وسط تضارب الأنباء… هل قُتل أبو بكر البغداي؟
أعلن مصدر عسكري عراقي استهداف موكب زعيم جماعة «داعش» أبو بكر البغدادي أمس أثناء توجهه إلى اجتماع في منطقة الكرابلة على الحدود العراقية ـ السورية.
وأفاد بيان لخلية الإعلام الحربي «تمكنت طائرات القوة الجوية من قصف موكب المجرم الإرهابي أبو بكر البغدادي أثناء تحركه إلى منطقة الكرابلة لحضور اجتماع لقيادات تنظيم داعش»، بحسب «السومرية نيوز».
وأشار إلى أن العملية جرت «وفق معلومات استخباراتية دقيقة من قبل خلية الصقور وبالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة».
وأكد «قصف مكان الاجتماع وقتل وجرح الكثير من قيادات التنظيم» موضحاً أن «وضع المجرم البغدادي لا يزال مجهولاً حيث تم نقله محمولاً». وأفادت الخلية أنها ستقوم «بنشر أسماء قتلى التنظيم الإرهابي في هذه العملية لاحقاً».
وتبعد بلدة الكرابلة التابعة لمدينة القائم خمسة كليومترات عن الحدود السورية.
على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس «إقليم كردستان» مسعود بارزاني، أهمية توحيد الجهود للقضاء على جماعة «داعش» الإرهابية وتحرير كل شبر من أرض العراق.
ووفقاً لموقع «السومرية نيوز» قال مكتب العبادي في بيان: إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بحث في اتصال هاتفي أمس، مع رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني الأوضاع العامة في البلد والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها والتطورات الميدانية للحرب على العصابات الارهابية والانتصارات المتحققة في أرض المعركة».
وأضاف البيان أنه «جرت مناقشة الأوضاع التي تشهدها منطقة كردستان والتظاهرات فيها والتعامل مع المتظاهرين إضافة إلى العلاقة بين المركز وكردستان وحلّ الإشكالات والقضايا العالقة عن طريق الدستور والقانون والحوار، والتنسيق العسكري المشترك الجاري حالياً على الارض لتحرير نينوى من دنس «داعش» ورفع الظلم عن أهلها وإعادة النازحين الى مدنهم وقراهم إضافة الى استعراض اللقاءات الناجحة التي أجراها العبادي مع قادة دول العالم في نيويورك».
وأشار المكتب في بيانه إلى أنه «جرى تأكيد أهمية أن تتوحد الجهود من أجل القضاء على عصابات «داعش» الإرهابية وتحرير كل شبر من أرض العراق وتخليص البلد من شرها».
ونقل البيان عن العبادي قوله إن «العراق يخوض حرباً ضد الإرهاب ويحتاج الى جهود جميع أبنائه لتخليصه من هذا العدو»، مشيراً إلى أن «الحكومة موقفها واضح في أنها تنحاز للعراق وشعبه في سياسة المحاور المتبعة في المنطقة».
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد «داعش» من المناطق التي ينتشر فيها، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم في تلك المناطق توقع قتلى وجرحى في صفوفه.
يذكر، أن جماعة «داعش» الإرهابية صناعة أميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول إقليمية تسعى إلى تمرير أجندة إقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.
ميدانياً، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقي تحرير كامل مناطق شمال شرقي بحيرة الثرثار بمحافظة الأنبار من عصابات داعش الإرهابية.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن قوات الحشد الشعبي في بيان أنها «شنت أول من أمس عملية واسعة للقضاء على ما تبقى من مواقع إرهابيي «داعش» في مناطق شمال شرقي بحيرة الثرثار»، مضيفة أن «القوات استطاعت بلوغ أهدافها وتطهير كامل المنطقة بعد القضاء على عدد من عناصر التنظيم وتدمير آلياتهم وأوكارهم في المنطقة».
وكان قائد قوات حرس الحدود العراقي اللواء عبد الكريم العامرى أعلن أول من أمس أن قوات حرس الحدود تمكنت من تطهير الشريط الحدودي باتجاه منفذ طريبيل حتى نهاية الحدود الأردنية»، موضحاً أن «القوات طهرت نحو 200 كم من الشريط الحدودى المقابل للسعودية والأردن وأن القوات العراقية تفرض سيطرتها الكاملة على هذه المنطقة».
من جهة ثانية، قالت قيادة عمليات بغداد في بيان إن القوات المشتركة وخلال فعاليات عملية فجر الكرمة تمكنت من «قتل 10 إرهابيين وجرح 2 آخرين وتدمير عربتين إحداهما تحمل رشاشا وقتل من بداخلهما وتدمير عربتين مفخختين». وأضاف البيان إنه «تمت معالجة 10 عبوات ناسفة و3 منازل مفخخة وتدمير وكر للإرهابيين وقتل من بداخله».
بدوره، أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار بأن القوات الأمنية أحبطت هجوماً لتنظيم «داعش» بعشر مركبات مفخخة شمال الرمادي، مشيراً إلى أن الهجوم حاول إعاقة تقدم القطعات الأمنية باتجاه المدينة.
وقال المصدر في حديث إلى «السومرية نيوز»، إن «تنظيم داعش هاجم صباح اليوم، القوات الأمنية التي تتقدم باتجاه الرمادي من المحور الشمالي بعشر مركبات مفخخة»، موضحاً أن «تلك القوات تمكنت من صدِّ الهجوم بواسطة منظومة الصواريخ الروسية كورنيت وبإسناد من طيران الجيش». وأضاف المصدر أن «المركبات العشر كانت عسكرية منها مدرعات وهمر وناقلات أشخاص، فضلاً عن شفل مدرع»، مشيراً إلى أن «الهجوم لم يسفر عن حدوث أي خسائر بالقوات الأمنية».
إلى ذلك، عمد تنظيم «داعش» إلى تدمير قصر أثري يعود للحقبة الآشورية في منطقة الحضر جنوب محافظة نينوى، بعد أن زرعوا كميات كبيرة من المتفجرات في القصر وفجروه».
وتعد مدينة الحضر موقعاً أثرياً يعود إلى الحقبة الرومانية، حيث تضم مزيجاً أثرياً فريداً، وتقع في الصحراء على مسافة نحو 100 كلم جنوب غربي مدينة الموصل.