منتخب لبنان ينتقل إلى الكويت محصّناً بفوزه على ميانمار
كان مهماً كسب النقاط الثلاث من لقاء ميانمار في بانكوك، فمنتخب لبنان لكرة القدم الذي توجّه صباح أمس إلى الكويت لمواجهة منتخبها الثلاثاء المقبل في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي العالم 2018 وآسيا 2019 لكرة القدم، خاض مباراة «حساسة جداً» واستسبل فيها لاعبوه للمحافظة على تقدّمهم لا سيما أن خصمه «المتجدد» ظهر قوي الشكيمة يتقن التحرّك السريع بسلاسة متناهية، ولو أن الأفضلية عموماً ظلت لبنانية.
لكنه دخل الشوط الثاني ساعياً إلى قلب الموقف رأساً على عقب، وسط مؤازرة جماهيرية ناهزت الـ8 آلاف متفرّج في ستاد شوبالازاي، ظلوا يشجعون حتى بعد نحو ساعة من انتهاء اللقاء، ورغم خسارة منتخبهم الذي تجمّد رصيده عند نقطة واحدة، في مقابل 6 نقاط للبنان.
ودخل «منتخب الأرز» اللقاء ساعياً ألا يتكرر سيناريو مباراته أمام لاوس على أرضها، رغم الأجواء الرطبة والأرضية الزلقة خصوصاً أن الأمطار لم تتوقف في الأيام الأخيرة.
وتصدّى منتخب ميانمار للفورة اللبنانية غير المنظّمة في البداية بتمركّز دفاعي ومحاولات انطلاق بهجمات مرتدة مستغلاً سرعة لاعبيه، فيما ركّز اللبنانيون على التحكّم قدر الإمكان بمنتصف الملعب من خلال «تشابك» مع خط الدفاع، ورفعات من الجانبين إلى العمق لاختراق المنطقة، ورغم ذلك هُدّد المرمى اللبناني مرات على مدار الشوطين، لكن الحارس مهدي خليل كان يقظاً ونجح في الاختبار.
وقد أبدى المدير الفني لمنتخب لبنان المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش ارتياحه للنتيجة، المتمثلة بالنقاط الثلاث، بصرف النظر عن الأداء الذي كان يتمناه أفضل، آخذاً في الاعتبار الرحلة الطويلة إلى بانكوك والظروف المناخية، والقوة التي أظهرها منتخب ميانمار وعزيمته وهو يتفوّق عموماً في هذا الإطار على نظيره اللاوسي، لا سيما أنه يقدّم أداء جماعياً، علماً أن تشكيلته تضم وجوهاً عدة من فريق الشباب، ما يبشّر بمستقبل واعد أمامها.
وأكدّ رادولوفيتش أن المباراة كانت صعبة عموماً، وبذل لاعبونا الكثير، لأنهم كانوا مصرّين على الفوز ويتطلّعون بحماسة إلى المرحلة المقبلة، وهدفهم التعويض، وأحسنوا التركيز والترابط قدر الإمكان حتى بلوغ صافرة النهاية، وهذا ما يعزز معنوياتهم وحظوظهم أمام الكويت.