زاسيبكين: نؤيد سورية بقيادة الرئيس الأسد
أقام رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب حفلاً تكريمياً للسفير الروسي ألكسندر زاسيبكين، في دارته في الجاهلية، «تأييداً للدور الروسي في مواجهة الإرهاب التكفيري وحفظ السلام في المنطقة».
وشارك في الحفل رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القوي الاجتماعي الوزير السابق محمود عبد الخالق ممثلاً رئيس الحزب النائب أسعد حردان، الوزير السابق ماريو عون ممثلاً رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، الوزير السابق يوسف سعادة ممثلاً رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية، رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، نائب رئيس المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي، السفير الإيراني محمد فتحعلي، السفير الفلسطيني أشرف دبور، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، المحامي جوزيف عيد ممثلاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، النواب والوزراء السابقون: زاهر الخطيب، فايز شكر، فيصل الداوود ووجيه البعريني، قنصل عام مصر شريف البحراوي، وممثلون عن وزير الداخلية والبلديات، ورؤساء الأجهزة الأمنية، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.
بداية، تحدث وهاب مؤكداً أنّ «انتصار سورية حتمي بعد دخول سلاح الجو الروسي، حيث جاء قرار الرئيس بوتين ليعيد التوازن المختلّ إلى اللعبة الدولية بعدما انتزع ورقة مجلس الأمن التي كانت تستعمل للحصار والتجويع والإذلال».
ورأى وهاب «أنّ سقوط سورية مستحيل، وهذا يعني أنّ صمود السويداء وجبل الشيخ أكيد، فلست خائفاً وعليكم أن لا تخافوا، فالسويداء ستكون بخير ولن يقترب أحد منها».
ثم كانت كلمة لزاسيبكين أثنى خلالها على «جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن في مكافحة الإرهاب التكفيري»، ثم قدم لمحة سريعة عن السياسة الخارجية الروسية بالنسبة للمرحلة التي نعيشها اليوم «والتي هي مرحلة حاسمة تجري فيها تطورات سريعة»، وقال: «روسيا تعتبر أنه من الواجب المصيري الصمود في وجه التحديات وتوحيد الجهود من أجل إنقاذ البشرية من المحنة التي تمر بها. روسيا ترفض نظام القطب الواحد الذي تجسد خلال عشرات السنين الأخيرة بالحملات العسكرية وتوسع الناتو وإسقاط الأنظمة وزرع الفوضى في أماكن مختلفة، ابتداء من يوغوسلافيا وانتهاء بالشرق الأوسط وأوكرانيا، وإنّ نهج الرئيس بوتين يرمي إلى تطوير الشراكة الدولية على قدم المساواة، والمبادرات الروسية العديدة الرامية إلى إقامة نظام أمن متساو بالمنطقة الأورو أطلسية والإقليم الإقتصادي الموحد من لشبونة إلى فلادموستوك الذي هو أساسي لرؤية مستقبل العلاقات الدولية في إطار التعددية والنفع المتبادل».
وتحدث عن «الجهود التي تقوم بها روسيا لإيجاد الحلول للنزاعات عبر وقف العنف وترتيب الحوار الوطني دون التدخل الخارجي».
وأضاف: «نؤيد سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد كدولة ذات سيادة انطلاقاً من الاتفاق بين الطرفين والتزاماً بالثوابت الأخلاقية للسياسة الروسية، وواثقون أنّ قضيتنا عادلة لأننا نسعى إلى إعادة التوافق في المجتمع العربي وتثبيت مبدأ العيش المشترك في دول تضمن حريات وحقوق الإنسان والمساواة دون تمييز طائفي أو إثني».
وختم زاسبيكين: «سوف نواصل العمليات المشتركة مع الجيش السوري وسوف نتعاون مع الجميع الذين يقفون ضدّ التطرف والإرهاب والغطرسة حتى النصر وإحلال السلام في سورية عندها سوف يكون شعب لبنان مرتاحا ويعيش دون قلق وبسلامة ورفاهية».
ثم ألقى مراد كلمة الأحزاب الوطنية اللبنانية أشاد خلالها بالدور الروسي في ما يتعلق بالوضع العربي الحالي، وباتخاذ روسيا «خطوات نوعية لمساعدة سورية للقضاء على الإرهاب الذي ترى بأنه ليس خطراً على سورية وحدها ولا على الدول العربية فقط، وإنما هو خطر أيضاً على أوروبا وأميركا والعالم أجمع»، آملاً «أن يكون لبنان على الأجندة الروسية بعد أن وصلت الأوضاع في لبنان إلى طريق مسدود حيث لا نرى الحلّ إلا بخطوات إصلاحية جذرية يكون فيها الشعب مصدر كلّ السلطات عبر قانون انتخابي يعتمد النسبية الكاملة أو الموسعة».
وكانت كلمة للوفد السوري المشارك في الحفل، ألقاها الشيخ أبو عصام حسن الغضبان، أثنى خلالها على «دعم روسيا لسورية في كلّ مواقفها السياسية والاجتماعية والعسكرية والإقتصادية والمنتديات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان».