الخازن من الرابية: عون يرفض كل ما يمسّ بأحكام الدستور
أكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أن الأمور تستدعي حلولاً عاجلة وأن رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون قد يكون رئيساً توافقياً وأن بكركي تعتبره كذلك إذا ما تم هذا الأمر.
استقبل العماد عون في دارته في الرابية الخازن الذي أشار إلى أنّ «الحديث تناول القضايا المعلقة في البلاد والتي تستدعي حلولاً عاجلة لئلا يسقط الوطن ومعه الدولة في فراغ مميت».
ونقل الخازن عن العماد عون «إصراره على المقاطعة ورفض كل ما يمس أحكام الدستور، لأن الحق مقدس، وقد أعلن عن ذلك في خطاب الذكرى التي أدت إلى خروجه من قصر بعبدا».
أضاف: «كان الرأي متفقاً على أنّ من حق العماد عون بما يتمتع به من تمثيل شعبي ونيابي أن يكون مرشحاً يجسد الأرجحية الغالبة لمواصفات الرئيس الأقوى بين المرشحين وأن يصرّ على ما يراه إنصافاً للمعايير الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية، إلا أنّ الأوضاع السياسية التي تنعكس على هذا الاستحقاق بخلافاتها وتناقضاتها، عطّلت مفاعيل هذا الانتخاب».
وأعرب الخازن عن اعتقاده أنّ «في حال استمرار رفض بعض الأفرقاء، لا سمح الله، على أن يكون العماد عون مرشحاً توافقياً، فمن الممكن أن يتعامل مع هذا الإشكال للوصول إلى قاسم مشترك»، معتبراً أن «المهرجان الذي أقيم على مقربة من القصر الجمهوري في بعبدا هو امتحان شعبي لحجم تمثيله الذي يخوله أن يطرح نفسه بالمواصفات المطلوبة، إلا أنني أميل إلى ما يتمتع به من حرص على حماية البلاد، والذي لا بد أن ينعكس في النهاية خياراً لمصلحة لبنان العليا».
ورداً عن سؤال، قال: «يمكن العماد عون أن يكون رئيساً توافقياً وعلى رئيس البلاد أن يكون هكذا، وإذا اتفق الجميع عليه، فبكركي ستعتبره توافقياً».
وكان عون استقبل السفير السويسري فرنسوا باراس في زيارة استطلاعية بحضور المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دي شادرفيان.