العراق بين روسيا وأميركا
– عندما بدأ التموضع الروسي العملاني في سورية عرف الأميركيون أنّ المعادلات المعلنة التي وضعوها للانتصار بتلازم جبهتي العراق وسورية، وتلازم الحرب البرية والغارات الجوية قد جرى حلّهما من الروس قبل التموضع.
– بدا صعباً على واشنطن طوال عام حلّ هاتين المعضلتين، فالتلازم بين سورية والعراق يعني تعاوناً مع الجيش السوري والرئيس بشار الأسد، ويعني شمول الحرب مكوّنات «القاعدة» جميعاً، وفي مقدّمتها «جبهة النصرة»، وهذه ممنوعات أميركية.
– في المقابل تلازم الحرب البرية مع الغارات الجوية يستدعي تحديد قوة برية مستعدّة وقادرة على القتال في سورية بوجه «القاعدة» بمنوّعاتها، وهذا يعني التسليم بالدور القيادي للجيش السوري والرئيس السوري.
– جاءت موسكو وبيدها مفاتيح الحلّ، فهي من موقع القانون الدولي تقول لا يحق لأحد تبرير تخطي سيادة الدول بذريعة الحرب على الإرهاب، وقالت إن الحرب في سورية تخاض تحت راية التعاون مع الرئيس والجيش.
– سلّمت موسكو بشرعية الدور الأميركي في العراق وقانونيته، لكنها نجحت عراقياً بتشكيل غرفة عمليات مشتركة وفقاً لمبدأ التعاون مع الحكومة والجيش.
– ربحت موسكو إطار الحرب، وبدأت واشنطن تخسر العراق…
التعليق السياسي