يومُ الغضب… الانتفاضة الفلسطينية تدقُّ أبواب المحتلين
هو يوم غضب فلسطيني شهدته المدن والبلدات الفلسطينية وذلك تلبية لدعوات فلسطينية رفضاً لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، فيما قام مستوطنون في مدينة ديمونا بطعن 4 شبان فلسطينيين وأصابوهم بجروح. في حين ارتقى عدد من الشهداء برصاص جنود الاحتلال.
وقد واصل الشعب الفلسطيني أمس انتفاضته ضد الاحتلال «الإسرائيلي» لليوم التاسع على التوالي في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلة، وبفعاليات جماهيرية حاشدة من قبل أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
واستشهد سبعة شبان فلسطينيين وأصيب العشرات بالرصاص الحي والمطاطي في المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية وشرق مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال قرب موقع «ناحل عوز» العسكري شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين. في حين أفادت وزارة الصحة أن 6 شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال الصهيوني على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فيما أصيب أكثر من 55 فلسطينياً بجروح مختلفة، فيما استشهد شاب فلسطيني، في مدينة الخليل، وأصيب 7 مواطنين أحدهم بالرصاص الحي في القدم، والبقية بالرصاص المطاطي.
في غضون ذلك، يواصل الفلسطينيون في الضفة طعن المستوطنين حيث تمكّن شاب فلسطيني بالقرب من مستوطنة «كريات أربع» من طعن مستوطن، فيما تمكنت فتاة فلسطينية من طعن حارس «إسرائيلي» قبل استشهادها.
مدينة الخليل
في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، استشهد الشاب محمد فارس الجعبري 19 سنة ، بعد طعنه ضابطاً من قوات الاحتلال على المدخل الغربي لمستوطنة «كريات أربع» قرب المدينة، كما أصيب نحو 23 فلسطينياً في المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال في أنحاء متفرقة من محافظة الخليل، إضافة إلى سبع إصابات بالرصاص المطاطي في مواجهات بمدخل بيت لحم الشمالي.
كما اندلعت مواجهات في نحو 15 نقطة تماس في أرجاء المحافظة، تركزت في العروب وبيت أمر وإذنا والفوار وباب الزاوية ومفترق طارق بن زياد وزيف وبيت عينون وعلى مدخل بيت لحم الشمالي، حيث أصيب سبعة شبان بالرصاص المطاطي في المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال في المكان.
في رام الله
أما في رام الله، فقد اندلعت بعد صلاة الجمعة أمس مواجهات عنيفة في «خمس نقاط» من المحافظة الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة، عقب تشييع جثمان الشهيد مهند الحلبي، حيث توجه مئات الشبان إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة «بيت ايل» وقاموا بإشعال الإطارات ورشق الجنود بالحجارة والزجاجات الحارق وأغلقوا الطرقات في المكان. ما أدى بقوات الاحتلال إلى أن دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وبدأوا بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية، ما أدى إلى إصابة شاب في رأسه، وأصيب ثلاثة آخرون في مناطق متفرقة من الجسم.
وفي بلدة نعلين، غرب رام الله اندلعت مواجهات عنيفة على المدخل الرئيس شرق البلدة، حيث دارت مواجهات مع قوات الاحتلال التي دفعت بعشرات الجنود لتأمين طريق المستوطنين المار من البلدة، وأطلق الجنود الرصاص الحي والقنابل الغازية بعد اقتحامهم للمنطقة الشرقية، في حين تجمع العشرات من الشبان وأغلقوا الطريق أمام الدوريات العسكرية كما ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود.
مخيم قلنديا شمال القدس
أما في مخيم قلنديا شمال القدس، فأصيب خمسة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب شاب بالرصاص الحي في يده جرى نقله إلى مستشفى رام الله.
في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية بكثافة على مسيرة خرجت في قرية بلعين غرب رام الله، فيما اندلعت مواجهات في المنطقة الغربية من القرية نتجت منها إصابة عدد من الشبان بالاختناق. واندلعت مواجهات في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في المنطقة الشرقية، أطلق خلالها الجنود القنابل الغازية الصوتية على الشبان الذين رشقوهم بالحجارة من دون الحديث عن وقوع إصابات.
نابلس وطولكرم
وفي نابلس، أصيب 18 شاباً على الأقل خلال مواجهات اندلعت ظهر الجمعة على حاجز حوارة جنوب المدينـة الواقعـة شمـال الضفـة الغربيـة المحتلـة، وكان العشـرات من الشبـان الفلسطينيين توجهوا إلى حاجـز حوارة عقب صلاة الجمعة، ورشقوا قوات الاحتـلال الموجـودة هنـاك بالحجـارة.
كما اندلعت مواجهات عند مدخل بلدة بيت فوريك شرق المدينة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث رشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلق الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، وأغلقوا حاجز بيت فوريك بشكل كامل.
في جنين
أما في جنين، فأصيب 12 شاباً فلسطينياً في مواجهات مستمرة على معبر الجلمة شمال المدينة، بينها إصابة بقنبلة حارقة بالوجه لأحد الشبان، واندلعت مواجهات واسعة قرب معسكر سالم غرب المدينة. وفي طولكرم، اشتبك عشرات الشبان مع قوات الاحتلال قرب جامعة خضوري ومجمع جاشوري الاستيطاني، كما اندلعت مواجهات في بلدة قفين قضاء المدينة.
وزارة الصحة في قطاع غزة قالت إن قوات الاحتلال تتعمد القنص المباشر في الرأس والمناطق العليا في الجسم في استهدافه للمواطنين العزّل في المناطق الشرقية لقطاع غزة.
في الأثناء شيع آلاف الفلسطينيين الشهيد مهند الحلبي في البيرة، والذي استشهد برصاص جيش الاحتلال في القدس، بعد عملية طعن نفذها في الثالث من الشهر الجاري.