ميقاتي: لإعادة ثقة المواطن بالدولة
رأى الرئيس نجيب ميقاتي أنّ الوضع في البلاد «وصل إلى مرحلة دقيقة للغاية وصعبة بكلّ معنى الكلمة على الصعد كافة، ولا يمكن التعاطي معها بالأساليب التقليدية».
وقال ميقاتي أمام زواره في طرابلس: «لقد دعونا السلطة أكثر من مرة إلى الاستماع إلى مطالب الحراك المدني، الذي يعبر عن سخط الناس من الوضع المأساوي الذي وصل إليه المواطن، وحذرنا من سياسة إدارة الظهر الى مطالب الناس المحقة، أو الاكتفاء باستيعابها لفظياً، وعدم المبادرة إلى معالجتها بموضوعية، وها قد وصلنا إلى مرحلة دقيقة باتت فيها المعالجة السريعة أكثر من ملحة، منعاً لانزلاق الوضع إلى ما لا تُحمد عقباه».
وأضاف: «ما شاهدناه بالأمس في ساحة الشهداء وقبله في أكثر من تظاهرة يؤشر إلى الحاجة إلى سرعة في التحرك ومعالجة الاحتقان الشعبي القائم، لأنّ للمواطن الحق فيحياة كريمة ومعالجة علمية ونهائية لملف النفايات، وفي بيئة نظيفة، ومياه نظيفة، وتغذية كهربائية على مدار الساعة، إضافة إلى فرص العمل للشباب اللبناني. كذلك فإننا نطالب منظمي الحراك بإجراء تقييم سريع لما حصل، لمنع تكرار أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة المعيبة التي حصلت وعدم التعرض للقوى الأمنية المولجة حفظ الأمن والنظام. فأي تحرك يخرج عن إطاره السلمي من شأنه تضييع أحقية المطالب ومشروعيتها، لأنّ الناس لا يمكنها أن تتفاعل إيجاباً مع أي تحرك يخالف القواعد العامة ويخرج عن الأهداف المطلبية المحقة ويشكل اعتداء على القوى الأمنية».
وتابع: «لا مخرج من الأزمات المتراكمة الا بتحكيم العقل والمنطق، والعودة إلى الخطاب العقلاني الرصين، بدل الحملات الإعلامية المضادة، والعمل سريعاً على تشكيل هيئة طوارئ، تبقي اجتماعاتها مفتوحة لمعالجة المواضيع الحياتية التي تهم المواطن، وبتفعيل المؤسسات الدستورية ودور أجهزة الرقابة، بما يساعد على إعادة الثقة المفقودة بين الدولة والمواطن».