زاسيبكين: نعيش مرحلة حاسمة وسيتبلور النظام العالمي لاحقاً

كرّم أمين عام حركة «النضال اللبناني – العربي» النائب السابق فيصل الداود، سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسيبكين، في دارته في اليرزة، تقديراً للمواقف الروسية الداعمة لشعوب المنطقة المناهضة للهيمنة الأميركية، في حضور سفراء: سورية علي عبد الكريم علي، إيران محمد فتحعلي، الهند أنيتا نايار والبرازيل جورج جيرالدو قادري، كما حضر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية.

وألقى الداود كلمة جاء فيها: «تجمعنا قضية الإنسان في تحرره من العبودية، وفي استقلال الأوطان من الاستعمار والاحتلال، ورفض استغلال الشعوب ونهب ثرواتها».

أضاف: «نكرّم اليوم السفير الصديق العزيز والحليف الكسندر زاسيبكين ممثل الاتحاد الروسي، الذي يقف معنا في حربنا ضد الإرهاب»، مشيراً إلى أن «تعزيز الوجود العسكري الروسي في سورية، غيّر المعادلة الدولية برسم شرق أوسط جديد أخلاقي بنّاء، يحترم الدول الصديقة وإرادة شعوبها نحو السلام والديمقراطية، لأن أمن سورية من أمن روسيا وأمن العالم. ونحن من موقعنا السياسي نثني على القرار الذي اتخذه الرئيس فلاديمير بوتين، هذا القائد الفذّ الذي أنهى أحادية القرار الدولي الذي دمّر العالم العربي والذي يحاول تدمير العالم».

وشكر السفير زاسيبكين الداود على التكريم وقال: «بات واضحاً أننا نعيش مرحلة حاسمة وسيتبلور في ما بعد ما هو النظام العالمي الذي نسعى إليه، لأننا جميعاً من حضارة واحدة محبة للسلام والإنسان والعيش المشترك إلا أنه يجب علينا اليوم وفي المستقبل أن نثبت ذلك بالأفعال، فنحن نعيش منذ أكثر من أربع سنوات ونصف في محنة في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في سورية التي نحبّ ناسها وشعبها. القرار الجريء للرئيس بوتين بتأييد الأعمال العسكرية حول ما يحدث فهذا ليس بسيطاً بل هو مصيري جوهري لأنه ينعكس على كل ما يحدث وهذا دلالة على أننا نفتخر بصمود سورية جيشاً وشعباً ونحن نريد أن نضيف ولو شيئاً بسيطاً للشعب السوري».

وتابع : «نحن كدبلوماسيين في الأوساط السياسية نسعى إلى تسوية سياسية في منطقة الشرق الأوسط ككل، ولقد حصلت مؤامرة منذ البداية ولم يكتشف الجميع عمق هذه المؤامرة والصورة لهذه المؤامرة، ولكن كان واضحاً بالنسبة إلينا أن الهدف لسوء الحظ هو هدف مدمّر لإعادة ترسيم خريطة المنطقة وتدمير الدول، فإن كان تدمير الدول هنا في هذه المنطقة فلنبتدئ من المخطط الأولي الذي كان في تدمير دولة الاتحاد السوفياتي والدولة الروسية ككل، ونحن في الخمس عشرة سنة الأخيرة نمارس نهج روسيا برئاسة الرئيس بوتين، لمصلحة الدول الأخرى في العالم لتكون الفرص للشراكة على قدر المساواة».

أضاف: «إذا كان لدى الآخرين أحلام كأنه قطب واحد يؤمن لهم كل شيء فهذا شأنهم ونحن غير موافقين على ذلك على الإطلاق، وفي ما بعد اتضح أنه ليس فقط روسيا بل عدد كبير من الدول متفاهمون معنا في هذا المجال وهناك تجمّعات مثل البريكس وشانغهاي والاتحاد الأوروآسيوي إلخ… كل ذلك من بوادر العلاقات الجديدة بنوعية جديدة في المجتمع الدولي. ولقد اتضح خلال السنوات الأخيرة أن هناك محاور عدة ونحن كروسيا لدينا نهج مستقيم خلال أربع سنوات ونصف وأكثر من تقلبات الشرق الأوسط وأيضاً خلال السنوات المقبلة سيكون النهج نفسه. وبالنسبة لنا شيء بسيط جداً لا نغيّر نهجنا ولن نغيّر نهجنا، وإن كان هناك من مناورات من قبل الآخرين فهذه المناورات لتجميل الصورة، لكن بالنسبة لنا السياسة نفسها هي سياسة مبنية على مصالح روسية نفسها، وبوتين قال سياسة روسية هي انسجام ما بين سياسة الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفياتي وروسيا الجديدة، وكل ما كان جيداً خلال كل هذه المراحل هو لدينا اليوم. نحن مقتنعون بقدرتنا الذاتية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى