أهالي العسكريين المخطوفين.. قطع طريق الروشة ووقفة رمزية في عين التينة
في إطار التصعيد الذي لجأ إليه أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيمي «داعش» وجبهة «النصرة» الإرهابيين، لتذكير المسؤولين بقضيتهم، نفّذ الأهالي اعتصامين في الروشة وعين التينة قرب مقر الرئاسة الثانية.
بداية توجه الأهالي من ساحة رياض الصلح إلى الروشة، حيث قطعوا الطريق بسياراتهم لمدة ثلاث ساعات عند تقاطع kfc في الاتجاهين، وافترشوا الأرض حاملين صور أبنائهم، طالبين من الشعب تفهّم وجعهم، وسائلين «أين الضمير؟».
لم نتسلّم شيكات
وخلال الاعتصام، قال حسين مشيمش إن «قضيتنا هي 25 روحاً، فرغم أحقية مطالب الحراك المدني إلا أننا نرفض الشغب، وليس لدينا أي هدف سياسي بل فقط ملف العسكريين الـ 25»، نافياً «اتهامات عن تسلّمهم شيكات»، موضحاً «أن تصعيد تحركنا جاء بعدما أقفلت السبل أمامنا».
وأكّد حسين يوسف باسم الأهالي أن «ليس لدينا أي مانع من التوجه لأي نقطة في لبنان لقطع الطريق فيها»، وقال: «ليعلم جميع السياسيين من وزراء ونواب أننا سنقطع الطريق أمام منازلهم وسنواصل تصعيدنا حتى إنهاء ملف المخطوفين».
وأشار إلى «أن تحرك اليوم أمس هو لإعادة ملف العسكريين إلى الضوء بعد أن أخذ الحراك الأضواء كلها»، مؤكداً أننا «لسنا ضد الحراك، لكننا ضد الشغب الذي حصل وعلى الجميع أن يتحمّل مسؤولياته».
ولفت إلى أن «لملف العسكريين الأولوية على المستويات كافة، وعلى كل مسؤول ان يتحمل هذا الملف».
لا خط احمر لدينا إلا..
وقبيل انتهاء الاعتصام في الروشة والتوجه إلى عين التينة، أكد أن «الاعتصام في هذه النقطة بالذات بعد طريق المطار، هو للقول إن لا خط احمر لدينا سوى ملف العسكريين الذي يمثل كل لبنان». وقال: «سنصل الى كل المناطق اللبنانية وأينما كان».
ولفت إلى أن «الهدف كان رسالة للمتحاورين أن يضعوا ملف العسكريين على سكة الحل». وأضاف: «العسكريون اختطفوا على عهدكم وعليكم إيجاد الحل شئتم أم أبيتم».
وأشار إلى أن «الوقفة أمام مقر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هي وقفة محبة أبناء ذاهبين إلى والدهم».
وختم: «نريد أن يترجم الدمعة التي ذرفها على أولادنا عندما زرناه بإرجاع أبنائنا، ونحمّله الأمانة أن تكون قضيتنا قضيته».
ولدى وصول الأهالي إلى عين التينة علموا أن الرئيس بري ليس موجوداً في مقر الرئاسة الثانية، فقرروا البقاء أمام المدخل المؤدي الى المقر، قائلين «نريد أن نذكّره بالعهد الذي قطعه لنا بالاهتمام بملف العسكريين المخطوفين»، وأعلنوا مواصلة التصعيد حتى انتهاء محنتهم.
وبعد ربع ساعة أنهى الأهالي وقفتهم التي تحدثت خلالها ماري خوري شقيقة العسكري المخطوف جورج خوري عن هدف هذه الوقفة، ثم توجّه الأهالي إلى خيمهم في رياض الصلح.