من قاسيون… أحبّكما معاً
سألتني، وكنّا معاً وقت الغروب نجلس على مقعد مهترئ في قاسيون، نتأمل الشام. يدها لامست يدي، لم أشعر بها! التفتُّ بعد حين، ورأيتُ وجه حبيبتي غاضباً حزيناً وما اكترثت. عدت أتأمل، فشعرت بـ«قرصة» قوية أدمعت عينيّ من ألمها!
صرختُ: «ما بكِ؟ هل جننتِ؟ لماذا فعلت ذلك؟».
فقالت: «لماذا حبك للشام غلب حبّك لي؟».
قلتُ: «صدقُ الحبّ حبّها. وإذا لم أحبها فأنا حتما لا أحبّك. لا تحزني، فالعاشق المتيّم بها مخلص لبريق عينيك، وفيٌ لمستقبل الحب، فانطلقي بالحبّ معها وأحبينا معاً شريكة لا عدوّة».
أحنَتْ رأسها خجلاً مع حُمرة الخدّ، فعرفَتُ حينئذٍ من أحبّ!
حبيبتي والشام
ومضينا معاً إليها
ننتظر الشهادة أو النصر.
عصام عوني