نادر: يشنّون الحملات الإعلامية على روسيا لأنّ ضربها الإرهاب فضح تآمرهم وخداعهم
رأى مدير الدائرة الاذاعية في الحزب السوري القومي الاجتماعي كمال نادر أنّ الحرب التي تشنّ ضدّ سورية تشهد الآن تحوّلات مهمة، ستضعها على طريق النهاية، لافتاً إلى أنّ وقوف روسيا إلى جانب سورية قد أصاب أميركا وحلفاءها وأتباعها بالصدمة والهذيان، فشنّوا حملة إعلامية لأنهم شعروا أنّ الضربات الروسية ستقوّض البنية العسكرية للإرهاب، الذي نشروه على أرض الهلال الخصيب، كما فضحت كذبهم ومراوغتهم وخداعهم الذي يمارسونه من خلال زعمهم محاربتهم للإرهاب.
وأشاد نادر بمتانة التحالف بين قوى المقاومة في كلّ ساحات الصراع، وقال إننا نقاتل معاً في كلّ الجبهات من أجل سلامة سورية وخلاصها، ومن أجل لبنان وشعبه، ومن أجل فلسطين وحريتها، وانّ دماء القوميين والمقاومة والجيش السوري ستصنع النصر وستهزم الإرهاب وداعميه.
وتحدث نادر عن الوضع في لبنان وتفاقم الأزمات والفساد المستشري، مشدّداً على ضرورة سلوك طريق الاصلاح على كلّ المستويات بدءاً بقانون الانتخابات، ومؤكداً على أهمية الاستقرار والسلم الأهلي، لافتاً إلى أنّ قوى المقاومة صانت الاستقرار الأمني والسياسي في هذا البلد.
كلام نادر جاء خلال إلقائه كلمة مركز الحزب في الحفل التأبيني الذي أقامته منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناسبة مرور أسبوع على وفاة الرفيق المناضل يوسف قاسم أبو عصام في بلدة مشغرة بحضور هيئة منفذية البقاع الغربي وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية ورجال دين وحشد من المواطنين والقوميين.
وتحدث نادر عن الراحل فأكد أنّ العقيدة ظلت تعيش في عقله ووجدانه، وآخر عبارة تلفظ فيها كانت: تحيا سوريا.
وقال: كان رفيقنا المناضل محاوراً لبقاً متسلحاً بالفكر القومي، يدافع عن القضية والعقيدة أمام كلّ الناس ومن مختلف المستويات العلمية والمشارب الفكرية.
وأضاف: لقد أعطت مشغرة للحزب قادة ومبدعين وشعراء وفنانين وأساتذة أطلوا على الوطن كله بأعمال خالدة في معظم المجالات الفكرية والموسيقية والنضالية، وكانت هذه البلدة منارة للحزب القومي، وفي جوارها استشهد عساف كرم خلال الثورة القومية الاجتماعية الأولى سنة 1949.
وختم نادر كلمته مقدّماً التعازي إلى عائلة الراحل وعموم أهالي مشغرة بِاسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان وقيادة الحزب.
وكان الحفل التأبيني قد استُهلّ بكلمة تعريف تحدثت عن مزايا الفقيد، كما كانت كلمة لإمام بلدة سحمر الشيخ أسد الله الحرشي أشاد فيها بسيرة الراحل النضالية والاجتماعية وعلاقاته الطيبة مع الناس في منطقة البقاع. كما ألقى إمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ديبة كلمة تأبينية.
يذكر أنّ الرفيق الراحل أبو عصام توفي عن عمر ناهز تسعين سنة، وقد حافظ طوال سنوات حياته على انتمائه وإيمانه القومي، والتزامه بالعقيدة والنظام، فكان قدوة في الأخلاق والعمل والعطاء، والصمود في وجه العدو الصهيوني خلال اجتياحه لبنان عام 1982. وقد اتخذ الراحل من مبادئ الحزب شعاراً له ولبيته وعائلته التي نشأت قومية اجتماعية تتميّز بالالتزام والمناقبية.