انتفاضة الفلسطينيين مستمرة… والاحتلال سيدفع ثمن جرائمه
أقدم جيش الاحتلال «الإسرائيلي» على الانتشار في شوارع القدس المحتلة حيث نصب الحواجز فيما انتشرت عناصر الشرطة بين الأحياء العربية وتلك التي يحتلها المستوطنون على أن تعقد جلسة خاصة اليوم للمجلس الوزراي المصغر للشؤون السياسية والأمنية في ضوء التطورات الأمنية المتسارعة. وذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية» أن الحكومة المصغرة بصدد بحث إجراءات وخطوات جديدة من بينها فرض حصار على الضفة الغربية، مضيفة أن وزير الأمن غلعاد أردان يدرس العديد من الإجراءات من بينها فرض حصار تام على الأحياء العربية في القدس.
ودعا وزير الخارجية «الإسرائيلي» السابق أفيغدور ليبرمان بنيامين نتانياهو إلى فرض الحكم العسكري على القدس والضفة ومنطقة المثلث في الداخل المحتل. وذهب رئيس المعارضة «الإسرائيلية» اسحق هرتسوغ إلى حد المطالبة بإغلاق المسجد الأقصى موقتاً فضلاً عن محاصرة الأحياء العربية في القدس، وهو ما دعا إليه أيضاً رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات.
ميدانياً، قتل 3 مستوطنين بينهم الحاخام المتطرف يشعياهو كريشفسكي وأصيب أكثر من 30 ستة منهم بحالة الخطر، صباح أمس، في 4 عمليات بالقدس وتل الربيع المحتلتين.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام نقلاً عن القناة العاشرة الصهيونية مقتل 3 مستوطنين في عمليات القدس وإصابة أكثر من 30 من بينهم 6 في حالة الخطر.
وقبلها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية إن مستوطنين قتلا، وأصيب ما لا يقل عن 17 آخرين في عمليتي دهس وإطلاق نار داخل حافلة بالقدس في شارع ما يسمى بـ «ملوك إسرائيل».
وقام فلسطيني بحسب ما ذكرت مواقع صهيونية بدهس عدد من المستوطنين بالقرب من مستوطنة ملاخي غرب مدينة القدس المحتلة.
وبيّن موقع «واللا» أن «منفذي عملية القدس بالحافلة تبلغ أعمارهما ما بين 22 و24 أحدهما كان يطعن والآخر يطلق النار من مسدس».
كما قالت وسائل إعلام صهيونية إن اثنين أصيبا في رعنانا جراء عملية طعن أخرى، استشهد منفذها، وسبقها عملية طعن في المنطقة ذاتها.
وبعد عملية طعن رعنانا الأولى، قالت وسائل إعلام صهيونية إن قوات الاحتلال اعتقلت المنفذ، وإنه يجري ملاحقة شخص آخر كان يساعده.
وبينت لاحقاً أن قوات الاحتلال اعتقلت المنفذ الثاني أثناء عملية رعنانا الثانية، من دون مزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى، وصفت صحيفة «هآرتس» المشهد بالقول: «يوم رعب في «إسرائيل»… 4 عمليات في غضون ساعتين».
وفي إطار اعتداءات المستوطنين الإجرامية ضد الفلسطينيين أقدم مستوطنون على ضرب فلسطيني في رعنانا بطريقة وحشية جداً وهم يكيلون له الضرب والشتائم.
إلى ذلك دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تشكيل قيادة موحدة للانتفاضة وإلى انخراط كل الجماهير في الهبة الشعبية. وتوعد عضو مكتبها السياسي كايد الغول بمواجهة أي محاولة لإخماد الهبة الفلسطينية الجديدة، داعياً إلى مواجهة اللجنة الرباعية الدولية التي تحولت إلى أداة ضغط على الفلسطينيين لمصلحة «الإسرائيليين».
وشددت لجان المقاومة الشعبية علىأن الانتفاضة الفلسطينية تجاوزت حدود المنع، مضيفة أن تواتر العمليات في فلسطين يثبت ذلك. وقال أبو مجاهد الناطق باسم اللجان إن «الشباب الفلسطيني تجاوز قياداته وأربك حسابات «إسرائيل».
ورأت حركة الجهاد الإسلامي في التصعيد دليلاً على أن الانتفاضة ستستمر وتتواصل وأن كل الشعب بات مشاركاً فيها. فيما أكدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري «أن عمليات الضفة والقدس رسالة لمن يمس بالمقدسات» داعياً عبر إلى «استمرار الانتفاضة».
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فتوعدت من جهتها الاحتلال بأنه سيدفع ثمن جرائمه، مؤكدة الاستمرار في الحراك الجماهيري إلى أن تتحقق أهدافه.
في السياق، اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن ما يؤسس للعنف والتطرف وإراقة الدماء هو سياسة حكومة الكيان «الإسرائيلي» القائمة على الإعدامات والجرائم والاستيطان وبناء الجدران.
وفي ردّ على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أكد عريقات، أن خطابه محاولة لقلب الحقائق وأنه مليء بالكذب وتزوير الحقائق.
وكان نتنياهو قد دعا في خطاب له مساء الاثنين، رئيس السلطةِ الفلسطينية محمود عباس إلى وقف ما وصفه بالتحريض على الكراهية في الجانب الفلسطيني، والتنديد بالهجمات التي تستهدف الجنود والمستوطنين، متوعداً بهزم ما أسماه إرهاب السكاكين.