نعمل للوصول إليه في الجمعية، ونريده لاطفال المدرسة الرسمية الابتدائية ولكل طفل في طريقه إلى المدرسة الرسمية».
وأضافت: «هذه المهمة من مسؤولية كل المجتمع ونؤمن أننا بالتعاون والمثابرة وبدعم أولياء الأمور نتمكن من زيادة عدد الاطفال الذين بإمكانهم الاستمرار في التعلم والمساهمة في بناء مجتمع أفضل في لبنان».
وأكدت لاوريني أن التربية والتعليم ليسا وسيلة ترفيهية فقط بل ضرورة وحق أساسي لأي طفل في أي مكان، والحصول على هذا الحق لا ينبغي أن يقتصر على ذوي الدخل أو الفئة الاجتماعية المرتاحة مادياً، فالتعليم ليس فقط حقاً بل هو أيضاً السبيل لإنقاذ حياة الاولاد والمحافظة على استمراريتهم.
وشدّدت على تقديم كل جهد وكل الوسائل الممكنة لتخفيف بعض الاعباء الحقيقية التي تواجه التعليم في لبنان بحيث يمكن للاطفال أن يطمحوا للمستقبل بعزم وتصميم.
وأكدت فياض في كلمتها أنّ المدرسة الرسمية يجب أن تكون خياراً لا حاجة مادية لذوي الدخل المحدود، وأنه ما يزال هناك أشخاص يؤمنون بأن خشبة الخلاص في البلد تكمن في التربية والتربويين.
ونقل السيقلي تحيات الوزير بو صعب إلى الحضور وتقديره الجمعية على دورها التربوي الذي هو واجب وطني وإنساني بامتياز، يعني الناس جميعاً، معتبراً أن شعار «أنا أقرأ» أسمى وأعمق شعار يحمله إنسان ويعمل به، خصوصاً التلميذ في مراحل التعليم الابتدائية لاكتساب المعرفة وتنمية قدراته.
وأثنى على ما تقوم به الجمعية خلال عطلة الصيف من تنمية قدرات الطفل والمعلّمة خدمة للتربية والتعليم ودعماً للمدرسة الرسمية الابتدائية، مؤكّداً أن أبواب وزارة التربية والتعليم العالي مفتوحة لهذه الجمعية للتعاون في خدمة التعليم عموماً والرسمي خصوصاً.
وأكدت صالح اهتمام الوزارة بالانسان من النواحي الاجتماعية الصحية والتربوية وذلك من خلال اعتمادها سياسة اجتماعية منتشرة في كافة المناطق اللبنانية، وتمارس هذه السياسة إما مباشرة أو بواسطة الدوائر والاقسام ومراكز الخدمات الانمائية والعقود المشتركة مع الجمعيات الاهلية، إضافة إلى مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتنفيذ المشاريع التنموية في المناطق مع مخيمات العمل التطوعي التي تقيمها الوزارة سنوياً.
وكانت كلمة لمولير شدد فيها على أهمية القراءة في بناء إنسان متكامل.