شكراً تلفزيون لبنان…
المباريات التي نقلها تلفزيون لبنان أدخلت البهجة إلى قلوب اللبنانيين جميعاً، فحتى بعض من امتلك «كايبل» فضّل المشاهدة على تلفزيون لبنان في خطوة داعمة للقناة الرسمية اللبنانية التي تحدّت الصعاب لتوصل المونديال إلى كل بيت لبنانيّ. الأصوات المتعالية أثناء التشجيع من كلّ منزل لبنانيّ جعلت الزميلة هنادي عيسى تشاكر إدارة تلفزيون لبنان، الذي اعتبرته أوّل من أدخل البهجة إلى الشعب الفقير، تعليقها هذا تبعه عدد من التعليقات التي أثنت على جهود طلال المقدسي واعتبرت أنّ نقل المباريات على تلفزيون لبنان من أحقّ الأمور لهذه الشاشة.
Post
ومنّا جميعاً شكراً تلفزيون لبنان، ليستعِدْ التلفزيون الرسمي أمجاده.
يرحم روحه… الرياضية!
لطالما انتقى يوسف الخال كلماته بعناية فائقة، لكنّه يحاول في كلّ مرة إيصال فكرته وآرائه بطريقة لافتة تعبّر عن حقيقة الوضع الذي يعيشه لبنان في هذه الفترة. وتعقيباً على قرار منع الجمهور مشاهدة نهائيّ المباريات بين فريقَيْ الرياضي والحكمة، علّق يوسف الخال على صفحته الخاصة في «فايسبوك» بكلمات اعتبرها أكثر تعبيراً عن واقع الرياضة في لبنان. فللأسف بات المواطنون يبحثون عن المشاكل بأيّ طريقة ممكنة، لجعل التعايش أكثر صعوبة في ما بينهم. وقد اعتبر الخال من خلال تعليقه هذا أن لبنان ليس هو المرحوم فحسب، بل تجوز الرحمة أيضاً على روحه الرياضية التي ما عادت موجودة. ولم يكن هو وحده من ترحّم، بل شاركه عدد من الناشطين أيضاً.
Post
نُفاجأ بكمّ التعليقات التي لطالما تنتقد الأوضاع في البلد، ولطالما تطالب بالعيش المشترك والعيش السلمي وغيرها من الشعارات، لكن على أرض الواقع نرى المواطنين في مشاكل لا حلّ لها، فإن كان كلّ المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون بإلغاء الطائفية وتحسين الوضع، فمن الذي يأتي بالمشاكل في الشارع؟ شعارنا الدائم «إبدأ بنفسك»!
هدف خارج مرمانا…
مع انتهاء كلّ مباراة، تمتلئ الشوارع بالمشجّعين الفرحين بالنتيجة التي نالت إعجاب بعضهم دون الآخر، فتعلو الزمامير والتشجيعات وتشتعل المفرقعات النارية في كل مكان، لنشعر للحظات أن أحداً من هؤلاء المشجّعين يحمل جنسية المنتخب الذي يشجعه. والسؤال الحقيقي الذي يخطر في بالنا حينذاك، هل سيفرح اللبنانيون لو كان الأمر يخصّ لبنان؟ هل مثلاً لو كان المنتخب اللبناني يلعب ضدّ المنتخب البرازيلي أو الألماني سيشجّعه اللبنانيون؟
أمام الأزمات التي تعاني منها البلاد من فقر وتشرّد وغياب فرص العمل، نرى أن المواطن لا يأبه لكلّ هذه الأمور فالمونديال أهمّ، وهنا المأساة الكبرى. وفي هذا التعليق للزميلة كريستين حبيب نرى حالة من اليأس من الواقع الحالي، فطرح كلمة أهداف العالم، وعدم تسجيلنا هدفاً واحداً قد تبدو بالنسبة إلى الآخرين كلاماً عادياً، لكنّها فعلاً كلمات تدخل في صميم كل واحد منّا لو فكّرنا فيها جيّداً.
Post
يبدو أن مصير الشعب اللبناني أن يفرح دائماً لنجاحات غيره من دون حتى التنبّه إلى إخفاقاته المتكررة، كتب علينا التهليل للآخرين وانتقاد وضعنا من دون أن نحرّك ساكناً.
الدقّة الإعلامية؟
غالباً، وفي أكثر قصص جرائم الشرف، اعتدنا على ألاّ تُذكر أسماء الأشخاص المتورطين في الجريمة، على أن يذكر الحرف الأول من الاسم والكنية. وهنا إشارة إلى خبر عن جريمة شرف معيّنة أبطالها ثلاثة أشخاص من العائلة نفسها، قد يبدو الأمر للوهلة الأولى عادياً، لكن لدى التدقيق بالأحرف الأولى من أسماء الأشخاص، يبرز ما هو غير متوقع. فالفتاة يختلف الحرف الأول من كنيتها عن الشاب الأول والأب، والحرف الأول من كنية الشاب الذي اقترف الجريمة ليس الحرف الذي تبدأ به كنية الأب، علماً أن الخبر يذكر أن الشاب القاتل هو ابن الرجل الآخر. فنلاحظ أحجية حاول النشطاء تفكيكها لكنّهم لم يصلوا إلى أي نتيجة، فهل يعود الأمر إلى الدقّة الإعلامية وغياب المهنية عن الخبر؟ أم أن الأمر مقصود؟ حتى هذه الأسئلة يمكن لها أن تعتبر أحجية جديدة ويبقى الحلّ مفقوداً.