الاتحاد الأوروبي يبدأ بنقل اللاجئين من إيطاليا إلى السويد
بدأت أمس، المرحلة الثانية من عملية الاتحاد الأوروبي العسكرية «يونافور مي» بهدف تضييق الخناق على مهربي المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، حيث تقضي العملية بتكثيف الدوريات في 10 مناطق قبالة السواحل الليبية، 4 منها على طول المياه الإقليمية الليبية والأخرى في عمق البحر.
وأكد الناطق باسم العملية الكابتن فابيو يانيلو، إطلاق المرحلة الثانية من العملية، مضيفا أن 6 سفن حربية أوروبية تنتشر في المياه الدولية قبالة ليبيا.
وأعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد، فريدريكا موغريني نهاية أيلول الماضي أن «المرحلة الثانية من العملية ضد مهربي المهاجرين غير الشرعيين ستبدأ في 7 تشرين الأول».
ويضم الأسطول الأوروبي حاملة الطائرات الإيطالية «كافور» والفرقاطة الفرنسية «كوربيه» وسفينتين ألمانيتين وسفينة بريطانية وأخرى إسبانية، ومن المرجح أن تنضم 3 سفن حربية سلوفينية وبريطانية وبلجيكية قبل نهاية الشهر الجاري لإكمال هذه القطع الحربية التي تضم أيضا 4 طائرات و1318 جندياً.
في غضون ذلك، كشف الاتحاد الأوروبي عن خطة يجرى تنفيذها مع تركيا تهدف إلى التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد غداة محادثات أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع كبار المسؤولين الأوروبيين في بروكسيل.
وصرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أنه وضع خلال محادثاته مع أردوغان تفاصيل الخطة. وقال أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: «من المؤكد أننا نحتاج إلى تركيا والمفوضية ستقدم لها المساعدة».
وذكر مصدر في الاتحاد الأوروبي أن يونكر وأردوغان: «اتفقا من حيث المبدأ على وضع خطة عمل مشتركة تزيد التعاون بشأن الهجرة»، ومن المقرر أن تكون الخطة جاهزة تزامناً مع مع قمة الإتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لمعالجة أسوأ أزمة لاجئين تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
في غضون ذلك، ناقش المسؤولان سبل تسهيل حصول الأتراك على تأشيرات أوروبية مقابل تحسين الإدارة التركية لحدودها مع أوروبا. وذكر مصدر مطلع أن بروكسيل ستدرس توفير مزيد من التمويل لتركيا، إضافة إلى مليار يورو كانت المفوضية الاوروبية وعدت بتقديمه.
وانضمت موغيريني والمفوض الأوروبي لتوسيع الاتحاد يوهانس هان إلى المحادثات بين يونكر وأردوغان لمناقشة دعوات تركيا إلى إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية يمكن أن يقيم فيها اللاجئون الفارون من النزاع الدامي في بلادهم.
وصرح رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أمام البرلمان أن أردوغان، المعارض القوي للرئيس السوري بشار الأسد، أبلغه أن ملايين السوريين الآخرين سيفرون من سورية إذا كسب الأسد الحرب الدائرة منذ نحو 5 سنوات في بلاده.
من جهة أخرى، ألقت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، كلمة أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم اعتبرت فيها أن الهجرة الجماعية تلحق ضرراً بالمجتمع البريطاني، وذلك سعياً منها إلى تخفيف قلق الناخبين من «فشل الحكومة في السيطرة على الحدود».
وقالت إن «معدلات الهجرة التي شهدتها السنوات العشر الأخيرة لا تخدم المصلحة الوطنية»، إذ وصل إجمالي عدد المهاجرين إلى بريطانيا 330 ألفاً حتى آذار الماضي، وهو عدد يزيد بكثير عما تعهد به رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والبالغ 100 ألف.
الى ذلك، يبدأ الاتحاد الأوروبي الجمعة المقبلة 9 تشرين الأول أول عملية توزيع للاجئين بين دوله ضمن برنامج «إعادة التوزيع» المثير للجدال، وذلك من إيطاليا إلى السويد.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أن «أولى عمليات إعادة توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي ستتم الجمعة. وسيجري نقل لاجئين إرتيريين من إيطاليا إلى السويد». وأوضحت: «ستكون هناك مهمة في إيطاليا الجمعة، بداية في روما حيث ستقلع طائرة من مطار روما صباحاً ناقلة أوائل اللاجئين إلى السويد».
وأشارت المتحدثة باسم المفوضية إلى أنه من المقرر بحلول نهاية تشرين الثاني إقامة مركز لتسجيل وفرز المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا.
يذكر أن حكومة السويد وافقت على استقبال 821 لاجئاً وصلوا إلى إيطاليا و548 لاجئاً وصلوا إلى اليونان في إطار برنامج «إعادة توزيع» 40 ألف لاجئ سوري وعراقي وإرتيري داخل الاتحاد الأوروبي تم الاتفاق عليه في 14 أيلول.