حزب الله: نرفض أي حلّ فيه كسر للتيار الوطني وحلفائه
أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أنه «من منطلق المسؤولية والإيمان والدفاع عن البلد، لا ينبغي أن يتوقف أحد عن محاولة إيجاد حلول. لكن لا يمكن لأي حلّ أن يحصل إذا كان فيه كسر أو وهم كسر للتيار الوطني الحر وحلفائه».
وقال خلال رعايته حفل افتتاح مهرجان الزيتون الأول في بلدة القصر ـ قضاء الهرمل، الذي نظمه «الاتحاد التعاوني الإقليمي» في البقاع وبلدية القصر وجمعية «الهرمل الإنمائية»، في حضور حشد من فاعليات وأهالي المنطقة: «إنّ كل ما حققه بعض فرقاء الحكومة وفريق الرابع من آذار هو تعطيل وإيذاء للبنانيين جميعاً، وشلّ عمل الحكومة»، متسائلاً: «هل هذا إنجاز يفتخر به في هذه الظروف الصعبة والمصيرية على كلّ المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية»؟
ورأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أنّ «هناك سوء إدارة على المستوى السياسي وتفاقم في أزمة الممارسة السياسية وأزمة النظام السياسي».
وقال خلال رعايته احتفال تخريج الناجحين في الشهادات الرسمية الذي أقامته بلدية طيرفلسيه الجنوبية: «نحن مع الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لانتظام عمل المؤسسات، ولكن وفقاً لقواعد صحة التمثيل والشراكة الوطنية والتوازن الذي يفرضه نظامنا السياسي، وإن كانت هناك عوائق سياسية تحول دون تطبيق هذه القواعد من الفريق الآخر بسبب التدخل الخارجي بهذا الشأن أو بهذه المسألة الداخلية، فلا ينبغي على الأقل أن نعطل عمل باقي المؤسسات، لذلك دعونا إلى إيجاد الحلول والمخارج، وسعينا لتقديم مبادرات في مسألة الترقيات والتعيينات في ما يتعلق بالمجلس العسكري وترقية بعض الضباط ليكون ذلك مدخلاً لإعادة تفعيل وتنشيط عمل الحكومة ولإعادة عمل المجلس النيابي ليمارس دوره التشريعي ودوره في الرقابة والمحاسبة».
وأضاف: «هناك نيات عند البعض لتعطيل كل شيء وإفشال كلّ المخارج، لذلك نحن نحمل مسؤولية ما يمكن أن يترتب عن إفشال المبادرات للفريق الذي يعرقلها».
وتابع: «بات واضحاً للجميع أنّ ما يجري منذ سنوات في سوريا ليس مشروعاً إصلاحياً ولا تغييرياً ولا مشروعاً يخدم مصالح وأمن الشعب السوري، بل هو مشروع لإسقاط سورية ودورها من خلال حشد الجيوش واستجلاب المجموعات المتوحشة إليها. كلّ من يجادل في حقيقة هذا الصراع يحاول أن ينكر الواقع ويغطي على الحقائق لأنّ له غاية ومصلحة، ولأنه إما متورط في ما جرى ويجري، وإما يراهن على إحداث تغيير لحسابات مصالحه الخاصة».
وإذ حيا الشعب الفلسطيني «الذي يبدع في كلّ مرحلة من مراحل جهاده ومقاومته»، رأى فنيش أنّ «من العار على الدول التي تحرف مسار الصراع وتغرق في تحديد طبيعة العدو وتنفق الأموال لتدمير اليمن وإثارة الفتن وتقويض أمن سورية وركائز وحدتها، أن تقف متخاذلة في نصرة فلسطين، بل تستمر في هذه السياسات وعلى مرأى منها ما يقوم به العدو الصهيوني على أرض فلسطين، وهي تسعى إلى مدّ يد العون وبناء العلاقة مع الكيان الصهيوني من أجل أن يكون حليفاً لها في سياساتها، وفي كلّ ما تقوم به وتبذله من محاولة إسقاط إرادة الشعوب في التحرّر والمقاومة».
ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، «أننا اليوم أمام فرصة لا يجوز لأحد أن يضيعها، والمتمثلة بالحوار الجاري حالياً في لبنان، ومن يضيع هذه الفرصة عليه أن يتحمل العواقب حاضراً ولاحقاً، فيكون هو المسؤول عن أي نتيجة سيئة يمكن أن يصل إليها البلد، لأنّ لبنان وبالرغم من أنّ الظروف غير مثالية فيه، إلا أنه أمام فرصة مرحلية للانتقال إلى بعض الحلول للمشاكل التي نعيشها»، مضيفاً: «لا يجوز أن يضيِّع البعض هذه الفرصة بخلفيات ومصالح فئوية ضيقة نسمعها في بعض خطب التحريض والتخريب المشين، ومن بعض الذين اعتادوا على ذلك، وهم من الذين يسعون إلى إفشال الحوارات والتسويات بهدف تمديد الأزمات، سيما وأنهم من الذين لم يهتموا في يوم من الأيام بهذا البلد ووحدته واستقراره».
وخلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في بلدة دير قانون رأس العين، قال صفي الدين: «تعلمنا من خلال تجربتنا أن نبقى نمتلك منطق الحوار من أجل الحفاظ على بلدنا، فإذا كنا نقاوم ونقدم الشهداء في وجه العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري من أجل أن يبقى بلدنا آمناً ومستقراً ومطمئناً وبعيداً عن كلّ هذه العاصفة التكفيرية التي تصيب المنطقة، فمن أولوياتنا أيضاً أن نكون جاهزين لأن نقدم الكثير من منطق الحوار والفكر والمعرفة، لكي نصل إلى حلول منطقية لكلّ المشاكل التي يعانيها بلدنا في الموضوع الاقتصادي والاجتماعي، لذلك فإننا دائماً شاركنا ونشارك في الحوارات، بل نحن ممن يدعو إليها للوصول إلى علاجات ولو جزئية، وإذ أننا نعرف ونقدر أنّ الحكومة الحالية بظروفها، في ظلّ الأوضاع الحالية، ليست مساعدة وجاهزة لإيجاد حلول جوهرية ومبدئية، إلا أنّ المطلوب بالحدّ الأدنى هو أن يكون هناك التقاء على معالجة بعض الأمور الضرورية واللازمة بالمقدار الذي نتوافق عليه جميعاً كلبنانيين».