السعودية تحرّض طائفياً في العراق للوصول الى أهداف سياسية وسيطرة «داعش» على ثلاث مدن رد على نجاح المالكي بالانتخابات

طغى الوضع العراقي على معظم محاور البرامج السياسية المتلفزة، بعد ما شهدته الموصل من تواطؤ وتخطيط من بعض الجهات وذلك لإسقاطها، كما كان لانتصار الجيش السوري في كسب حصة في هذه المحاور، إضافةً إلى أوضاع المناطق السورية من حلب إلى دمشق ميدانياً، أما لبنانياً يدرك الأطراف السياسيون اليوم أهمية انتخاب رئيس للجمهورية قادر على تحقيق التوافق السني الشيعي والتوافق المسيحي المسيحي.

حقق الجيش السوري منذ بداية الأزمة العديد من الانتصارات الميدانية وكان آخرها معركة كسب، كسب جاءت بعد انتصار القلمون، فكسب ذات طبيعة جبلية قاسية تمكن فيها الجيش السوري من تحقيق الانتصار الباهر والسيطرة على هذه التلال على رغم صعوبة المعارك التي دارت. وهذه المعركة كان فيها انكسار كبير على الصعيدين العسكري والسياسي «للمعارضة»، والشعب السوري بكل أطيافه ومحافظاته وقف إلى جانب جيشه، وفي الانتخابات الرئاسية وقف إلى جانب دولته، وكلما كانت هناك إنجازات للجيش السوري كلما ضعف الموقف السياسي «للمعارضة».

أما في ما يخص العراق، يكمن الحل اليوم في العراق في التوقف عن التحريض والبدء بالتكلم بطرق أخرى، لأن السني العراقي مستهدف بالقتل أكثر من الشيعي والمسيحي العراقي، لأن دول الخليج والسعودية تحديداً لا يعنيها المواطن السني، فالذي يحدث هو مشروع سياسي وتجنيد التحريض الطائفي من أجل الوصول إلى أهداف سياسية لهذه الدول ولذلك فان تحرك «داعش» وسيطرته على ثلاث مدن عراقية جاء رداً سعودياً تركياً على نجاح المالكي في الانتخابات الأخيرة. فالمجموعات الإرهابية سلاح معروض للبيع بطريقة غير مباشرة. ومعظم استخبارات المنطقة جندت هذه المجموعات، وما حصل في الأيام الماضية في الموصل من توافق بين هذه المجموعات الإرهابية وعناصر من النظام السابق ومجموعات كردية متوافقة مع مسعود البرزاني دليل على توافق مصالحهم لضرب العملية السياسية في العراق.

أما سقوط الموصل السريع كان نتيجةً حتمية لفشل رئيس الوزراء العراقي بأن يجمع الناس حوله، فهو لا يستطيع أن يكون رئيس وزراء لدولة مثل العراق إذا لم يتمكن من إيجاد طريقة تضمن جمع كل فئات الشعب العراقي حول الدولة، والمالكي كان بإمكانه أن يفعل أكثر مما فعله لكنه قصّر، وهذا ما أدى إلى حدوث خرق واضح في الجيش العراقي وسيطرت ألفي مسلح من «داعش» على محافظة الموصل بكاملها بمساعدة الطابور الخامس الذي كان بانتظارهم.

لبنانياً، لقد قام العماد ميشال عون بأكثر من خطوة للقائه برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على رغم أن لا جدوى سياسية من هذا اللقاء لأن شخصاً كجعجع سيفعل ما هو مقتنع به حتى لو كان على خطأ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى