الهنود لـ«أو تي في»: سقوط الموصل السريع كان نتيجةً حتمية لفشل المالكي

أكد منسق لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر وسيم الهنود أنه «يجب علينا كلبنانيين أن نختار الرئيس الذي تكون قوته بإبعاد التصادم عن لبنان وحمايته على جميع المستويات من كافة التهديدات التي تحيط به»، مشيراً إلى أن «العماد ميشال عون بادر في أكثر من خطوة اتجاه عملية لقائه برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على رغم أن لا جدوى سياسية من لقاء عون مع جعجع لأن شخصاً كجعجع سيفعل ما هو مقتنع به حتى لو كان على خطأ»، مؤكداً أن «عون لم يرفض النائب مخايل الضاهر بل رفض الإملاءات الأميركية التي فرضت عبره».

وأضاف الهنود أن «لم يكن يوماً للبطريركية رأي حول رئيس الدولة ولم تتدخل وتختار الشخص المناسب لهذا المنصب». وتابع: «جعجع يتخوف في حال وصول رئيس من طرف أميركا من وقوفها ضده مع الرئيس الجديد، فهو بدأ يشعر بارتياب وخوف من هذا الأمر».

وأشار إلى أن «السعودية لا تعطي موقفاً علنياً بل هي عادةً تعمل من تحت الطاولة، وفي المرة الوحيدة التي قالت فيها أنا أؤيد «فلان» للرئاسة كان ذلك في عام 1982، وكان بشير جميل ضامناً لمنصب الرئاسة بدعم «إسرائيلي» واضح، وكان يجب عليها تحديد موقفها لأن مصر في ذلك الوقت أيضاً كانت تقيم معاهدة مع «إسرائيل»، عندها شعرت السعودية أنها ستخسر لبنان مثلما خسرت مصر، وكان عليها أن تفرض وجودها على الساحة اللبنانية من خلال إعلان تأييدها للجميّل»، مشيراً إلى أن «يجب علينا أن لا نراهن كثيراً على موقف السعودية لأنها تتبع مصالحها».

وعن الأوضاع في العراق، قال الهنود: «سقوط الموصل السريع كان نتيجةً حتمية لفشل رئيس الوزراء العراقي بأن يجمع الناس حوله، ولا يستطيع أن يكون رئيس وزراء لدولة مثل العراق إذا لم يتمكن من إيجاد طريقة تضمن جمع كل أطراف الدولة، والمالكي كان بإمكانه أن يفعل أكثر مما فعله لكنه قصّر، وهذا ما أدى إلى حدوث خرق واضح في الجيش العراقي وإلى سيطرة ألفي مسلح من «داعش» على محافظة الموصل بكاملها بمساعدة الطابور الخامس الذي كان بانتظارهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى