احتفال في الذكرى الـ 70 لإنشاء الأمم المتحدة في النبطية
أكدت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ «أن شعب لبنان والمؤسسات التي تربطه ببعضه تعرّضت لضغوط شديدة جراء التأثيرات المعقدة للنزاع في سورية وفي المنطقة مجتمعات بكاملها نزحت وأجبرت على اللجوء ويتم بشكل ممنهج تدمير ونهب ثروات ثقافية لا يمكن أن تعوَّض، لقد عاش لبنان مثل هذا الكابوس، ولكنني اشعر بالاطمئنان خلال مباحثاتي مع كل الاطراف اللبنانية لان لا احد يود العودة إلى أيام الحرب السوداء».
كلام كاغ جاء في الاحتفال الذي أقامته منظمات الامم المتحدة العاملة في محافظة النبطية بالذكرى السبعين لإنشاء الامم المتحدة تحت عنوان «يوم الامم المتحدة العالمي»، برعاية محافظ النبطية القاضي محمود المولى في مركز جابر الثقافي النبطية.
وحضر الاحتفال الى كاغ والمولى، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي وسام قانصو، ممثلون عن النواب: محمد رعد، ياسين جابر، قاسم هاشم، عبداللطيف الزين وهاني قبيسي، ممثل قيادة يونيفل في لبنان البريغادير جنرال سانديب سينغ بهاج، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، رئيس بلدية مدينة النبطية احمد كحيل، وشخصيات وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير.
وأشارت كاغ إلى «أن حماية الوضع الحالي هنا والتعددية واحترام الآخر والقواسم المشتركة الثمينة قد ساعدت على حماية استقرار لبنان وهويته الفريدة في المنطقة، فالمرونة الاستثنائية التي يظهرها شعب لبنان وكرمه في استضافة واحدة من أكبر تحركات اللاجئين في العالم تحمل الكثير من الأمل، ويجب علينا أن نواصل بناء هذا الأمل معاً، استثمر المجتمع الدولي أكثر من مليارين ونصف المليار دولار في السنوات الثلاث الماضية لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المحلية والمؤسسات اللبنانية التي تدعمهم ونحن نستمر بالعمل مع شركائنا لضمان تلقي المساعدة والحماية لجميع الأطفال والنساء والرجال الأكثر ضعفاً في لبنان».
وطالب المولى «المجتمع الدولي المنضوي تحت راية الأمم المتحدة التحرك السريع والدائم للمساعدة والى تأمين حاجات السوريين الموجودين في لبنان قبل حلول فضل الشتاء ومآسيه التي شاهدناها العام الماضي».
وثمّن «الدور الذي تقوم به قوات الطوارئ الدولية – يونيفل في الجنوب وعلى طول خط المواجهة مع العدو الإسرائيلي في تنفيذ القرار 1701 والمراقبة الموضوعية والميدانية لكل الخروقات الاسرائيلية المتكررة اذا لم نقل الدائمة واعداد التقارير الموضوعية والحقيقية لهذه الخروقات وعلى التنسيق العالي الوتيرة والأداء مع اجهزتنا الامنية».
ورأى جابر بدوره «أن الامم المتحدة ستبقى شاهدة على أنّ تعاضد الجهود قادر على النجاح في توفير شروط الاستمرار والعطاء وتحقيق الأهداف المرجوة للمشروع الإنساني المتقدم في القرن الـ21.
أما كحيل فأشار إلى «أن ما يحصل في العالم، بات يحتاج الى لقاح لتحصين الشعوب المستضعفة من الظلم فنتفادى مضاعفات الحروب من قتل واستنزاف وتهجير، ولذا المطلوب أن يكون دور الأمم المتحدة بمؤسساتها المتنوعة أكثر ريادة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تخدم شعوب الامم والانسانية جمعاء».