مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/10/2015
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/10/2015
تلفزيون لبنان
قال العماد ميشال عون كلمته من بعبدا اليوم ومشى، أمام حشد لافت من مناصريه، وقرأت بين سطورها أوساط حكومية، مواصلة التصعيد في الملفات المطروحة. وبذلك لم يفتح الباب بعد، أمام موعد جديد لجلسة حكومية في الثماني والأربعين ساعة المقبلة، كان يؤمل أن تخصص لحل النفايات.
ووفق مصادر رئيس الحكومة تمام سلام، فإن صيغ حل ملف النفايات لم يطرأ جديد عليها بعد، يستدعي جلسة للبت به. ولا الملفات السياسية العالقة، طرأت حلحلة على مشاوراتها تمهد لقرارات قد تخرج البلاد من جمودها.
العماد عون الذي حدد مواصفات رئيس الجمهورية لا يكون كيفما كان أو كما يريده البعض يسمع الكلمة، أبدى هواجسه من أن يصيب التمديد كل الحكومة، وأن يصير لكل وزير نمطه الخاص، قائلاً إن الأمر نفسه ينسحب على مجلس النواب ، مطالباً الحكومة بتصحيح ما وصفه بالتجاوزات المرتكبة وإلا فإنها تتحمّل وحدها المسؤولية. وفي استنتاجه، قال عون: ما غاب عني أن القاصر لا يمكن ان يتحمل مسؤولية.
جمود الداخل، قابلته عواصف المنطقة التي ما زالت تحت تأثير الضربات الروسية لـ داعش في سورية. ولفت اعلان لافروف ان بوتين ووزير الدفاع السعودي بحثا خطوات من أجل عملية سلام في المنطقة، مؤكداً ان السعودية وروسيا لهما هدف مشترك هو عدم السماح بإقامة خلافة إرهابية في سورية.
أما النبأ الإقليمي الأبرز اليوم فجاء من العراق: فقد تقاطعت الأنباء عن اصابة موكب أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية قرب الحدود مع سورية أمس ، في حين ان مصير أبو بكر البغدادي بقي مجهولاً. وذكر بيان للجيش العراقي أن سلاح الجو قصف موكب أبو بكر البغدادي في محافظة الأنبار بغرب البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان، ان الغارة أدت إلى مقتل عدد من قادة التنظيم، لكن ليس من بينهم أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم.
وما لبث الجيش العراقي أن أعلن عن استهداف مكان الاجتماع الذي كان ينوي البغدادي ترؤسه للتنظيم، ما أدى إلى قتل عدد من قادته. ووفق بعض وكالات الأنباء الأجنبية أن البغدادي شوهد محمولاً بعد قصف الموكب لنقله في إحدى السيارات. وقبل قليل، نقلت «رويترز» عن أنصار تنظيم «داعش» على «تويتر» إن الخلافة التي أعلنها البغدادي لن تنتهي حتى لو قتل.
«أن بي أن»
ضربة عراقية موفقة ربما تكون أصابت زعيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي، قبل أن يعقد اجتماعاً في الأنبار لكبار قيادات التنظيم، فأتى أول حصاد التنسيق الرباعي مثمراً بحجم رأس الإرهاب في سورية والعراق.
أيام قليلة من التنسيق العراقي – الإيراني – الروسي – السوري، كانت كفيلة باصطياد رؤوس الإرهابيين، ما يكشف زيف الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية لأشهر تعدت السنة.
يسجل للروس سرعة نجاحاتهم وشجاعتهم التي قادتهم، بالتعاون مع السوريين والعراقيين، لتحقيق أهم الإنجازات الميدانية في أصعب مواجهة مع أخطر تنظيمات إرهابية.
وإذا كان مصير البغدادي لا يزال مجهولاً، بعد نقله محمولاً، فإن ما بات معلوماً أن الحرب على الإرهاب ماضية من دون أي تراجع.
وحده التراجع يسجل في صفوف الإرهابيين، كما هي الحال على الأراضي السورية. جبهات بالجملة تمتد على مساحة أرياف حلب وحماه وإدلب واللاذقية، يخوض فيها الجيش السوري بطولات على الأرض، معززاً بتغطية جوية روسية فاعلة، تتدرج في إبراز الإمكانيات العسكرية والمهارات الهجومية.
العالم بأسره تواق إلى حسم المعركة ضد الإرهاب، ومن هنا باتت صور الرئيس فلاديمير بوتين ترفع في الساحات، والأعلام الروسية توضع إلى جانب الرايات الوطنية. في وقت أجرى بوتين لقاءات مؤشرة في سوتشي، أبرزها كان اليوم أمس مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
لبنان الذي يغيب عن الاهتمام الدولي والإقليمي حالياً، لم يغيّب نفسه عن متابعة التطورات، وهو يخوض أساساً حرباً ضد الإرهاب.
في الساعات الماضية استهدف الجيش اللبناني المسلحين في السلسلة الشرقية، ودمر رتلاً لمسلحين أصيب معظمهم، فنقلوا إلى مستشفيات ميدانية في الوديان المجاورة لعرسال.
أما الميدان السياسي فينتظر بت قرار الدعوة لعقد جلسة مجلس الوزراء، وبحسب معلومات الـ»أن بي أن» لا جديد سجل على صعيد الجلسات ولا التسويات.
مصادر رئيس الحكومة تمام سلام قالت لـ»أن بي أن» إنه ينتظر أن يصبح بين يدي الحكومة مستلزمات لاعتماد مطامر للنفايات التي نحن بحاجة إليها لاتخاذ الإجراءات وبت العقود. كما ينتظر أن تقدم كل القوى السياسية الحلول على الأرض، كما هو الغطاء السياسي. وليس الاكتفاء بالدعم من بعيد، عندها سيطلب سلام من مجلس الوزراء عقد جلسة طارئة، غير محكومة بالدعوة إليها قبل ثمانٍ وأربعين أو اثنتين وسبعين ساعة، أما الجلسات الأخرى فمرتبطة بنتائج الأجواء السياسية في البلاد.
وذكرت المصادر نفسها أن رئيس الحكومة أبلغ كل المتحاورين على طاولة الحوار أنه في حال عدم وجود جلسات للحكومة، فلا جدوى عندها من مجلس الوزراء.
تلك التفاصيل السياسية لم تحضر اليوم أمس في كلمة العماد ميشال عون، فأطل الجنرال من أمام القصر الجمهوري في بعبدا يستحضر 13 تشرين، ويعد بمرحلة مقبلة، يهدف النضال فيها للحصول على قانون انتخابي يعتمد النسبية كمدخل للإصلاح والتغيير.
تظاهرة بعبدا الحاشدة التي تردد فيها السخط على قرارات وزير الدفاع، رفع فيها المتظاهرون صوراً للعميد شامل روكز، مع عبارة لافتة: نودعك قائداً… لنستقبلك رئيساً.
وبعيداً من كل ذلك، تلقى الرئيس نبيه بري اتصالاً من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة وموفده الشخصي لتنفيذ القرارين 1559 و1701 تيري رود لارسن الذي استفسر منه حول أجواء الحوار، مثنياً على استمراره لمصلحة لبنان واللبنانيين. كما أجرى الرئيس بري اتصالاً بعائلة المرحوم الوزير والنائب السابق الياس سكاف، معزياً ومواسياً بفقدانه.
«المنار»
طرق «التيار الوطني الحر» أبواب القصر الجمهوري. رددت جموعه هتافات من ذاك التشرين، وبعد ربع قرن أكدت أنها على العهد، وان المسار الطبيعي والحقيقي لطروحاتها ونضالاتها إلى قصر الشعب في بعبدا.
وأمام شعب لبنان العظيم، شرح العماد ثوابت المسار: لا كلل ولا تعب حتى التغيير ومن ثم الاصلاح، أما صلاح البلاد فبرئيس للجمهورية ليس كيفما كان، وإذا كان البعض يتهم «التيار» بالتعطيل فهذا صحيح، اننا نعطل فقط قراراتهم السيئة وانحراف المؤسسات التي لم تعد تنتج برعايتهم إلا الفساد واستغلال النفوذ وتجاوز النصوص، كما جاء بنص كلام العماد ميشال عون.
في فلسطين الكلمة الوحيدة باتت «انتفاضة»، شعب يعتصر الألم ويحيله إلى أمل، وتضحيات يبقى المرتجى منها بحجم الوطن، فيما الوطن العربي لم يرف له جفن مع كل مشاهد التنكيل والقتل بشعب أعزل، أيقونته اليوم رهف، ابنة السنوات الثلاث التي فرض طيران الاحتلال على والديها الانفصال. ارتقت أمها الحامل شهيدة وأخذت معها رهف، وبقي الأب للمعاناة مع إصابته بصحبة ابنه محمد. أما أصعب معاناة الفلسطينيين فمؤسسة تسمّي نفسها جامعة عربية، دعت لاجتماع حول فلسطين الثلاثاء المقبل.
المقبل من أخبار العراق عالي الأهمية إن صحت التقديرات، غارات أعلنت عنها وزارة الداخلية العراقية استهدفت موكباً لقادة «داعش»، لم تنجل غباره إلى الآن عن حجم الخسائر التي مني بها التنظيم، وإن كان زعيمه ابو بكر البغدادي من بين المستهدفين.
«أو تي في»
يوم انقض عسكر السلطة القائمة على طلاب «التيار» ونوابه، على مرأى وصمت من أهل البرلمان والحكومة، في 9 تموز الماضي، اتصلت سيدة أخذتها الحماسة، بابنة العماد عون. كان صوتها متهدجاً وهي تسأل: أين سنتجمع لنعترض ونستنكر؟ فأجابتها العونية البكر، بين المزحة والعفوية: سنلتقي في ساحة بعبدا. وسنعتصم هناك، ونملأ الأرض، حتى ندعوه للعودة إلى بيت الشعب.
بعد دقائق قليلة، سجل استنفار أمني استثنائي في بعبدا ومحيطها وصولاً إلى كل الطرقات المؤدية إليها. كانت أجهزة السلطة الساهرة على مكافحة الإرهاب ومواجهة «اسرائيل» وعلى رصد سكاكين «داعش» وخناجر «القاعدة» وتفجيرات التكفيريين، كانت ساهرة أيضاً للتنصت على مكالمة بين صديقتين.
هكذا ولدت فكرة بعبدا. تأكد الجميع أن المكان يوجعهم. أن رمزيته لا تزال بعد 25 عاماً ترعبهم. وتيقن المعنيون أن الحنين لم يخب، وأن النار لم تنطفئ، وأن البيت لا يزال ينده أصحابه. وأن حارس العتبة لا يزال متأهباً، فكيف لا يتأهب أبداً، من كان أصلاً شعباً؟
نامت الفكرة في توقد جبران باسيل. من 9 تموز حتى 20 أيلول. يومها، يوم تجديد العهد والعقد، أطلقها رئيس التيار: إلى بعبدا. حتى أزف الموعد اليوم أمس . فكان الزحف، كأنه ذاك اليوم. كأن ربع قرن لحظة. كأن جيلاً كاملاً بل كل الأجيال في يقظة. كأن شعباً دعي فلبى النداء، من باب الوطن إلى محراب القصر.
من كبوات الفتن خرجوا على طريق النصر. أقفلوا بيوتهم والدروب. من الشمال إلى الجنوب. لم يخذلوه مرة. ولم يخيب ظنهم مرة. استهل بنغمة صلاتهم: يا شعب لبنان العظيم. وختم بنعمة رجائهم: «إجا مين يعصرك يا خروب». ماذا قصد العماد بذلك؟ الجواب بعد ثوان قليلة.
«أل بي سي آي»
أمام الآلاف من مناصريه، وقف العماد عون في الذكرى الخامسة والعشرين لـ 13 تشرين، ليعلن انطلاق مرحلة النضال ضد الطبقة السياسية التي بقيت نفسها بعد الوصاية تتحكم برقاب اللبنانيين، وليطالب بقانون انتخاب نسبي يعدل بينهم.
بعد خمسة وعشرين عاماً، ما زلنا ندور في حلقة مفرغة ليست وليدة اليوم. ندور كلنا، مواطنون وسلطة وحتى حراك مدني. فأهل السلطة إن لم يكونوا مساهمين في الفساد والترهل السياسي، فهم على الأقل، متفرجون أو عاجزون.
وأهل الوطن، إن لم يكونوا مساهمين في إعادة تكوين هذه السلطة، فهم على الأقل، مسيَّرون طوعاً وليسوا مخيَّرين. أما أهل الحراك المدني، وإن لم يكونوا على مستوى طروحاتهم المحقة، فهم على الأقل مطالبون بممارسة السلطة والرقابة على سراديب الفساد.
فلا خرق في الأفق لأي ملف، من النفايات في الشوارع إلى صراخ الفساد الذي يعلو ويخفت على نبض الشارع، إلى عقدة الترقيات الأمنية، إلى آلية عمل الحكومة، إلى إعادة الروح إلى المجلس النيابي، إلى إقرار قانون انتخاب قد يعيد فرض تغييرات على السلطة العاجزة.
في معدل الخسارة، الكل متساوٍ، والكل في سباق مع الوقت الذي يرسم خريطة المنطقة المتفجرة حول لبنان. فهل من عاقل يُخرجنا من الفراغ القاتل؟
«الجديد»
رهف، وللعرب جفن لن يرف، فهم ماتوا قبلها، لكن من دون أن يصعدوا إلى رتبة الشهادة. العرب لن «يصحوا يابا»، وإذا فعلوها يوماً، فإنها صحوة لتكديس السلاح واستدعاء الدول الكبرى لشراء الطائرات وتموين المخازن، من دون أن يجرأوا على إطلاق رصاصة واحدة باتجاه «إسرائيل». سلاحهم ليس للحرب بل لقتل العرب، سواء بالتحالف المعلن أو بإمداد الإرهاب غير المعلن، وهات على تدمير مدن. أما فلسطين فقد انتزعوها من ذاكرتهم بعد ان صنعوا لهم أعداء آخرين.
هي رهف حسان، من عائلة تحمل نسب الحساسنة، أكبر قبائل العرب. لكنها قبل كل هذا تنتسب إلى فلسطين، إلى غزة إلى قطاع تبرع يومياً بالدم، يعطي شهداء أطفالاً ونساء حوامل. يموت ويحيا، يشيع الشهيد في جنازة شهيد.
وكل هذه الأبجدية لم تتقنها دول عربية أصبحت على خريطة الحروب، وباتت يومياتها بتقسيم العواصم وتدميرها، من تفتيت العراق إلى حرق سورية والمساومة على خلافتها. لكنهم للآن يدفعون أموالاً بلا جني مكاسب، فلا طالوا بلح الشام ولا ذاقوا عنب اليمن. معاركهم خاسرة، وأولى الخسارات تقع على بيوت مالهم التي باتت تطرق أبواب الإفلاس، ومعها ستبدأ مراحل التقشف وشد الأحزمة. فهم يحاربون بلا قضية وبابتداع عدو وهمي، والاستعانة بإرهاب لا يعرف له ولاء، يضرب حيث ينمو وتركيا كانت بالأمس شاهداً على انقلاب إرهاب ربّته على يديها.
ولأنهم فاشلون في الحروب، من اشتعالها إلى وئدها، فقد لجأوا إلى الخبراء فيها وبيوت صناعتها. ووضعت السعودية يدها بيد روسيا لمكافحة الإرهاب، في لقاء يجمع فلاديمير بوتن بولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان أحد هذه الاهداف هي منع إقامة خلافة إرهابية في سورية. في حين أبدى عادل الجبير بعض القلق إزاء العملية العسكرية الروسية، لافتاً إلى ان السعودية ترغب في عملية سياسية انتقالية تفضي في النهاية إلى رحيل الأسد.
كلام لا يظهر أي تعارض مع العمليات العسكرية الروسية في سورية، والتي باتت تحظى بتنسيق أميركي واندفاعة أوروبية وعدم اعتراض عربي وتنحٍّ «إسرائيلي»، ما يشكل إجماعاً دولياً على الخلاص من الإرهاب. لكن العقبة الوحيدة التي قد تعترض القيصر الروسي وتعرقل مسار الـ»سوخوي» في الفضاء، تكمن في موقف النائب السابق فارس سعيد المغرد خارج سرب الطائرات الروسية على الـ»تويتر»، متهماً بوتن بأنه يقتل الشعب السوري، وأبدى عتباً على بعض اللبنانيين المؤيدين للضربة العسكرية.
وهذا الموقف المقلق قد يستدعي فرقاطة روسية ترسو على ميناء جبيل لمفاوضة الفارس السعيد، وتعرّج في طريقها على دروب معراب والمختارة، لأن اللبنانيين غير القادرين على تشغيل مؤسسة مجلس الوزراء أو رفع النفايات من الشارع، يمنحون أنفسهم حق اللعب في الأوراق الدولية. ويا ليتهم ينصرفون إلى قضية واحدة مما يئن الشعب اللبناني حيالها. هذا من دون أن نطالبهم باجتراح معجزة وانتخاب رئيس.
وعلى باب الرئاسة، وقف العونيون اليوم أمس بحشد برتقالي، يتذكرون واقعة الثالث عشر من تشرين. كانوا قبل خمس وعشرين سنة شعباً لبنانياً عظيماً، وأصبحوا بعد ربع قرن شعباً لبنانياً ثابتاً على تلك العظمة. عمادهم ناضل ونُفي وعاد منتظراً للرئاسة، مقاوماً وممثلاً لأكبر كتلة مسيحية برلمانية.